عقدت في مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي ورشة عمل نظمها قسم تحسين الجودة في المستشفى وشارك فيها أعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء لجنة الخطة الاستراتيجية، لمراجعة وتحديث الخطة الاستراتيجية للمستشفى والمنوي العمل بموجبها للأعوام 2018-2020.
وناقش المشاركون الأطر العامة للاستراتيجية القادمة من حيث الرؤية والرسالة والتخطيط الاستراتيجي المتمثل بتحليل متغيرات البيئتين الداخلية والخارجية وأهدافها الرئيسية والخطط التشغيلية أو التنفيذية التي تهدف إلى التزام مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي بتقديم خدمات صحية شاملة آمنة ونوعية تكون سهلة الوصول ومعتدلة التكاليف من خلال كوادر مؤهلة لتلبية احتياجات المجتمع في بيئة تتكامل فيها تقديم الرعاية الصحية مع التعليم والتدريب والبحث العلمي.
وقال مدير عام المستشفى الأستاذ الدكتور إسماعيل مطالقة الذي دشن هذه الورشة وشارك فيها ان مستشفى الملك المؤسس يتطلع لان يكون المؤسسة الصحية الرائدة في الأردن والمكان المميز في تقديم الخدمات الصحية ذات الجودة العالية وخدمات التدريب ضمن معايير الجودة الوطنية والدولية، مؤكداً أن الاستراتيجية القادمة ( 2018-2020) تأتي لتحمل الكثير من البرامج والمشاريع والمبادرات التطويرية في كل أبعاد العملية الصحية والإدارية والمؤسسية، بتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية ضمن بيئة آمنة، وتوسعة أجنحة المرضى بزيادة عدد الاسرة وتشغيليها مترافقا مع توسعة مواقف السيارات وبناء مدخل إضافي للمستشفى، والوصول الى مستشفى محوسب بشكل كلي خلال ثلاث سنوات، وتسويق خدمات المستشفى، وخفض النفقات التشغيلية للمستشفى، وتعزيز ودعم التعليم والتدريب والبحث العلمي، وتنمية وتأهيل الموارد البشرية، وخدمة المجتمع المحلي وتوسيع الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الطبية العلمية والبحثية الإقليمية والدولية ومؤسسات القطاعين العام والخاص.
وأضاف المطالقة أن استراتيجية المستشفى المقبلة تولي أهمية أيضاً بالغة في محور خدمة المجتمع المحلي من خلال ترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية ورفع سوية الثقافة الصحية السليمة لدى المواطنين، والتوعية بطرق الوقاية من الأمراض وخصوصاً المزمن منها، وتلبية احتياجات المجتمع المحلي من خلال إقامة الأيام الطبية المجانية وحملات التوعية عن الأمراض المختلفة وعقد الورش التدريبية والندوات والمحاضرات الطبية العلمية، وتفعيل مركز التدريب والاستشارات، وزيادة فاعلية التواصل الإعلامي والتثقيف للمجتمع المحلي من خلال منصات الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وتسهيل عمل الحملات الخيرية لمؤسسات المجتمع المدني والتفاعل مع المرضى.
من جهته قدم رئيس قسم تحسين الجودة الدكتور إبراهيم الفاعوري عرضاً تفصيلياً حول كيفية وضع الخطط الاستراتيجية والأساليب المتبعة لذلك، والأهداف الاستراتيجية بما يشمل التحليل المتكامل والقياسات المفترض أن تأخذ في الاعتبار الأسس السليمة لبناء الخطط الاستراتيجية والآلية المفترض اتباعها لتحليل البيانات والمعلومات لضمان صحة التنبؤ بالتوجهات المستقبلية، إلى جانب الاطلاع على مؤشرات الأداء الرئيسية المتعلقة بحجم العمل وتوزيعه، والمؤشرات المالية ومراقبة أداء المستشفى وتقييم النتائج واستخدام الدراسات الاستقصائية ودراسات الجدوى ومتابعة مؤشرات الأداء الرئيسية لقياس الكفاءة المالية والإدارية.
وأكد الفاعوري أن حصول المستشفى على شهادة الاعتمادية الدولية (JCIA) وشهادة أيزو 9001 (نظام إدارة الجودة)، واعتماد مجلس اعتماد المؤسسات الصحية للأهداف الوطنية للجودة وسلامة المرضى، وجائزة السلامة والصحة المهنية وشهادة أيزو 22000 (نظام سلامة الغذاء)، واعتماد مجلس اعتماد المؤسسات الصحية لمركز تصوير الثدي جاء ترجمة للتخطيط الاستراتيجي السليم الذي اتبعه المستشفى منذ إنشائه، ويدل أيضاً على التزام المستشفى التام بتطبيق معايير الجودة وسلامة المرضى والتي هي محور اهتمامنا، حسب الفاعوري.
وتخللت أعمال الورشة تشكيل فرق عمل من المشاركين للتباحث والتناقش من خلال عصف ذهني تحليلي حول صياغة العوامل والمتغيرات في البيئة الخارجية والداخلية للمستشفى ومراجعة منظومة القيم المؤسسية وتحديد الأهداف الاستراتيجية للخطة الاستراتيجية القادمة، كما تطرق المشاركون إلى بحث آلية استخدام بطاقات الأداء المتوازن لاختيار مؤشرات قياس إنجاز الأهداف الاستراتيجية واختيار المبادرات والمشاريع التي تحقق هذه الأهداف.
وفي نهاية الورشة استعرض المشاركون محاور الخطة الاستراتيجية وما وصلوا اليه من تحليل استراتيجي لنقاط القوة والضعف والتهديدات والفرص والإطار العام الشمولي للخطة القادمة تمهيداً لاعتمادها من المكتب التنفيذي ومجلس إدارة المستشفى لتدخل حيز التنفيذ.