في دراسة قام بها الدكتور عدنان محمود الطوباسي استاذ علم النفس والارشاد النفسي في كلية الاداب والفنون في جامعة فيلادلفيا حول : دور الجمعيات الشبابية في نشر الثقافة الوطنية لدى طلبة الجامعات الاردنية
وهدفت هذه الدراسة الى التعرف على دور الجمعيات الشبابية الاردنية في نشر الثقافة الوطنية لدى عينة من طلبة الجامعات الاردنية ، وتكون مجتمع الدراسة من (504) من الشباب الجامعي في مرحلة البكالوريوس في عدد من الجامعات الاردنية تم اختيارهم بطريقة قصدية ولهم مشاركات في الانشطة التي تقيمها عمادات شؤون الطلبة في جامعاتهم.وتمّ التحقق من صدق الأداة وثباتها. أظهرت نتائج الدّراسةان دور الجمعيات الشبابية الاردنية في نشر الثقافة الوطنية جاءت ضمن المستوى المتوسط ، كما اظهرت النتائج عدم وجود فروقا دالة احصائيا في دور الجمعيات الشبابية الاردنية في نشر الثقافة الوطنية تبعا لمتغير الجنس ومكان السكن.
وتبرز أهمية هذه الدراسة من الناحية النظرية في أنها توضح دور الجمعيات الشبابية في نشر الثقافة الوطنية ، ولذلك فإن أهمية هذه الدراسة تمكن من التعرف على هذا الدور من وجهة نظر الشباب, في ضوء بعض المتغيرات، هي: الجنس، ومكان السكن، لما لها من تأثير على المدى البعيد والقريب في نشر الثقافة الوطنية، وبالتالي ستوفر المزيد من المعلومات في ضوء ما توصلت إليه، وفي عدة مجالات بالأخص علم الاجتماع والثقافة الوطنية، مما يسهم في عملية التوجيه لدى القائمين في هذا المجال.
وقال الباحث ان نتائج الدراسة اظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بيناستجاباتأفرادالعينةحول دور الجمعيات الشبابية في نشر الثقافة الوطنية لمتغير الجنس ، بينما وجدت فروق لمتغير مكان السكن ولمجال العمل التطوعي ولصالح سكان القرية . ويعزي الباحث هذه النتيجة إلى أن طلبة الجامعات من سكان القرى لديهم إحساس بأهمية العمل التطوعي ودوره في صقل شخصياتهم وتنمية دورهم في المجتمع وتعزيز روح الانتماء الوطني لديهم .
وقال ان الدراسة اظهرت اهمية مشاركة الشباب في نشاطات الجمعيات الثقافية والشبابية حيث اتاحت لهم فرصة لتبادل الخبرات والافكار وصقل وتنمية الشخصية والتعرف على قادة الراي والمسؤولين ومحاورتهم والاستفادة من خبراتهم ومنهم من استطاع من خلال الدورات التدريبية الحصول على فرصة عمل وكانت شهادات هذه الدورات لها اثر كبير في حصول عدد من المشاركين فيها على وظائف .
واوصى الباحثفي دراسته على ما يلي :
• تشجيع الشباب والشابات على حضور الدورات التدريبية الثقافية المختلفة التي تقوم بها الجمعيات الثقافية.
• دعوة عمادات شؤون الطلبة في الجامعات الأردنية لإقامة دورات وورش عمل تدريبية لطلبتها بطرق جذابة وتحفيزهم للمشاركة فيها.
• إدخال مادة المهارات الحياتية كمتطلب إجباري لطلبة الجامعات من اجل صقل شخصياتهم وتنمية ثقافاتهم وتطوير مواهبهم وتشجيعهم على المبادرات والتسامح والمعاملة الحسنة .
• إجراء مزيد من الدراسات التي تبحث في البرامج المقدمة للشباب وكيفية تطويرها وتنويعها من خلال العصف الذهني ولعب الادوار وحل المشكلات بصورة ابتكارية خلاقة .