TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
كيف يمكن الخروج من الازمة المالية التى تعاني منها الجامعة الاردنية؟..
10/10/2016 - 12:15pm

طلبة نيو- د.نضال يونس 

أغلب العاملين فى الجامعة الاردنية من اساتذة وموظفين تابعوا باهتمام اللقاء الصحفي الذى عقده رئيس الجامعة الاردنية منذ فترة قصيره، وحديثه عن خفض النفقات وترشيد الاستهلاك ووقف التعيينات، والبدأبتنفيذ مشاريع استثمارية، وكان اللافت للمتابعين بتزامنه مع بداية العام الدراسي وبدا التحضير لموازنة العام الفادم، وبعيداً عن التقولات والتعليلات، يوجد عامل مشترك يهم كل اولئك الاطراف.. فهناك كما يقول الرئيس عجز مدور ومتراكم للأعوام الثلاثة الماضية وصل الى قرابة27 مليون دينار، ويرافقه عجز في موازنة العام الحالي الى 60 مليون دينار، كذلك اضطرار الجامعة الى الاقتراض المباشر من البنوك لدفع رواتب العاملين، وما يعنيه ذلك من دفع فوائد واقساط الدين هذا يعني ان الجامعة الاردنية باتت فى وضع مالي لا تحسد عليه.. قبل عشرسنوات، كان للجامعة وفر مالي فى البنوك يقدر بعشرات الملايين، وكانت هناك سيولة كبيرة فى كل الصناديق الاستثمارية، وكانت هناك مشاريع تحديث وتطوير للابنية الجامعية، إلا أن ما جرى بعد ذلك، لا نقول إنه أوقف نمو الجامعة او تطورها، لكنه أثّر بها وعرضها لازمة مالية خانقة. هنا نسأل عن "الاستراتيجية المالية" للعام القادم ، وما هي الحلول التى تقترحها ادارة الجامعة لمعالجة هذه القضية، وهي التى تحملت مسئوليىة الجامغة فى مرحلة حرجة من تاريخها بعد سلسلة من الاخطاء القاتلة التى وقعت بها الرئاسات السابقة نتيجة "التقديرات الخاطئة" وغير المدروسة للاثر المالي للعديد من القرارات المتسرعه التي خرجت عن الإطار المعقولن وكان واضحا أن بعض الرؤساء السابقين قد بالغوا فى قدرتهم على تحقيقها فى ظل تراجع الدعم الحكومي للجامعات وزيادة نفقات الجامعة وفشل العديد من المضاربات فى سوق الاسهم وبعض المشاريع الاستثمارية، هل توجد خطة مالية واضحة مدروسة بعناية بعيدا عن القناعات الشخصية والتطلعات الفردية، فالجامعة الاردنية اليوم بحاجة الى مشروع موازنة للعام القادم تجيب على تساؤلات عديدة حول جملة من القضايا المالية التي يجب التوقف عندها والبت في مستقبلها. نعرف ان لكل زمان دولة ورجال وان الاداره الحالية للجامعة ليست مسئولة عن هذا الوضع المتازم، غير أن الظروف المستجدة وضعتها في قلب الحدث، ولا مفر منان تتحمل مسئوليتها وان توضح موقفها من عدد كبير من القضايا الحساسة التى باتت تستنزف ميزانية الجامعة لعل أبرزها معالجة النزف المالي المستمر من فرع العقبة والخروج بخطة اما لزيادة ايرادات الفرع، اواغلاقه او عرضه للبيع ان اقتضى الامر بمبلغ قد يساعد الجامعة على الخروج من ازمتها المالية.. ايضا موضوع الرسوم الجامعية، وهي وإن كانت قضية حساسة ، فلا مفر من مواجهتها ، فهل تتمكن الادارة الحالية من تحصيل مستحقاتها على كافة الجهات التى توفد الطلبة، وهل يمكنها بالتعاون مع بقية الجامعات الاردنية حل معضلة ما بات يعرف "بالجسيم"، و لماذا لا تفتح الجامعة تخصصات جديدة برسوم معقولة، اما الرسوم الحالية فلا مفر من رفعها بشكل تدريجى بنسب بسيطة على القادرين من الطلبة من خلال تعليمات جديدة تربط الرسوم الجامعية بمستوى دخل اسرة الطالب كما هو معمول به فى بعض الجامعات الامريكية" جامعة كاليفورنيا" أي أن الشريحة التي دخلها قليل يبقى سعر الساعة الدراسية كما هو ويزداد ذلك بزيادة مستوى دخل اسرة الطالب.. من الضروري ايضا ان تستمر سياسة ضبط الانفاق بشكل اكبر خلال العام المقبل ويكون ذلك من خلال الحد من كل اليات الانفاق غير الضرورية بما فيها وقف مكافات النشر والاضافي والسفرات والمؤتمرات وورش العمل، حتى تتمكن الجامعة من ضبط العجز وتكون قادرةعلى مواجهة التطورات الطارئة.. الجامعة الاردنية جامعة عريقة ومتميزة لها تطلعاتها وأهدافها، والوضع المالي قطب الرحي فى عملها، والتخطيط لموازنة عملية ومدروسة للعام القادم تعززه الرغبة الصحيحة والصادقة في تجنيب الجامعة المزيد من الأزمات إذا ما صدقت النوايا وتحققت الأهداف...

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)