قامت لجنة التربية والتعليم والثقافة في مجلس النواب بزيارة جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا، وذلك في إطار عمل اللجنة الموجه نحو الاطلاع على اوضاع الجامعات وتجاربها ومنجزاتها والتحديات والعقبات التي تواجه قطاع التعليم العالي في الأردن ومناقشة الاقتراحات الرامية لتذليل هذه العقبات و التحديات. واستمعت اللجنة خلال لقاءها رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي وعمداء الكليات ورئيس مجلس الطلبة في الجامعة، إلى عرض قدمه رئيس الجامعة حول مسيرة الجامعة المتميزة منذ تأسيسها عام 1991م كجامعة تقنية رائدة، حيث أصبحت الجامعة الرائدة في المنطقة في تدريس تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والالكترونيات والكمبيوتر والهندسة والأعمال، وبذلت جهوداً متميزة، أسهمت في تقدم قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة ورفده بخريجين متميزين مؤهلين علمياً وتقنياً، تؤهلهم للعمل في أي مكان في العالم. وأشار الدكتور الرفاعي إلى حصول 75% من تخصصات الجامعة على المرتبة الأولى في المستوى الدقيق وعلى المرتبة الأولى في المستوى العام وذلك في امتحان الكفاءة الجامعية في دورته الأخيرة، إضافة إلى حصول الجامعة على الاعتماد الدولي ABET لـ 4 برامج من تخصصات علم الحاسوب والهندسة، بالإضافة إلى اشتراك كلية الملك طلال لتكنولوجيا الأعمال في الاعتماد الدولي AACSB .كما أشار إلى أنه وضمن مبادرة سموّ ولي العهد الأمير الحسين بن عبداللهِ الثاني المعظمْ، لدعم الطلبة والباحثين فقد تم اختيار 12 طالب وطالبة من الأردن للتدرب في وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، منهم أربع طلبة من جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، إضافة إلى حصول فريق من طلبة الجامعة هذا العام على المرتبة الأولى على مستوى الجامعاتِ العربية وعلى المرتبة (13) عالميا من بين (3350) فريقٍ في مسابقة (IEEE Extreme) ،كما حصل طلبة الجامعة هذا العام على (8) ثمان جوائز من أصل (10) عشرة جوائز في مسابقة البرمجةْ (ACM) التي أُقيمت في جامعة الزيتونة الأردنية، منها المركز الأول والثاني والثالث، وكذلك حصولها على المركز الأول على الجامعات الأردنية في مسابقةِ ACM التي عُقدت في شرم الشيخ، وحصول الجامعة على دعم من الاتحاد الأوروبي لــ(36) مشروع تتولى الجامعة إدارة (5) خمسة مشاريع منها ضمن التعاون والتشارك الاكاديمي الدولي. كما أكد الدكتور الرفاعي على أن توجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرةِ سمية بنت الحسن المعظمة/ رئيس مجلس أمناء الجامعة، لها عظيم الفضل في تحقيق هذهِ الإنجازات، والوصول إلى المكانة الرفيعة التي أحرزتها الجامعة. ومن جانبه، قال رئيس اللجنة سعادة النائب مصلح الطراونة، أن ما شاهدناه اليوم في هذا الصرح التعليمي هو مفخرة لنا وللوطن العربي، داعياً الجامعات الشقيقة أن تحذو حذوها، لنصل بالتعليم المحلي إلى مصاف التعليم في الجامعات العالمية. كما أبدى أعضاء اللجنة الزائرة عن سعادتهم وفخرهم بتميز وريادة جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا، وهو ما يُبحث عنه كنموذج في ربط العملية التعليمية بسوق العمل، واشراك الطلبة بالقرارات، كما تساءل أعضاء اللجنة الزائرة عن ألية التسجيل في الجامعة سيما وأن الجامعة تستثني المعدلات المتدنية إضافة إلى وجود امتحان قبول، وهو عكس المتعارف عليه في قبولات الجامعات الخاصة، كما طرح الوفد جملة من التساؤلات حول كيفية دعم الجامعة للطلبة في المجالات الأكاديمية والأنشطة اللامنهجية على حد سواء. وقال رئيس مجلس الطلبة في الجامعة علي المساعيد، أن إدارة الجامعة وبتوجيهات من صاحبة السمو الملكي الاميرة سمية بنت الحسن المعظمة، تولي الطلبة جلى اهتمامها ودعمها لهم، ضمن رؤى سموها بالتركيز على دور الشباب وأنهم صناع القرار في المستقبل، من خلال توفير بيئة تعليمية خصبة حيث شهدت الجامعة في الآونة الاخيرة تجديدات في عدد من المباني حيث شاركت سموها الطلبة والعاملين العمل حتى ساعات متأخرة من الليل، لتوفير كل ما يلزم لإنتاج جيل مميز ذو كفاءة علمية تتناسب ومتطلبات سوق العمل الدولية. وفي نهاية اللقاء كرمت سمو الأميرة سمية بنت الحسن المعظمة رئيس مجلس أمناء الجامعة، أعضاء اللجنة الزائرة للجامعة. وعلى هامش اللقاء، جال أعضاء اللجنة الزائرة في ارجاء الجامعة واطلعوا على المختبرات المزودة بأحدث الاجهزة، كما تعرفوا على الروبرت (بيببر) الذي يُعد اول روبوت عالمي مصمم للعيش مع البشر، حيث يستطيع التعرف على الوجوه والكائنات التي حوله وتمييزها بأسمائها، وهو ايضا اول روبوت قادر على التعرف على عواطف الانسان وتميزها وبناء عليها يغير تصرفاته وطريقة حواره مع الشخص المتفاعل معه. ويتم التواصل مع الروبوت بطرق شتى كالصوت واللمس. وعلى الصعيد المحلي يُعد اول روبوت ذكي على هيئة بشرية في الاردن، مصمم ومصنع في اليابان، وتم برمجته في جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا، والذي تم اشهاره في المنتدى العالمي الثامن للعلوم 2017 ، واعلان هذه التقنية المتقدمة ستكون ضمن النظام التعليمي لجامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا.