TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
محافظة: الأمن الفكري مطلب رئيسي لتحقيق الأمن الوطني والحياة المستقرة
15/03/2018 - 4:45pm

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) زكريا الغول - أكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عزمي محافظة أن ما ينعم به الأردن من أمن واستقرار جاء نتيجة جهود تراكمية من قبل القيادة الهاشمية، ونشاط القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، والمؤسسات المختلفة للدولة الأردنية والشعب الأردني، الذي يغلب عليه روح الأسرة الواحدة.

وقال خلال محاضرة ألقاها في أكاديمية الشرطة الملكية ضمن فعاليات دورة الإدارة الشرطية إن ربط الأمن الوطني بالتعليم يمثل علاقة تبادلية بين منظومة الأمن الشامل والتعليم، ما يؤكد أهمية مكونات العملية التربوية والتعليمية ومضامينها، بما يحقق حماية العقل والثقافة والهوية والقيم لدى الناشئة والشباب في المجتمع.

وأضاف أن هذا الربط التبادلي يعكس أهمية مخرجات التعليم والتميز العلمي والسلوك الإيجابي المتوازن، الذي تميز به الفرد في المجتمع الأردني خلال عقود طويلة من الزمن.

وأوضح محافظة الدور المنوط بالمؤسسات الوطنية في تعزيز الأمن الوطني والتنمية ومنها المؤسسة التربوية، من خلال برنامج الإصلاح، يرتبط بحاجات المجتمع وحاجات الفرد فيه لتحقيق مجتمع العدالة والمساواة بين المواطنين، وباعتبار المؤسسات التعليمية والمدرسة واحدة منها، فتعد الأدوات للتربية الوطنية والتنشئة السياسية أكثرها تأثيرًا على الناشئة من أبناء الوطن.

وشدد على أن دور الجامعات لا يقل أهمية عن دور كافة المؤسسات العلمية التعليمية في تثبيت وزرع عملية التنشئة الوطنية الصحيحة بجميع أطيافها الاجتماعية والسياسية والنفسية في عقول الأجيال الوطنية الشابة، التي لا بد وأن تنطلق من حقائق المجتمع المجيدة بروافدها الدينية والتاريخية والحضارية والثقافية الأصيلة.

وتعمل الجامعات وفقا لمحافظة على غرس مفهوم الانتماء الوطني والحفاظ على مكتسبات الوطن والولاء والوفاء للقيادة الهاشمية. وتعدّ بمثابة حاضنات للموهوبين والمبدعين في جميع التخصصات بغية تطوير قدراتهم وصقل مواهبهم في الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية ومساعداتهم على التواصل مع الجهات ذات العلاقة بإبداعاتهم ومواهبهم المختلفة ومجالات تميزهم في وزارة الشباب ووزارة التنمية السياسية ووزارة الثقافة وغيرها من المؤسسات الوطنية الفاعلة في مجال تنمية الطلبة ورعايتهم.

وتابع قائلا إن الجامعات تعمل على تهيئة بيئة مناسبة للطلبة لممارسة الإبداعات وتطويرها من خلال مشاركة الطلبة في الكثير من النشاطات المنهجية وغير المنهجية بغية إيجاد شراكة حقيقية بين مؤسسات المجتمع المدني الرسمية وغير الرسمية التي تُعنى بالعمل الشبابي وذلك لدعم هؤلاء الشباب وتطوير قدراتهم ومواهبهم واكتشاف المتميزين فيهم في المجالات المختلفة الأكاديمية، والثقافية، والاجتماعية والفنية والتطوعية والتكنولوجية وغيرها، والمساهمة في تقديم الدعم اللازم لرعاية الطلاب المبدعين وإيجاد الوسائل المناسبة لتحفيز الطلاب على المبادرة والاعتماد على الذات وتشجيعهم على القيام بالأبحاث العلمية والابتكارات ومتابعة لأعمالهم وتطويرها من قبل أساتذة الجامعات المتميزين من أجل الوصول إلى مرحلة الإبداع الشبابي والحصول في النهاية على مشاريع شبابية متطورة ذات تكنولوجيا معاصرة قيادية نموذجية.

وعن الدور التربوي الأمني للجامعات ومراكز البحث العلمي في تعزيز عمل الأجهزة الأمنية قال محافظة إنه يتركز في إعادة صياغة الإنسان، وتعميق شعوره الوطني، وتوعية أفراد المجتمع والشباب بشكل خاص، وتنويرهم، بإشاعة مفاهيم علمية تسعى لتكريس التعددية الفكرية، والديمقراطية، والعدل الاجتماعي، والحريات العامة في ظل المتغيرات، والمستجدات الطارئة على الساحة الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، والأمنية، والثقافية.

وزاد إن الجامعات تسهم في تحقيق التنمية الشاملة بما تقدم لمجتمعاتها من إمكانات وخبرات للتعليم والتدريب المستمر، فضلا عن أنها تتحمل مسؤولية فريدة تجاه الخدمة العامة في المجتمع، فعليها التزام بتوسيع نطاق المشاركة الفعلية والفعالة، بحيث لا تقتصر على الطلبة والكليات والمختبرات، وكذلك تقديم العلم والمعرفة، بل عليها دور لا يقل أهمية عما سبق، وهو الدور الحيوي المتمثل في العمل على دعم الأمن وتعزيز عمل الأجهزة الأمنية.

ولفت محافظة إلى أهمية الأمن الفكري في الأمن الشامل للدولة والمجتمع، وهو مطلب رئيسي للحياة الآمنة والمستقرة، وتعد الحاجة إليه من أبرز الحاجات وأهمها في عصرنا الحالي؛ لافتا إلى أن الدوافع المتعددة لممارسة الجريمة، تنطلق من فكر الإنسان وماهية تصوراته وقناعاته، وخاصة مع ازدياد المؤثرات الفكرية بعد التقدم الكبير في تقنيات الاتصال والإعلام ووسائل التواصل الإلكترونية.

إلى ذلك قال آمر أكاديمية الشرطة الملكية العقيد الدكتور مخلد الزعبي إن الكلية دأبت على استضافة المسؤولين والقياديين في المجتمع لتبادل وجهات النظر والافادة من الخبرات والتجارب مع القيادات الأمنية ضمن برامجها التعليمية والتدريبية.

وأضاف أن الأكاديمية تهدف إلى إيجاد موارد بشرية كفؤة تقدم الخدمة الأمنية باحتراف باعتبارها العنصر الرئيسي في نجاح أي منظمة.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)