TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
ما أجمل مبدأ "التغيير هو الثابت في الوطن"
24/04/2017 - 7:00pm

الدكتور عبد الكريم القضاة

التغيير هو سنة الحياة و تغيير الاشخاص من مواقعهم القيادية له ايجابيات لا حصر لها اهمها انه يلهم صاحب القرار بان الوقت قد حان للتغيير, وان التحديات تحتاج الى طرق تطوير جديده ،وزرع مبدأ اخر في الادارة لم يحقق ، وهذا يدل على وضوح رؤيا عند متخذ القرار ورغبة في تطوير الاداء وخاصة اذا كان مستوى الاداء جيد ويحتاج الى مزيد من العطاء والابداع الخلاق للارتقاء الى طبقات اعلى من التميزفما بالك اذا كان الاداء تشوبه الشبهات والتجاوزات وسؤ الاداء.التطوير وتحسين الاداء والبيئة الداخلية والخارجية كلها تتطلب احيانا التغيير مع علمنا ان ليس كل تغيير يؤدي الى نتائج أفضل.
البلاد التي تبقى بها القيادات العليا مدة طويلة في مواقعها هي في معظمها بلاد تحمل هوية العالم الثالث بامتياز.وبعض تلك القيادات تشكل حولها مجموعات قد تشبه العصابات في ادائها وخاصة ان معظم اعضاء هذه المجموعات علت ثقافتهم او نقصت يشكلون حالة استقطاب قد لا يجمعها الا السلوك الغير سوي في غياب احترام القانون وتفشي الفساد والاستقواء على ملفات الشأن العام حتى عانت بلدانهم من مصاعب وصلت الى حد الكارثة ومنهم في الحقيقة من ينتظر دوره ومصيره المحتوم. قد يطول البقاء للبعض في المناصب القيادية في العالم المتقدم استثناءا ولكن لهؤلاء منظومة متكاملة من حسن الاداء والسلوك والانجاز والنزاهة وقداسة القانون والرقابة يكرموا عليها في بلدانهم.
نعود الى التغيير في المواقع القيادية في الوطن والذي ادمن على حبه المواطن واصبح هو الثابت الذي يعزى اليه الكثير من ملامح التميز الوطني داخليا وخارجيا لما له من ايجابيات عديدة ولايخشاه الا من انكمش حسن ادائهم . يفرح المواطن لتغيير القيادات في الوطن كفرحه لتغير طقس الوطن ويضجر اذا طال أي من فصوله حتى ولو كان ربيعا فالحصاد يحتاج الى الصيف .ما يحدث في العالم الثالث يجعل المواطن الاردني اكثر حكمة في رؤيته للتغيير. علم التاريخ المواطن الاردني ان لايصفق كثيرا للذين تسلموا مواقع قيادية بمختلف مستوياتهم في وطننا وعالمنا العربي ، وخاصة القياديين الذين لبسوا ثوب حسن الاداء وتحدثوا بلغة التميز وتبين لاحقا انهم من (زلم العالم الثالث) المذكورين أعلاه. الخطاب العالمي السائد والمرونة المجتمعية تسمح لتغيير جذري في اختيار قيادات الصف الأول والثاني في الوطن.ان المحافظة على مبدأ التغيير في القيادات يجسد مبدأ ان في الحركة بركة ولا يجوز لخاصية تلون الجلود ان تمنعنا من معرفة حقيقة الأشخاص والتيارات السياسية وولاءتها و تاريخها وثقافتنا وواقعنا بصورة واضحة . يبقى مبدأ ( التغيير هو الثابت في المواقع القيادية في الوطن) في الوقت المناسب وعلى ىسلبياته احيانا ، من أفضل وأجمل ركائز الوطن ومن اهم المبادىء التي ارستها القيادة الهاشمية .
أ.د.عبدالكريم القضاه
ا لجامعة الاردنية
24.4.2017

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)