د. اروى الحمايده

نحفظ جميعا قول الرسول عليه الصلاة والسلام عن ضرورة تعليم أبنائنا الرمايه والسباحه وركوب الخيل. ويحّفظونه لهم منذ ازمان بالمدارس. غير أنهم لا يخبرونهم أين هي اسطبلات الخيل؟ وأين هي المسابح والبحيرات والواحات؟ وبماذا عساهم يرمون بهذا العصر؟ ومن؟ وأين؟
لا نقول لهم بأن هذ كان جزءا متاحا ووليدا للبيئه في ذاك الظرف. يأخذون كعادتهم شكل الأشياء وليس روحها! فرسالته عليه السلام عن أهمية الحركه والرياضه والمهارات الأخرى للجيل الناشيء هي محور وروح الحديث. مهارات تمكن الجيل على بناء قدرته التنافسيه وتنفعه بيومه ولمستقبله. وهذا الأمر لا يكاد يذكر الأ وجلا.
علّموا اولادنا ثقافة الأبتكار, علّموا هؤلاء الصبيه كيف يصنعون من الطين المتاح مدنا وجسور وقناطر, ومن الأسلاك المهملة شباك لملعب. علموا أبنائكم وأبنائنا فنون البرمجه والتقنيه التي تحتاجها اوطان عطاش...
علّموهم يا سادتي أهمية الأتقان و الألتزام والأبداع فهذا سلاحهم للرمايه فيصيبوا بسهم مهاراتهم موقعا لهم في هذا الكون...
وحين يحّن المخططون في وطني ويروا هؤلاء الفتيه ويبنون لهم مضمارا للجري أو ملعبا, نعلم نحن حينها أبنائنا هذي الفنون.
في فنلندا والتي تعد من أفضل دول العالم في التعليم, وأعتبارا من العام القادم لن يكون هناك حصصا للرياضيات, الفيزياء, الكيمياء أو التاريخ.قاموا بالغائها كافة للمرحله الثانويه وأستعاضوا عنها بنظام دمج المواضيع ضمن عمل جماعي. وقبل كل هذا دربوا كوادرهم على هذا التطوير ليتمكنوا من حسن ادارته.
ونحن لا زلنا لا نتقن غير التلقين والتقليد والتنظير.
علّموا أولادنا أن هذا الوطن لا يبنيه فرد بل همة المجموعه...أخبروهم أن الطريق صعب وبأننا سنسلحهم بما يمكنهم من الأستمرار والتفوق..
FB: Arwa Hamaideh