TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
مكب الإكيدر: "قنبلة" بيئية وصحية قابلة للانفجار
03/06/2014 - 5:45am

طلبة نيوز
الفد - أحمد التميمي
ينذر استمرار استخدام مكب الاكيدر وزيادة الضغط عليه بسبب موجات اللجوء السوري الكبيرة إلى محافظات الشمال، بتفاقم الوضع البيئي للمكب الذي بات قنبلة بيئية قابلة للانفجار في أي لحظة، بسبب ارتفاع كميات النفايات الصلبة والسائلة الواردة له، في مقابل انتهاء عمره التشغيلي، وطاقته الاستيعابية.
وتطال مشكلة "الأكيدر" الذي أقيم في العام 1981 قرابة 7 آلاف نسمة يسكنون 5 تجمعات سكانية، وتضم الأكيدر والمشيرفة والدندنية وسويلمة وحوشا، وسط مطالب بنقل المكب، الذي يتسبب بانتشار أمراض صدرية وجلدية وباطنية، وانتشار روائح كريهة وجرذان وبعوض، وفق السكان.
ولا تتوقف المشكلات عند القرى المجاورة بل تتجاوزها إلى قرية مغير السرحان التي تبعد 15 كيلومترا عن المكب، ويقطنها 8 آلاف نسمة، ما دفع سكانها إلى تقديم شكوى للجهات المعنية، يطالبون بالحد من انبعاث الروائح الكريهة، وتصاعد دخان الحرائق فيه خاصة في الفترة المسائية، بسبب عمليات حرق النفايات في المكب.
وأقيم المكب في حوض قرية الأكيدر بمساحة 806 دونمات، ويبعد 27 كيلومترا إلى الشرق من مدينة إربد، ويدخل ضمن أراضي محافظة المفرق، ويستخدم للتخلص من النفايات الصلبة التي تنتج من حوالي 100 مدينة وبلدية وتجمع سكاني في إقليم الشمال بمحافظاته (إربد والمفرق وعجلون وجرش).
ويشتكي السكان من تأثير الأتربة المتطايرة من المكب والمبيدات الحشرية التي ترش للحد من انتشار الحشرات والبعوض التي تتواجد بالمكب، على إنتاج أراضيهم المزروعة بالشعير والقمح والخضراوات وأشجار الزيتون والأشجار المثمرة التي قلت مساحاتها.
وحذر المواطن محمد السرحان من محافظة المفرق من حدوث كارثة بيئية وصحية، لاسيما بعد إصابة العشرات من العاملين وأهالي المنطقة بأمراض خطيرة، وفق تقارير طبية، وذلك مع استمرار تكرار حوادث الحريق فيه، فضلا عن تأثر الأراضي المزروعة حول المكب وتقلص مساحاتها ونفوق الأغنام المستمر الذي ألحق خسائر فادحة بالمزارعين.
وطالب السرحان بفورية اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير لمعالجة الأخطار البيئية والصحية الناجمة عن المكب، ورفع الضرر عن المواطنين وحماية الأراضي الزراعية والمزروعات.
وأكد المواطن علي القاضي على حجم تأثير الأتربة المتطايرة والأدخنة المتصاعدة من المكب والمبيدات الحشرية التي ترش للحد من انتشار الحشرات والبعوض التي تتواجد بالمكب، على إنتاج الأراضي المحيطة به والمزروعة بالشعير والقمح والخضراوات وأشجار الزيتون والأشجار المثمرة التي قلت مساحاتها.
وأشار إلى أن الأراضي الزراعية حول المكب تقلصت من عشرة آلاف دونما في التسعينات إلى نحو ألفي دونما تقريبا حتى الآن، وأثرت على الأشجار المثمرة وتدني الإنتاجية الزراعية، إضافة إلى نفوق العديد من الأغنام في المنطقة بسبب التهامها الأكياس البلاستيكية حيث تبلغ الخسائر الناتجة عن نفوق الأغنام 3 آلاف دينار سنويا.
وأوضح القاضي أن مشكلة الأكيدر طالت جميع التجمعات السكنية في قضائي حوشا والسرحان، وكانت أكثر تأثيرا على خمس قرى يبلغ عدد سكانها مجتمعة حوالي 7 آلاف نسمة ضمت الأكيدر وحوشا والدندنية وسويلمة والمشيرفة.
وتسبب الأكيدر، وفق سكان في انتشار أمراض صدرية وجلدية وباطنية، فضلا عن انتشار الروائح الكريهة والجرذان والبعوض، معربين عن قلقهم وتخوفهم من الآثار البيئية والصحية الناجمة عن الدخان الأسود المنبعث بين الفينة والأخرى من المكب.
ويقول رئيس بلدية حوشا الجديدة محمد الخالدي إن أهالي المنطقة سيتخذون خطوات عملية في القريب العاجل لإغلاق مكب الأكيدر، مشيرا إلى أنهم رفعوا عدة مذكرات إلى الجهات المعنية من أجل حل المشكلة والضرر الذي لحق بالسكان المجاورين، إلا أنه ولغاية الآن لم يتم تنفيذ أي مطلب.
ويشير الخالدي إلى حجم الضرر الكبير الذي لحق جراء وجود المكب بالقرب من الأحياء السكنية والمتمثلة بالروائح الكريهة وانتشار الذباب والبعوض، إضافة إلى الدخان المتصاعد من المكب جراء الحرائق المستمرة.
ولفت إلى أن أهالي المناطق المجاورة باتوا يشكون من أمراض عديدة جراء وجود المكب، مطالبا بنقل مكب الأكيدر إلى منطقة أخرى، أو عمل محطة حديثة في المكب للتعامل مع النفايات السائلة ومياه الزيبار والمياه الصناعية وخصوصا أن الأحواض التي تستقبل تلك النفايات مفتوحة وتنتشر منها روائح كريهة.
وطالب الحكومة بتخصيص مبالغ مالية للبلديات المتضررة من المكب من اجل شراء مبيدات حشرية لمكافحة الكوارث والحشرات وخصوصا في فصل الصيف، إضافة الى ضرورة وقف الحرق في مكب الاكيدر لمنع انتشار الدخان.
ويؤكد الخالدي أن المزارعين هجروا أراضيهم التي كانت تزرع بالقمح والشعير جراء تطاير الأكياس البلاستيكية عليها بشكل حولها الى أراض غير قابلة للزراعة، إضافة إلى توقف الرعي فيها خوفا من قيام الأغنام بالتهام الأكياس البلاستيكية وبالتالي نفوقها، إلى جانب تأثير المكب على المياه الجوفية وخصوصا في بئر سويلمة.
ويطالب الخالدي بضرورة إنشاء مراكز صحية في المناطق المتضررة من المكب وزيادة الكادر التمريضي، إضافة إلى ضرورة تخصيص مبالغ مالية للبلدية للقيام بدورها في عملية الرش ولشراء بعض الآليات للتخفيف من أثر المكب على السكان.
وحذر رئيس بلدية إربد الكبرى المهندس حسين بني هاني من وقوع كارثة بيئية في مكب الأكيدر تهدد بالإطاحة بالنظام البيئي كاملا في محافظتي إربد والمفرق.
ولفت إلى أن مكب الأكيدر يستقبل يوميا حوالي 1400 طن من أربع بلديات وأن التعامل مع النفايات بطريقة الطمر لم يعد مجديا، محذرا من أن الكارثة التي باتت تهدد بوقوعها ستكون أقصى من الكارثة التي وقعت في المكب نفسه في نهايات تسعينيات القرن الماضي.
وقال بني هاني إن العديد من الدراسات موجودة للتعامل مع هذا المكب بالطرق العلمية الصحيحة بهدف استثمار النفايات، داعيا الجهات الممولة والمانحة وذات العلاقة بدراسات الجدوى الاقتصادية وإعطاء مكب الأكيدر الأولوية القصوى لمنع وقوع كارثة بيئية، والاستفادة من النفايات أسوة بالعديد من دول العالم التي بات بعضها يستورد النفايات، ويقوم بتدويرها لإنتاج الطاقة منها.
وأكد أن اللاجئين السوريين شكلوا عبئا إضافيا على الخدمات التي تقدمها البلدية خاصة في مجال البيئة في ظل أوضاع صعبة تعاني منها البلدية، ومتمثلة في نقص حاد باعدد آليات النظافة، إذْ يوجد لدى بلدية اربد الكبرى 45 آلية لنقل النفايات.
وقال رئيس بلدية الرمثا السابق الدكتور حسين أبو الشيح إن وجود ألفي جالون من غاز الميثان تحت مكب الاكيدر في لواء الرمثا بإربد مهددة بالانفجار في أي لحظة في حال تعرضها لمصدر حراري.
وأشار إلى وجود مؤشرات على انبعاث تلك الغازات والتي من شانها أن تدمر المنطقة وخصوصا في ساعات المساء الذي يشتمه القريبون في مدينة الحسن الصناعية ومستشفى الملك عبدالله الجامعة المؤسس والعاملين في المكب.
وقال إن استمرار رمي النفايات في مكب الاكيدر منذ زهاء 5 سنوات على ارتفاع عشرات الأمتار من النفايات المدفونة، ينذر بمشكلة كبيرة يمكن أن تتلافاها الجهات المعنية من خلال استثمار المكب من قبل شركة والعمل على استخراج غاز الميثان منه.
وأشار إلى انه ينتج عن تكدس النفايات لفترة زمنية طويلة تحلل النفايات المطمورة وغياب الأكسجين انبعاث عدة غازات أهمها وأخطرها هو غاز الميثان، والذي ينتج عن تحلل المواد العضوية.
واعتبر أبو الشيح غاز الميثان من أخطر الغازات المنبعثة، حيث أن أثره البيئي أخطر بـ20 مرة من غازات الكربون، ويمكن أن ينبعث بسهولة من المكبات من خلال الشقوق والتصدعات في التربة، مسبباً حرائق وانفجارات، وهو ما يفسر صعوبة السيطرة على الحرائق في مكب النفايات.
وقال إن زراعة الأشجار فوق المكب تسهم في زيادة التلوث وتسهم في زيادة انبعاث الغازات المسببة للانبعاث الحراري، مؤكدا في الوقت نفسه انه يمكن أن يؤدي احتباس الميثان إلى انفجار المكب نفسه، أو إلى تلوث المياه الجوفية.
وأوضح أن غاز الميثان الخارج من هذا المكب يساهم في تلويث الهواء، خصوصا في المناطق المحيطة، داعيا إلى إيلاء هذا المكب الأهمية اللازمة من حيث إعادة تأهيل الموقع ليتم التخفيف من آثار العصارة الخارجة من المكب سواء على التربة أو المياه الجوفية، فضلا عن تنفيذ دراسة تفصيلية للأثر البيئي ووضع الاقتراحات اللازمة بهذا الصدد بحيث تكون قابلة للتطبيق.
وقدر سماكة النفايات المنزلية والصناعية في المكب ما بين 3 إلى 20 مترا، موضحا أن كمية النفايات المنزلية والصناعية في إقليم الشمال كبيرة، ما يتطلب من المصانع والبلديات العمل على إعادة تدوير هذه المخلفات لتخفيف الآثار والأعباء البيئية السلبية على مكاب النفايات وللحفاظ على الموارد الطبيعية.
وأشار أبو الشيح إلى وجود 5 محطات تنقية في لواء الرمثا غير مكب الإكيدر للنفايات، مؤكدا أن السكان يعانون كثيرا من الحشرات الغريبة التي تظهر نتيجة التلوث البيئي، داعيا في ذات الوقت الجهات المعنية إلى معالجة البؤر البيئية الساخنة بشكل صحيح وضمن المواصفات والمقاييس الصحيحة بحيث لا تنعكس على المواطنين.
وحذر مدير مديرية البيئة لمحافظة إربد الدكتور شحادة القرعان من احتمالية حدوث تلوث في المياه الجوفية، التي تتسرب إلى باطن الأرض وتأتي من عصارة النفايات، مؤكدا أن ما اتخذته الجهات المعنية من إجراءات بإنشاء بركة لتجميع مخلفات مادة "الزيبار" الناتجة عن عصر الزيتون، لا تفي بالغرض ولا تحل المشكلة، وإن الحل يتحدد بخفض نسبة المياه العادمة التي تصل إلى المكب عن طريق المخلفات الناجمة عن المصانع.
وقال إن الوكالة الأميركية للإنماء تقوم حاليا بإعداد دراسات خاصة بمكب الأكيدر، ونحن بانتظار النتائج، مبينا أنه وحتى يخف الحمل عن مكب الأكيدر تقدمنا بمشروع يتعلق بإعادة تدوير النفايات الصلبة، ومحطة خاصة لإلقاء مادة الزيبار.
وأضاف أنه ومع قرب انتهاء العمر الافتراضي للمكب منذ 3سنوات البالغ
"30 عاما" للمكب صرنا بحاجة ماسة لإنشاء مكب نفايات حديث وبمواصفات عالمية حيث يتم من خلال المكبات الحديثة استخراج الغاز الحيوي، كما يتم تحويل النفايات الصلبة إلى سماد.
واعتبر تقرير مديرية حماية البيئة في محافظة إربد أن مكب النفايات في الاكيدر البالغة مساحته حوالي 800 دونم ويستقبل يوميا حوالي 750 طنا من النفايات المختلفة من محافظات الشمال الأربعة (إربد – جرش – عجلون – المفرق) بؤرة بيئية ساخنة.
وبين التقرير أن تحويل مكب نفايات الشونة الشمالية إلى محطة تحويلية ينقل منها يوميا 80 طنا للمكب فاقم مشكلاته البيئية وزاد الضغط عليه، الأمر الذي يتطلب إيجاد مكب بديل له مجهز وفق أسس علمية وبيئية.
بدوره، قال مدير شركة مياه اليرموك المهندس محمد الربابعة إن اللجوء السوري إلى محافظات الشمال تسبب بارتفاع كميات تدفق مياه الصرف الصحي، ووصلت إلى أعلى طاقة، وبالتالي باتت محطات التنقية إلى توسعة، حيث تم المباشرة بتوسعة حوض المفرق وفوعرا والأكيدر بكلفة 40 مليون دينار.
وأشار إلى ارتفاع نسبة تدفق المياه العادمة إلى محطة وادي الشلالة التي تم إنشاؤها حديثا بحوالي 3 آلاف متر مكعب في الساعة، بسبب التدفق السوري الذي وصل عددهم إلى 600 ألف لاجئ سوري المسجلين رسميا في المفرق وإربد والرمثا.
وبينت دراسة (وحيدة) أجراها مجلس الخدمات المشتركة في محافظة إربد بالتعاون مع مركز الملكة رانيا العبدالله بجامعة العلوم والتكنولوجيا العام 2006، خطورة الغازات المنبعثة من النفايات كالزئبق الذي يؤدي إلى إحداث شعور بالتعب والإرهاق، وصداع ودوار، وتلف الكلى واضطرابات في الجهاز الهضمي، وأزمات صحية في الرئتين قد تؤدي إلى الوفاة المبكرة.
وأظهرت الدراسة أن الأتربة المتطايرة من نفايات وعوادم المصانع، تؤدي إلى نقصان بالوزن وإضعاف مقاومة الجسم والإصابة بالالتهابات الرئوية الحادة وسرطان الرئة والتدرن الرئوي، وتسبب الغازات المتصاعدة من المخلفات الصناعة الاختناقات وتزيد من نسبة الوفيات بأمراض الصدر الى نحو 25 %، ومن أمراض القلب بنسبة 10 %.
ويعتزم مجلس الخدمات المشتركة في محافظة إربد طرح عطاء للتخلص من النفايات الصلبة في العام المقبل وفرزها اتوماتيكيا في مكب الاكيدر، للحفاظ على ديمومة المكب والطاقة الاستيعابية بعد أن أصبح مهددا بالزوال، وفق رئيس المجلس المهندس عبدالفتاح الإبراهيم.
وقال الإبراهيم إنه يتم التخلص من النفايات الصلبة في المكب بطريقة تقليدية عفا عليها الزمن من خلال أحد المستثمرين الذي يقوم بجمع المواد التي يستفاد منها وترك الأخرى في المكب، وبالتالي فإن المكب مهدد بالزوال وطاقته الاستيعابية انتهت.
وأشار إلى أن المكب يخدم 23 بلدية في إقليم الشمال، إضافة إلى أنه يستقبل النفايات من المستشفيات الحكومية والخاصة والجامعات، مشيرا إلى أن المكب يستقبل مياه الزيبار من المعاصر والمياه الصناعية من الشركات.
وأوضح أن المكب في الطريقة التقليدية يستقبل حوالي 1200 طن من النفايات الصلبة جراء اللجوء السوري بعد أن كان يستقبل حوالي 900 طن، مؤكدا أن المجلس يواجه مشكلة الآن في طريقه لمعالجتها تتمثل بعدم وجود مساحة كافية لطمر النفايات.
وقال الإبراهيم إن من شأن الفرز الأوتوماتيكي الحفاظ على ديمومة المكب، حيث أن 60 % من النفايات مواد عضوية يتم تحويلها إلى سماد، و20 % مواد صلبة يتم بيعها، فيما لا يبقى إلا 20 % نفايات يتم التعامل معها في المكب وطمرها.
وأشار الإبراهيم إلى أن الحرائق التي تقع في المكب بين الفينة والأخرى ناتجة عن عدم طمر النفايات بالشكل الصحيح، والتي أثرت على كمية الغاز الموجود في المكب، مؤكدا عدم جدوى الاستثمار في الغاز الموجود في المكب جراء نفاده.
وبدد الإبراهيم أي مخاوف من حدوث أي انفجارات وحرائق جراء وجود غاز الميثان في مكب الأكيدر في لواء الرمثا، مشيرا إلى أن الدراسات العلمية التي أجريت على المكب أثبتت أن النسبة الحجمية لتركيز غاز الميثان في الهواء هي أقل بكثير من 5 %، وبالتالي لا توجد أي مخاوف من إمكانية حدوث الانفجارات أو الحرائق التلقائية.
وأوضح أن مكب النفايات هو مستخدم منذ العام 1981، ولا تتبع به طرق الطمر الصحي القائمة على أساس التبطين واعتماد شبكات تجميع الغاز وأخرى لتجميع العصارة.
وقال إنه يتم طمر النفايات على شكل تلال ترتفع عن سطح الأرض وبنسبة ميلان عالية عند الأطراف، حيث يصعب هناك رص النفايات بشكل محكم أو تغطيتها بالغطاء الترابي بشكل جيد وإن الغاز الحيوي المتولد في ظل غياب الأوكسجين يتكون من غاز الميثان بنسبة من 50 % - 70 % وغاز ثاني أوكسيد الكربون من 30 % - 40 % وبعض الغازات الأخرى بنسب قليلة من الهيدروجين وأول أوكسيد الكربون والنيتروجين وكبريتيد الهيدروجين.
ولفت إلى وجود تشققات وانهيارات في جوانب المكب وهذا كله يزيد من كميات الغاز الحيوي التي تتسرب للغلاف الجوي، مما يقلل من خطورة بقائها مضغوطة ولا يمكن للغاز أن ينفجر إلا إذا كان تركيزه في الهواء بنسبة حجمية تتراوح بين 5 % - 15 %.
وقال إن المجلس ومع بداية شهر أيار (مايو) 2010 بدأ بخطة عمل تتضمن حفر خنادق ليصار إلى تجهيزها كخلايا لطمر النفايات الصلبة ضمن الأسس العلمية المتبعة في عملية طمر النفايات من ناحية التبطين وتمديد الشبكات اللازمة لاستخراج غاز الميثان، ونظام لتجميع وتصريف العصارة الناتجة عن النفايات، والتخلص من الأسلوب المتبع قديماً لطمر النفايات على شكل تلال، مما يشكل بيئة جاذبة للاستثمار في مجال استخراج الغاز الحيوي من المكب والعودة على المجلس بموارد مالية تعزز موازنة المجلس.
وقال إن المجلس يتولى عمليات المكافحة في قرى الأكيدر، الدندنية، السويلمة، والمشيرفة، للحشرات الطائرة والزاحفة والقوارض وذلك من خلال عمليات الرش المائي والدخاني لهذه القرى والتي تتم بشكل متواصل مع بدء موسم الصيف، بالإضافة إلى تزويد بلدية حوشا الجديدة بالمبيدات الحشرية ومبيدات القوارض لاستخدامها كذلك في عمليات المكافحة والتي تقوم بها البلدية التي تتبع لها هذه القرى.
وأشار إلى أن المجلس نفذ العام 2006 وبالتعاون مع مركز الملكة رانيا العبد الله لعلوم وتكنولوجيا البيئة دراسة لرفع السوية البيئية للمكب، حيث تم وضع إطار لخطة إستراتيجية لرفع السوية البيئية لمكب نفايات الأكيدر على المدى العمر التشغيلي والمفترض للمكب.
ويستقبل المكب الذي يعمل به 43 مهندسا وإداريا وعدد من العمال في مجال الحراسة والسواقة لآليات الموقع بقايا الأطعمة والنفايات المنزلية والحدائق والمنتوجات الورقية والحديد والزجاج والمطاط والسيراميك والخشب والأتربة ونفايات الأسواق والمصانع، حيث يتم تجميعها من قبل متعهد له كوادره العاملة لفرز النفايات العضوية عن التي يمكن تصنيعها كالكرتون والحديد والزجاج وغيرها.
ahmad.altamimi@alghad.jo
tamimi_jr@

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)