طلبة نيوز- ناديه اسماعيل عابدين

تشتاق له رغم المسافات التي بينهم
تشتاق له رغم انها لم تراه سوا على صور الهاتف
تشتاق كأمٍ لم ترَ ابنها من سنين
اي نوعٍ من الاشتياق هذا؟
كل ليلة تمسك هاتفتها تود ارسال رسالة و تتمنى الرد سريعا
تكتب ألف رسالة و لا ترسل شيئاً
هل يعتبر هذا جبناً ام ماذا؟
مسكينة هذه الفتاة !
تُرى هل يفكر بها مثل ما تفكر به ؟
هل يشتاق لها كما تشتاق له!
هل يدري ما يدور خلف الشاشة الصغيرة !
لا اعتقد كل هذا و لكن
كثرت العلاقات العابرة
كثرت المشاعر الزائفة
لا نريد للطرف الآخر ان يتأذى و لكننا نؤذيه بطريقةٍ او بآخرى
نضع الوعود الكثيرة و ثمة القليل منها ما ينفذ
كل هذا لماذا؟
هل فكرت يوماً بأنك ستكون املاً لأناس لا يعنون لك شيئاً !
هل فكرت بأن مرورك هذا سيشكل ضرراً لهم !
و هل فكرت !
لا تبرر ما لا يستوعبه تفكيرك
لا تبرر قلة حيلتك و تقول لم ادرك و لا اريد ان اكون جسرهم للنجاة
هل فكرت بنفسك بأن ستكون يوماً مكانهم و ستشعر بما يشعرونه
لم اشئ يوما ان ألقي اللوم على واحد بذاته و لكن دائما يوجود نقطة ضعف , يتشبث بها الضعيف بالقوي
فماذا لو قُطِع الحبل في منتصف الطريق
ماذا فعلت !
أتعلم بأن امل الوجود انتهى لديهم بمجرد قطعك للحبل!
اعلم انها شاشة صغيرة خالية من المشاعر و لكن ألا يكفي الكلام وحده ليوصل إليك ما تشعر به
ألم اصبحنا نرى كل هذا الكلام كذب و لا صدق فيه و اصبحنا نُكذّب قبل ان نصدّق ، نخون قبل ان نثق
أهذا ما فعلت بنا التكنولوجيا !