TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
ماذا تفعل لو سمعت شخصاً يغتاب شخصاً آخر ؟
20/02/2015 - 2:45am

طلبه نيوز

لا شك في تحريم الغيبة وأنها من الذنوب العظيمة الموجبة لسخط الله عز وجل، وحسبك في ذمها وتحريمها قول الله عز وجل: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً. {الحجرات:12}.
والأحاديثُ في تحريم الغيبة وذم فاعلها كثيرة جدا، ومن ثم نص كثيرٌ من أهل العلم على أن الغيبة من الكبائر، قال ابن عبد القوي في منظومة الآداب:
وقد قيل صُغرى غيبة ونميمةٌ *** وكلتاهما كبرى على نص أحمدِ
ويجبُ عليك مفارقة هذا المجلس، إن عجزت عن إنكار المنكر وتغييره.

فإن المستمع للغيبة شريكٌ في الإثم ما لم يُنكر، قال تعالى: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ. {النساء: 140}.

فالواجبُ عليك أن تُناصح من يغتاب الناس بحضرتك، وتذكرهم بخطورة هذا الذنب وعاقبته الوخيمة، ولا تمل من مناصحتهم، ونهيهم عن ذلك المنكر، بل افعل ذلك حسب الاستطاعة، واتبع في ذلك الوسائل الممكنة، ومن أنفع ذلك أن تغير دفة الحديث إلى وجهة أخرى

قال النووي رحمه الله:
اعلم أنه ينبغي لمن سمع غِيبةَ مسلم أن يردّها ويزجرَ قائلَها، فإن لم ينزجرْ بالكلام فإن لم يستطع فارقَ ذلكَ المجلس. فإن لم تستطع مفارقة المجلس ولا إنكار المنكر بلسانك، فأضعفُ الإيمان أن تبقى منكراً له، كارها له بقلبك، فإذا أنكرت المنكر بقلبك مع العجز عن تغييره، أو القيام من المجلس أجزأ ذلك عنك، قال الغزالي في الإحياء:
فالمستمع لا يخرج من إثم الغيبة إلا أن ينكر بلسانه أو بقلبه إن خاف، وإن قدر على القيام أو قطع الكلام بكلام آخر فلم يفعل لزمه أو قطع الكلام بكلام آخر فلم يفعل لزمه

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)