TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
ملف تقييم اداء رؤساء ا لجامعات وتعيينهم يبعث من جديد
08/08/2017 - 10:15am

لجنة خبراء لتقييم اداء رؤساء الجامعات تضاف الى دور مجالس الامناء واالتعليم العالي وبعض الجهات الاخرى وخاصة اصحاب المصالح الذين لهم دور لايستهان به في بقاء أو تعيين رؤساء الجامعات من عدمه .أعضاء هذه المجالس واللجان لهم كل الاحترام والتقدير ولكن اليات عمل هذه المجالس واللجان لا تلقى الكثير من الترحيب لأنها لاتلبي الحد الأدنى من الموضوعية والاستقلالية المتوقعة ويستطيع أي مطلع على ملف التعليم العالي ان يتنبأ بهامش خطأ لايزيد عن 5% بمن سيجدد له ومن سينسب بتعيينه من رؤساء الجامعات بمجرد الاطلاع على اسم الوزير وتشكيلة المجالس واللجان ، وان حدث عكس ذلك في المستقبل فستكون سابقة مبشرة في الاتجاه الصحيح .
مازال الجسم الاكاديمي يتعافى من الصدمة وهو يتابع اداء لجان تقييم وتعيين رؤساء الجامعات ،وتنسيبات وتوصيات وقرارات مجالس التعليم العالي والأمناء في الماضي القريب ،اضافة الى ذاكرة هذا الجسم عن اقالة 7 رؤساء جامعات و5 أعضاء من مجلس التعليم العالي دفعة واحدة ونقل عدد من رؤساء الجامعات ، وتطبيق 3 قوانين مختلفه للتعليم العالي والجامعات خلال عام واحد بحيث لايمكن فهم ما يدور في التعليم العالي الا من خلال منظور واقع العالم الثالث في أحسن الأحوال
.لسان حال الجسم الأكاديمي يقول: ان مايجري الان من كثرة المرجعيات في تعيين رؤساء الجامعات والتجديد لهم هو توزيع (الدم على القبائل )، فلو كانت الرؤيا والاليات واضحة لما احتجنا لكل ماظهر من هذه المرجعيات وما بطن، وما احتاج رؤساء الجامعات اللجؤ للاعلام بهذه الطرق التي لا تليق برئيس جامعة لتلميع صورتهم في هذا الوقت العصيب عليهم كما يبدوا.الجسم الاكاديمي يعرف ان من يحسم نتائج تعيين رؤساء الجامعات والتجديد لهم قائمة من عوامل عديدة في ذيلها حسن الاداء والكفاءه، واقترح على مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية ان يقوم باستفتاء حول هذا الموضوع ولكن باليات اكثر شفافية وموضوعية من تقييم اداء الحكومات !.
هذه الرسائل حول تعيين او التجديد لرؤساء الجامعات هي مؤشر مقلق عن صحة جسم هذا الوطن الذي نفتخر به وبقيادته ولابد ان نعمل المستحيل لأن يكون ملف التعليم العالي بأفضل حال . الاردن جزء لابل جزيرة واعدة في قلب الامة العربية،هذه الأمة التي يسعى وسعى بعلم وغير علم بعض ابنائها لتعطيل مسيرتها بفسادهم وتبديد مقدراتها بجهلهم وتجيير انجازاتهم وانجازات غيرهم لأنفسهم ،واذلال المواطن بعنجهيتهم وانتقاميتهم ، مقابل اغلبية صابرة لن تكون الا منارة خير واذا لزم الأمر زلزالا عظيما يصحح مسيرة وتاريخ هذه الأمة. هذا الوطن هو أرض الرباط يقع شرقي النهر بكل مافيه من معنى، وله دور تاريخي شرعي تنويري حضاري ماضيا وحاضرا ومستقبلا وسيبقى ان شاء الله انموذجا رائعا لأمة باكملها.
هناك محاولة جادة في تطبيق الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية يقودها وزير التعليم العالي والبحث العلمي مع ان دور مهندسها قد تلاشى منذ اقرارها لأسباب معروفة وغير مفهومة .جامعاتنا كذلك، وعلى الرغم من كل التحديات تضبط ايقاع مسيرة الوطن بعلمائها وتنوع انجازاتها وجودة خريجيها الذين يضخون في عروق الوطن وخارجه .هذا يعني بوضوح ان الوطن ليس بحاجة الى قادة جامعات يسعون لتكبرهم المناصب بدل ان تكبر بهم،ياخذون من الوطن ولايعطوه ،قراصنة انجاز بدل ان يكونوا صناعه ،يظهروا احيانا في الاعلام كعمداء و شيوخ عشائر بدل ان يفتخروا بانهم علماء الوطن والأمه .اما حان الوقت لان ننحاز لمصلحة الوطن حتى لوكان الثمن خسارة المنصب؟،أما حان الوقت ان نتخلص من عقدة الحصول على المنصب حتى ولوعلى حساب الهويه والكرامه؟.لقد امتلأت الأمة بشيوخ المناصب وهي لا تحتاج للمزيد منهم .
عندما انظر الى سيرة حياة روساء الجامعات وعمدائها ومدرائها وحتى رؤساء أقسامها في العالم المتقدم اصاب بالذهول ليس فقط لتميزها ولكن لأنها المقياس الوحيد لهذه التعيينات ،حتى الجنسية ليست شرطا لتعيينهم!.
أ.د.عبدالكريم القضاه
الجامعة الاردنية
6.8.2017

.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)