طلبه نيوز

أنعش إعلان الرئيس الأميركي باراك اوباما تخفيف الحصار الاقتصادي المفروض على كوبا آمال كثير من الكوبيين سواء ممن ينخرطون في سوق السيارات أو من المواطنين الكوبيين العاديين.

فمنذ أكثر من نصف قرن، أثر الحصار الأميركي المفروض على كوبا وعلى الكوبيين في هذا المجال بعدم قدرتهم على استيراد قطع غيار لسياراتهم الخاصة.

إضافة إلى أن القوانين الإشتراكية في كوبا كانت تحد من ملكية السيارات الخاصة لفئات معينة من بينهم الموظفون المرموقون في النظام ومهنيون خدموا بلادهم في الخارج، اضطر الكثير منهم لاستخدام سيارات كلاسيكية تعود إلى فترة الخمسينات.

وعلى مر العقود الماضية، قام كثير من هؤلاء السائقين بتحويل هذه السيارات الكلاسيكية إلى سيارات أجرة تقل الكوبيين مقابل خمسين سنتا وتقل السياح مقابل 25 دولارا للساعة.

إلا أن تطبيع العلاقات بين هافانا وواشنطون مؤخرا قد يفتح الباب أمام هؤلاء لتطوير سياراتهم الكلاسيكية وربما بيعها في الأسواق الخارجية.

ويقول أحد السائقين ويدعى راؤول أرابي لوكالة الأسوشيتيد برس "قد يكون بمقدورنا الآن أن نحصل على قطع غيار أفضل وبأسعار أرخص".

وأضاف السائق الذي يقود سيارة "شيفي" كلاسيكية تعود للعام 1952 "إن فتحت متاجر لقطع الغيار، سيكون هذا أفضل بكثير".

ويتباهى عمال تصليح السيارات في كوبا بأن الحصار جعلهم قادرين على إصلاح كافة أنواع السيارات.

وقال أحدهم، ورفض الإفصاح عن اسمه، "حين لا تتوفر المواد الخام، فعلى المرء أن يخترعها".

ورغم ذلك، فثمة شك لدى البعض في أن يقبل محبو السيارات الكلاسيكية في الولايات المتحدة على شراء هذه السيارات الكوبية وذلك بسبب التعديلات التي أدخلت عليها.