طلبة نيوز-

نال الباحث إياد خازر المجالي درجة الدكتوراه في التاريخ بعد مناقشته لرسالته الموسومة بالأسس الفكرية للثورة الإسلامية الإيرانية واستراتيجياتها في إدارة الصراع الإقليمي.
وتكمن مشكلة الدراسة ( حسب الباحث )في الإجابة على التساؤلات التالية : ما الأسس والجذور الفكرية للثورة الإسلامية الإيرانية ؟, وما الإستراتيجيات التي انتهجها الفكر السياسي الإيراني في إدارة الصراع الإقليمي؟, وما حجم تأثيره في توجيه وإدارة أنماط الصراع الإقليمي؟, وكيفية توظيف الأيديولوجيا العقائدية الثورية لتحقيق مشروعها في الإقليم.
وانطلقت الدراسة لمعالجة وتوصيف أثر الأسس الفكرية للجمهورية الإيرانية, وكيفية توظيفها حسب مقتضيات الحال في إستراتيجياتها المعاصرة تجاه الصراع الإقليمي, من خلال تحليلها للمرتكزات الأساسية لهذه الإستراتيجية وأهدافها وتداعياتها وأدوات تنفيذها في المنطقة العربية وإقليمها الإسلامي.
وتنبع أهمية الدراسة من متابعتها للتطورات والمتغيرات في الأسس الفكرية للثورة الإسلامية الإيرانية وجذورها التاريخية، والحضور الفاعل دولياً وإقليمياً، كما تبرز في اثر الفكر الاستراتيجي الإيراني في إدارة أنماط الصراع الإقليمي وحيوية الموضوع, كونه على علاقة بالمنطقة العربية وإقليمها الإسلامي والسعي لتفسير سلوك الإستراتيجية الإيرانية في تنفيذ مشاريعها في الإقليم ومنطقة الخليج العربي والعراق تحديداً منذ نشوء الدولة الصفوية في بلاد فارس.
وجاءت هذه الدراسة كمحاولة أكاديمية في مجال التاريخ السياسي والفكر الاستراتيجي المعاصر, لتسد فراغاً في المكتبة العربية فيما يتعلق بطبيعة تأثير الفكر الاستراتيجي الإيراني في إطار التحولات التاريخية والمتغيرات التي شهدتها إيران وفكرها السياسي الشيعي قبل وبعد الثورة, وخلال الحقب التاريخية لأسر حكمت بلاد فارس منذ نشوء الدولة الصفوية , حتى انتصار الثورة عام 1979م, وتداعيات قيمها السياسية و الفكرية في إدارة أنماط وأشكال الصراع الإقليمي الذي عصف بالمنطقة, بعد انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي, وأحداث (11 أيلول 2001م) , وما صاحب ظاهرة الربيع العربي من تحولات للعديد من الأنظمة العربية خلال الفترة من (2010-2016م).
وتهدف الدراسة إلى تتبع الجذور ولأسس الفكرية للثورة الإسلامية الإيرانية, وتوضيح العناصر المفصلية في استراتيجياتها المؤثرة في الصراع الإقليمي, وإدارة أنماطه المتعددة في ضوء والتطورات الإقليمية والدولية المتسارعة, التي تحمل في طياتها كثيرا من التأويلات, بالإضافة إلى تحديد أثرها على عمليتي التقارب والتنافر بين الدول في المنطقة العربية والإسلامية خلال الفترة 1991- 2016م, كتاريخ يُعد تحولاً جذرياً في تاريخ وشكل النظام الدولي الآحادي القطبية وتداعياته.
وتكونت لجنة المناقشة من الدكتور محمود الرويضي مشرفا ورئيسا وعضوية كل من الدكتور محمد العمايرة والدكتور عيسى أبو سليم والدكتوره حنان ملكاوي.