TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
مجالس مؤسسات التعليم العالي
03/02/2018 - 6:00am

الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات
تابعنا باهتمام مناقشات مجلس النواب ولجنة التربية والتعليم والثقافة لتنسيبات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فيما يتعلق بالتعديلات على قانون التعليم العالي للعام الحالي 2018 حيث نسبت الوزارة بتشكيل مجلس التعليم العالي ومجالس الأمناء للجامعات الرسمية والخاصة وكانت هذه التنسيبات منسجمة ومنبثقة عن توصيات اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية والتي أقرها مجلس رئاسة الوزراء وتحظى متابعة تنفيذها باهتمامات ملكية حثيثة من قبل صاحب الجلالة مولاي الملك عبدالله الثاني بن الحسين والملكة رانيا العبد الله حفظهما الله ورعاهم.
الملفت للنظر أن ما أقره مجلس النواب الموقر بناء على توصية لجنة التربية المنبثقة منه جاء معدلا لما أوصت به الوزارة حيث نسبت الوزارة بأن يكون العدد الاجمالي لأعضاء مجلس التعليم العالي ومجالس الأمناء تسعة أعضاء بما فيهم رئيس المجلس في حين أقر مجلس النواب رفع العدد الاجمالي الى 13 بما فيهم الرئيس. ان زيادة عدد الأعضاء بنسبة 33% لا مبرر لها من وجهة نظري المتواضعة والشخصية. لا نعلم ما الحكمة من زيادة عدد اعضاء المجلس من الأساتذة من 3 الى 4 ومشاركة قطاع الصناعة والتجارة من 2 الى 3 والأعضاء الذين يعتبرون من ذوي الخبرة والرأي من اثنين الى اربعة ولا نعلم كيف سيتم اختيارهم وما هي الأسس التي ستتبع في تعيينهم.
من خبراتنا العملية المتواضعة لاحظنا بأنك اذا تريد ان تعطل عمل أي لجنة فما عليك الى ان ترفع عدد أعضائها. الجودة والنوعية تكون في العدد المقبول وليس في العدد الكبير ناهيك عن الأعباء المالية المترتبة عن اضافة أربعة أعضاء جدد الى عضوية مجالس الامناء في جميع الجامعات ومجلس التعليم العالي. كنا نتمنى ان تقر تنسيبات الوزارة كما وردت والتي جاءت تنفيذا لتوصيات اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية.
وفي السياق نفسه لاحظنا في الفترة الأخيرة انتقادات كثيرة لأداء مجلس التعليم العالي من هنا وهناك. وأصبحت ظاهرة النقد منتشرة في مجتمعنا.أنا مع النقد البناء الموضوعي والذي يهدف الى تحسين الأداء ورفع جودته. فالنقد لمجرد النقد او التشويش او الاساءة لا سمح الله يعتبر هداما وينشر الفوضى. ان مخافة الله ووضع المصلحة الوطنية العليا نصب أعيننا جميعا يجب ان تكون المحرك والرقيب على أداءنا وتصرفاتنا.
نحن نؤمن بهذا البلد وننتمي اليه ونحترم مؤسساته ونصون أ منه واستقراره. حمانا الله جميعا وحمى بلدنا الحبيب الأردن من كيد الكائدين وتربص المتربصين.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)