تعدّ الجامعة الاردنية واحدة من إنجازات الوطن السامقة وهي بحمدالله تسير في خطى ثابتة الى الأمام  ولا تقبل غير الإبداع والانتقال الى المستقبل وهدفها واضح لجميع ابناء الوطن، وهي تعمل بكفاءة ومسؤولية وصمت ومهنية أكاديمية عالية لرفد الاردن بالكفاءات العلمية المتخصصة، ومنذ أنشئت وهي تعمل الليل بالنهار تطلق المبادرة تلو الأخرى وعيونها على الوطن من جنوبه لشماله ومن وسطه لغربه رسالتها البحث والاستقصاء والانجاز، حتى اصبحت متميزة  في كل ارجاء الوطن وخارجه ولنقل بفم مليان إن الاردنية  في عهدها الحالي تولد من رحم التعب وتعيد للجامعة الاردنية القيم والاعراف الاكاديمية من خلال احترام القوانين والانظمة وتجديدها وتفعيلها حيث عمل عليها الرئيس الحالي مع فريقه سنة كاملة كي تتطور الجامعة وتتغير الى الاحسن، وبالفعل اقرت الجامعة منظومة التشريعات الأكاديمية كافة وهي الان في طور التطبيق والتنفيذ من خلال الخطط الجديدة التي ستطبقها مع بداية الفصل الأول من هذا العام الدراسي الجديد2017/2018 وتبدأ بمتطلبات السنة الاولى على كافة التخصصات لتعطي زخماً جديدا ينطلق بتعليم الكتروني وتعليم مدمج تحتاجه خطة التطوير التي أنجزتها ادارة الجامعة مع اساتذة متخصصين والآن دور التنفيذ، ومن حسن حظ هذه الخطة ان الجامعة أحسنت في اختيار قيادات تملك تجربة أكاديمية واسعة من ابناء الجامعة ممن أفنوا أعمارهم في خدمة الجامعة وجميعهم يملكون خبرات ومؤهلات وتجارب كبيرة وواسعة وهم من خيرة الاساتذة وكان معيار الكفاءة هو الاساس الذي اعتمدته، ولذلك لا يستطيع احد ان يقلل من شأن ايٍّ كان لان الجميع لديهم هدفا واحدا وهو رفعة شأن الجامعة والوصول بها الى مدارج التقدم، ان قافلة الجامعة الاردنية مستمرة في الإنجاز والابداع وهي ماضية فقد انجزت تشريعاتها القانونية بهدوء، وأنجزت أرقاما متقدمة في التصنيفات العالمية، وحققت ضغطا في نفقاتها المالية، وتستمر في عملها وعيونها على الاردن وتستعد لاستقبال الفوج الجديد من طلبتها ويكفي الجامعة الاردنية انها الجامعة التي تتحمل اكبر اعباء القبول التي تلبي طموحات المجتمع الاردني، وهي ماضية في هذا الدور بمسؤولية اجتماعية تؤكد فيها انها جامعة الوطن كله وليست جامعة لفئة بعينها ، واليوم الجامعة معيارها العمل ولا شيء غير العمل والانجاز ومن لديه مبادرة او ابتكار او مشروع علمي يخدم الجامعة ابوابها مشرعة لكل جديد ومفيد، وفي لقاءاتي مع عدد كبير من الأكاديميين والموظفين والعاملين في الجامعة أشادوا بإدارة الجامعة وهدوء رئيسها الذي يعمل بصمت ويحترم الصغير والكبير ويفتح قلبه وعقله لحوارهم بتواضع ويسمعهم ولا يبخل على أحد بوقته  وهدفه لا يتزحزح بناء الجامعة على أسس عصرية وتغيير قواعد الانتاج والمعرفة بما يتلاءم ومتطلبات التنافسية الاكاديمية بين الجامعات العالمية.