TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
لماذا الاستقواء على الجامعات ؟
03/11/2016 - 6:15pm

طلبة نيوز

لماذا الاستقواء على الجامعات؟
سمانثا الخلايلة
إداري في الجامعة الهاشمية
لماذاالاستقواء على الجامعات؟ ولماذا تهاجم الجامعة الهاشمية بقسوة؟ وتخرج أصوات لا نشك فيها ولكنها تهاجم قصة النجاح هذه, وتنعته بالرجعية والاستبداد على الطلاب وتقييد الحريات؟أو ليس الأجدى أن نوجه طاقات الطلاب باتجاه الإنتاجوالتنمية وهم وقود عمليات التنمية والبناء في هذا الوطن.أليس الأصوب أن نوعيهم بحقوقهم مثل أن يطالبوا بإلغاء الرسوم المستحقة عليهم أو بعدم ترصيد علاماتهم حين يرسبون بالمواد.
إن الاستقرار مطلب أساسي للتنمية ولا يمكن للجامعات أن تعمل في ضوء الاستقواءات وكثرة المطالب الغير مشروعة, فالجامعة لا تملك صلاحيات مطلقة, ولا قوة غير محدودة, وإدارتها لاتملك عصاً سحرية بل هي تعمل في ضوء الإمكانات المتاحة, وحسن إدارة الموارد, والإدارة الرشيدة.
وإذا قارنا أنفسنا في الجامعة الهاشمية بالجامعات الأردنية الشقيقة, فإننا نكتشف بسهوله أن الهاشمية تشكل ظاهرة استثنائية, وقصة نجاح وطنية بل وعلى المستوى الإقليم, وهذا ما نلمسه عندما تزورنا الوفود من خارج وطننا الغالي وتبدي إعجابها أو تعلن انبهارها بما تنجزه الهاشمية في ضوء الإمكانات المتواضعة وإننا بحاجة إلى المبادرات وبحاجة إلى ان تكون الحريات مسؤولة حتى ننعم بالإطار الديمقراطي الذي تمنحه لنا دولتنا الغالية.
أسأل، وأتساءل عن مدى جدوى ما نفعله حين نهدّم بناءَ التعليم العالي في وطننا الحبيب، وحين نهاجم أنفسنا من الأمام والخلف، وأسأل: ماذا يملك هذا الوطن غير إنسانه، وأين يُصنع الإنسان القويّ البناء إلاّ في الجامعات، التي تشكل منارات عظيمة في أردننا.
أمّا الجامعة الهاشمية فهي فُسحة من هذا الوطن، فيها قرابة ثلاثين ألف طالب، وكلّهم ينتمي إليها، ويحبها ويشعر بتميّزها على مستوى الإدارة والأساتذة العلماء، والإداريين، وعلى مستوى التشريعات، ونحن نشعر بالتعاطف الأبويّ الذي تبديه الجامعة تجاه طلابها، وبخاصّة حين تتساهل من دون ضعف في تسديد الطلاب لرسومهم، وحين تستجيب لمطالبهم حتى حين لا تكون حقوقاً لهم، كشطب رسومِ استحقّت عليهم، أو عدم احتساب علاماتهم التي رسبوا فيها.

إننا ننظر إلى النوادي الطلابية في الجامعة, ونعرف كم هي منابر ديموقراطية للرأي والرأي الآخر, وننظر إلى اتحاد الطلبة,ونعرف أن تجربة الجامعة الهاشمية في طريقة الانتخابات المعتمدة كانت رائدة حين اعتمدت القوائم النسبية المفتوحة.
وحين أنظر إلى مكتب رئيس الجامعة وهو يستقبل كل يوم طلاباً من الجامعة في حاجات أو مطالب أو مبادرات، ونجده يسارع لحل المشكلات، وتلبية الحاجات، وتبني المبادرات, أحس انني في جامعة حقيقية.وننظر إليه وهو يذكي في نفوسنا الحس الإنساني، في النظر في مسائل الطلاب والموظفين.
إن بناء هذا الوطن قائم على أبنائه المتعلمين، ولذلك ندعوإخوتنا الطلاب إلى أن يكونوا جزءاً من هذا البناء، وأن يكونوا بارّين تجاه مؤسساتهم التي هي أمهات بالمعنى الراقي للكلمة، وأن يتعاملوا مع المؤسسة بلغة الحوار، لا بلغة الصوت المرتفعوالاستقواء بأي طرف من الأطراف على مؤسسات الوطن.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)