بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة والذي يصادف الثالث من كانون الأول، كَرَّمَ مجلس عمداء الجامعة الهاشمية وأثناء جلسته الرسمية الطلبة والعاملين في الجامعة من أولي الضرر البالغ عددهم (75) طالبًا وطالبةً.
واتخذ المجلس الذي عُقِدَ برئاسة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني جملة من القرارات العاجلة والفورية الاستجابة (12) قرارًا وفرَّت المزيد من الخدمات والتسهيلات التي تقدمها الجامعة لهذه الفئة الطلابية ومن أبرزها إنشاء مكتبة صوتية لأولي الضرر البصري، وتزويد المكتبة بكتب بلغة برايل، وإضافة مصعد بانورامي في عمادة شؤون الطلبة، وتوفير بطاقات لاستخدام المصاعد في كافة المباني التي يتواجد بها مصاعد، وتوفير تدريب ميداني من مكان سكناهم، و إضافة المزيد من ربمات ramp (ممرات) لكل مباني الجامعة، وتخصيص عدد من السيارات التي تعمل على الطاقة الشمسية "هاشمية2" لنقل الطلبة، والسماح للطلبة أولي الضرر من تسجيل محاضراتهم بالشكل الذي يناسبهم (تسجيل صوتي – تصوير كاميرا).
إضافة إلى التأكيد على حق الطلبة أولي الضرر الممنوح لهم من المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والمرونة من أعضاء الهيئة التدريسية في السماح لهم بمغادرة المحاضرة الأخيرة من اجل المواصلات، وإعطاء الطلبة أولي الضرر الوقت الكافي والإضافي خلال فترة الامتحانات، وتعديل النظام الإلكتروني في الجامعة باستبدال كلمة "معاقين" بكلمة "أولي الضرر"، والتأكيد على أن باب رئيس الجامعة ونوابه وعمداء الكليات مفتوح للطلبة أولي الضرر في أي وقت وان الجامعة مستعدة لسماع أي اقتراح لخدمتهم.
وأكد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني بأن الجامعة الهاشمية قد آمنت بقدرات وكفاءات "أولي الضرر" ووضعتهم في مقدمة أولوياتها، وهي ضرورة مشاركة ذوي الإعاقة في مجتمعهم مشاركةً فعّالةً وكاملة غير منقوصة، والعمل على ترسيخ مفهوم تكافؤ الفرص بين الأشخاص العاديين وأولي الضرر مهما اختلفت احتياجاتهم.
وذكر الدكتور بني هاني بأن الجامعة الهاشمية عملت على دمج طلبة أولي الضرر بكافة النشاطات المنهجية غير الصفية في الجامعة، فعملت على انخراطهم داخل الأندية الطلابية، فخصص لهم نادٍ طلابي لأصدقاء أولي الضرر إضافة إلى شعبة متخصصة بأولي الضرر في عمادة شؤون الطلبة لترعى شؤونهم وتلبي احتياجاتهم وتقدم لهم كافة الخدمات والتسهيلات اللازمة خلال فترة دراستهم في الجامعة. وإنشاء ممرات مخصصة لأولي الضرر.
وأضاف الدكتور بني هاني بأن الجامعة خصصت مقعداً انتخابياً لطلبة أولي الضرر في مجلس الطلبة السادس عشر، وهذا ما يجعل منهم طلاباً فعالين في المجتمع وصانعي قرار وأصحاب إرادة قوية. مضيفا بان الجامعة ومن ضمن التسهيلات التي قدمتها لطلبة أولي الضرر جعلت أولوية تسجيل المساقات الدراسية في بداية كل فصل دراسي لهم. 
وقال الدكتور بني هاني:" فيمكننا القول بان الجامعة الهاشمية بكافة كوادرها التدريسية والإدارية وأبنائها الطلبة بمثابة اليد والقدم والسمع والبصر والنطق لزملائهم من ذوي الإعاقة من أجل إتاحة الفرصة الكاملة لهم لعملية التكيف والتعلم داخل الحرم الجامعي".
كما عبر الطلبة عن شكرهم وتقديرهم لإدارة الجامعة الهاشمية على هذا التكريم، متمنيين بأن تحذوا الجامعات الأخرى بما قدمته الجامعة الهاشمية لطلبتها أولي الضرر من خدمات وتسهيلات وجعلتهم أعضاء فعالين في مجتمعاتهم.
وفي نهاية التكريم سلم رئيس الجامعة ومجلس عمداء الجامعة الهدايا للطلبة والعاملين من أولي الضرر في الجامعة وساهم نادي العاملين في الجامعة بتقديم الهدايا للعاملين.