TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
قطر و"إيران الشريفة".. ماذا بعد تغير الاستراتيجية الأميركية؟
14/10/2017 - 1:45pm

طلبة نيوز:

في سياق تغير السياسة الأميركية تجاه إيران من المهادنة إلى المواجهة، ودعم السعودية والإمارات والبحرين لاستراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يبدو التحالف القطري الإيراني مجددا تحت المجهر، بالنظر إلى دعم الدوحة للإرهاب برعاية ومباركة إيرانية.

وقد كشف قطع علاقات الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب مع قطر الستار عن علاقة التحالف بين الدوحة وطهران، وذلك بعدما فشلت الدوحة مرارا في استغلال فرص منحت لها للانسجام في محيطها العربي، ومراعاة دول الجوار.

فليس غريبا بالتالي أن نجد مندوب قطر لدى الجامعة العربية يتحدث عن إيران ويصفها بـ"الدولة الشريفة"، لكن الشريفة طهران كما تراها الدوحة، تقول الإدارة الأميركية إنها الراعي الأول للإرهاب في العالم، والذي أكد عليه ترامب عند الكشف عن استراتيجية بلاده الجديدة تجاه إيران.

فترامب استرجع شريط ذكريات مؤلم للأميركيين وغيرهم كان لطهران دور رئيسي فيه، إذ سرد الرئيس الأميركي للعالم جرائم الحكومة الإيرانية منذ قيام ثورتها المزعومة، ورغم ذلك تطالب قطر هذا العالم بضرورة التعاون مع إيران.

توافق مشبوه

في غضون ذلك، تتوافق قطر مع إيران في دعم عدد من الميليشيات والتنظيمات الإرهابية في أكثر بؤر التوتر سخونة في الشرق الأوسط.

أما هذا التقارب بين الدوحة وطهران تترجمه تلك المصالح المشتركة للبلدين، كون الحكومة القطرية الداعمة للإرهاب تجد ضالتها عند بوابات طهران، وفي المقابل تجد إيران المثقلة بأعباء اقتصادية في حكومة قطر الممول لاستراتيجية "تصدير الثورة".

ولم يكن وضع الخزانة الأميركية الحرس الثوري الإيراني على لائحة العقوبات مجرد إجراء عقابي على أفعال جثام، فالعقوبات ستطال أذرعه وأي جهة تتعامل معه ماليا أو تجاريا.

وتباهت قطر خلال الأشهر الاخيرة بتوطيد علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع إيران، التي يتحكم الحرس الثوري في مفاصل اقتصادها.

ويرى خبراء أن هذا الاتجاه الأميركي الجديد تجاه السياسة الإيرانية قد يكون له تداعياته على قطر الداعمة لتلك السياسة.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)