TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
مليون بريطاني يرفضون زيارة ترامب لبلدهم
31/01/2017 - 5:00am

طلبة نيوز-

وقع أكثر من مليون شخص أمس عريضة تطالب بالغاء زيارة الدولة التي يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب القيام بها إلى بريطانيا خلال العام 2017، وذلك احتجاجا على مرسومه المناهض للمهاجرين.
وفيما تواجه رئيسة الوزراء تيريزا ماي ضغوطا متزايدة بشأن علاقاتها مع ترامب، حث نواب من المعارضة واعضاء من حزبها المحافظ ايضا الوزراء على إعادة النظر في هذه الزيارة المرتقبة في وقت لاحق هذه السنة والتي تتضمن استقبالا له في البرلمان ومن قبل الملكة اليزابيث الثانية.
إلا أن ناطقة باسم داونينغ ستريت أكدت أن بريطانيا وجهت الدعوة "وتم قبولها" من قبل ترامب. وكانت ماي أعلنت عن الدعوة لترامب الجمعة خلال لقائهما في البيت الابيض.
والعريضة التي نشرت على الموقع الإلكتروني للبرلمان البريطاني تنص على انه "بامكان ترامب المجيء إلى بريطانيا بصفة رئيس للحكومة الاميركية" لكن يجب الا يسمح له بان يقوم بزيارة دولة تشمل العديد من المراسم البروتوكولية مثل استقباله من قبل الملكة اليزابيث الثانية على عشاء في قصر باكينغهام.
وبحسب نص العريضة فان هذا الأمر "قد يكون محرجا" للملكة مضيفا أن "سلوك ترامب مع النساء وسوقيته لا يؤهلانه لاستقبال من قبل جلالة الملكة وامير ويلز" ابنها.
واطلقت العريضة حتى قبل صدور المرسوم المناهض للهجرة لكن عدد الموقعين ارتفع بشكل كبير منذ ذلك الحين.
ووقع ترامب مساء الجمعة مرسوما يحظر دخول مهاجرين على مدى 120 يوما الى اراضي الولايات المتحدة.
ويمنع القرار ايضا دخول رعايا من سبع دول ذات غالبية مسلمة اعتبر ترامب انها تشكل تهديدا على مستوى الإرهاب، هي إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسورية واليمن، لمدة 90 يوما.
واثار قرار ترامب غضبا واسعا في أميركا والعالم.
وكانت ماي أكدت أن محادثاتها مع ترامب الجمعة جرت بهدف "تأكيد العلاقة الخاصة" بين البلدين وتعزيز العلاقات التجارية بعد مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي.
لكن تقاربها مع ترامب أثار انتقادات لها في الداخل وخصوصا بسبب عدم تنديدها بشكل مباشر بحظره دخول المهاجرين ورعايا من سبع دول غالبيتها مسلمة.
وكانت ماي أعلنت غداة المحادثات "ان الولايات المتحدة مسؤولة عن سياستها بشأن اللاجئين".
وكانت ماي أكدت قبل التوجه الى واشنطن انها ستبحث بصراحة تامة كافة المواضيع مع الرئيس الاميركي. وضافت "اذا اعتبرت شيئا غير مقبول فساقوله لدونالد ترامب".
ودعا زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن، والليبراليون الديموقراطيون، والحزب الوطني الاسكتلندي إلى الغاء زيارة ترامب.
وكتب كوربن على تويتر "ستخيب تيريزا ماي آمال البريطانيين اذا لم تؤجل زيارة ترامب (الى بريطانيا) ولم تدن أعماله بعبارات واضحة".
وقالت النائبة المحافظة سارة ولاستون انه يجب عدم دعوة ترامب لالقاء خطاب امام النواب البريطانيين كما فعل اوباما خلال زيارة الدولة التي قام بها عام 2011.
ودعت من ناحيتها روث ديفيدسون، زعيمة حزب المحافظين الاسكتلنديين، ايضا إلى الغاء الزيارة التي يجب الا تتم "في ظل سياسة قاسية وتقسيمية تميز بين مواطني الدولة المستضيفة".
اما صحيفة "دايلي ميرور" فعنونت: "غير مرحب بك هنا، السيد الرئيس".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية بوريس جونسون في تغريدة ان "التمييز وفقا للجنسية امر ضار ويسبب انقسامات" قبل ان يعلن عقب محادثات مع الجانب الاميركي ان المواطنين البريطانيين لن يخضعوا لاجراءات امنية اضافية الا اذا كانوا آتين مباشرة من احدى الدول المحظورة.
ويمكن لأي شخص مقيم في بريطانيا توقيع العرائض التي نشرت على موقع البرلمان. وإذا تجاوز العدد مائة ألف توقيع فيتوجب على البرلمانيين حينئذ مناقشتها لكن بدون عرضها بالضرورة على تصويت.
وفي كانون الثاني (يناير) 2016 نظر النواب البريطانيون في عريضة أولى تطالب بمنع دخول ترامب إلى أراضي بريطانيا فيما كان مرشحا للرئاسة الأميركية، حين أعلن عزمه تقييد دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)