TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
معركة الكرامة الخالدة
22/03/2024 - 1:00am

طلبة نيوز - معركة الكرامة الخالدة جزء من تاريخ الأردن العسكري حيث تجسدت فيها الإرادة والتصميم حتى تحقق النصر المبين من عند الله عز وجل على أيدي رجال الجيش العربي المصطفوي ، الأوفياء لأمتهم ووطنهم ومليكهم ، ، فجاءت معركة الكرامة الخالدة كأفضل رد فعل على غطرسة العدو الذي وصل إلى مرحلة من الغطرسة جرته إلى الفشل الذريع في معركة كان يتخيل بأن تكون نزهة في مرتفعات وغور الأردن، وقد كان النصر الذي تحقق في معركة الكرامة هو الأمل الذي أعاد للأمة هيبتها وعنفوانها وعزتها، ومنذ ذلك التاريخ سجلت معركة الكرامة منعطفاً تاريخياً في الصراع العربي الإسرائيلي وأعادت للأنسان الأردني والعربي على حد سـواء مجده وثقته بنفسـه وقواته المسلحة وحطمت أسـطورة الجيش الذي لا يقهر.

ومن خطاب النصر الذي ألقاه الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه بعد معركة الكرامة حيث قال «في فجر ذلك اليوم مشى الصلف والغرور في ألوية من الحديد و مواكب من النار، كانت الأسود تربط في الجنبات على أكتاف السفوح، وفوق القمم، في يدها القليل من السلاح والكثير من العزم، في قلوبها العميق من الإيمان، وتفجر زئير الأسود في وجه المد الأسود، الله أكبر».

واليوم ونحن نحتفل بهذه الذكرى الوطنية الغالية على قلوب الأردنيين ، فاننا لن نستطيع ان ننسى هذه المعركة الخالدة لأنها اكـبر من كل الكلمات واكـبر من كل الأحتفالات، فمعركة الكرامة سـجل المجد وكتاب الخالدين سـطر خلالها بواسـل الجيـش العربي المصطفوي الأبطال أنصع البطولات وأجمل الانتصارات على ثرى الأردن الطهور، وظلت أرواح الشــهداء ترفرف في فضاء الأردن، فوق ســهوله وهضـابـه وغوره وجبالـه، وتســلم على المرابطين فوق ثراه الطهور، ويتفتح دحنون غور الكرامــة على نجيع دمهم الزكي، وتسـري في العروق رعشــة الفرح بالنصر ونشـــوة الافتخار بهذا الجيـش العربي الهاشــمي، فطوبى لكل الذين عطروا ثرى الأردن بدمائهم الزكية الطاهرة.

فمعركة التي وقعت في الحادي والعشــرين من آذار الشعلة المضيئة في تاريخ العرب التي أعادت للأمة العربية كرامتها وشــكلت منعطفاً تاريخياً قرأنا من خلالهِ ان هذه الأمة باقية بإذن الله وستبقى خير أمـة أخرجت للناس.

وســيبقى التاريخ العربي المجيد يحفظ في جنباتهِ مواقف الهاشــميين الأخيارالأبرار، ورجال الجيــش العربي واجهزتنا الأمنية الذين ســطروا بمداد النور ونجيع الدم، أشــرف ملاحم التضحيــة والفداء في القدس وباب الواد واللطرون والكرامة والجولان دفاعـاً عن كرامــة الأمة العربية وصون ســيادتها واســتقلالها.

وفي هذا اليوم نتذكر قائد معركة الكرامة الحســـين طيب الله ثراه و شــهداءنا الأبرار بكل الفخر والأعتزاز، لنؤكد من جديد أننا ماضون على نهج الرسـالة الهاشـمية وعازمون على مواصلة مســيرة الخير والبناء بقيادة جلالة مليكنا عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه ورعى الأردن حراً أبياً عزيزاً.

وفي هذه الذكرى الخالدة نلهج بأكـف الضراعـة أن يحمى المولى العلي القديرجلالـة ســـيدنا القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية بكل خير، ويمد في عمره قائــداً بانيا وأبـاً حانيـاً وأن يحفظه وولي عهدهِ الأمين السمو الملكي الأمير الحســين المعظم عزاً وذخـراً وســنداً للشـعب الأردني الطيب الوفي لقيادتهِ الهاشـمية الحكيمة.

حزب التنمية الوطني
21آذار 2024

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)