TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
عبد الكريم الكباريتي هل يقود المرحلة القادمة في الأردن 
29/08/2017 - 7:45am

الدكتور عارف الجبور 
يواجه الأردن تحديات كثيرة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وفكرية وتربوية وأمنية وتظهر بصور تفجر ملامح العنف المجتمعي والأسري هنا وهناك ، كما ان أهم وأبرز التحديات الاقتصادية الفقر والبطالة والتنمية وعددم وصولها الى خارج العاصمة ومراكز المحافظات ووصولها الى الريف والبادية والمخيمات والمناطق الاكثر فقرا والأقا حظا ومحاولة وصول المساعدات الحكومية للعاطلين عن العمل والفقراء وأصحاب العوز والحاجة والارتقاء اجتماعيا واقتصاديا بشرائح كثيرة من المتقاعدين وكذلك دعم المرأة والجمعيات الخيرية ووصول المشاريع الكبرى لهذه المناطق ودمجها بالتنمية الوطنية ومحاولة الوصول لهذه الشرائح من مشاريع وزارة التخطيط وصندوق المعونة الوطنية وكذلك التركيز على التأهيل والتدريب وادارة المشاريع واصلاح التعليم العالي وربطه بسوق العمل والتركيز على المعرفة والابداع والاختراع ودعوة الجامعات الى العالمية والريادة والتحديث وما يواجهه وزير التعليم العالي من مقاومة شرسة للمدارس التقليدية والرجعية والتي تقف ضد التطوير والتحديث واضح للعيان .
ان التحديات التي يواجهها الاردن في الجانب الأمني معقدة حيث الصراع في سوريا والعراق وفلسطين والاوضاع في الجزيرة العربية وصراع المصالح والقوى الكبرى وتأثر الأردن بذلك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ملف بحاجة الى تخطيط استراتيجي قصير المدى ومتوسط المدى وطويل المدى والاستفادة من التحديات وتحويلها الى فرص وهو ملف يحتاج الى دراسة وتخطيط في ضوء الصراعات الاقليمية المتشابكة المصالح .
كما ان التركيز على الجانب الاقتصادي والاهتمام بالاستثمار وخلق الحوافز والفرص وتقديم التسهيلات للمواطن الأصلي والعربي والأجنبي ودراسة خريطة الاردن الاستثمارية الى مناطق استثمار زراعي وصناعي وخدمي وسياحي وعلاجي وترفيهي وسياحة الصحراء هو تحدي اخر بحاجة الى الاهتمام والتركيز .
ان تعزيز تجربة الحكم المحلي في التنمية المحلية في الاردن يتطلب الرعاية والعناية وان ترك التنمية المحلية لابناء المنطقة في التخطيط والاشراف وادارة المشاريع بحاجة الى تطويرها ورفدها من خلال تمويل وزارة التخطيط وبتنسيق مع وزارة الداخلية والبلديات فأهل مكة أدرى بشعابها .
وان وصول الشرائح الوطنية البسيطة ومن غير ابناء الذوات والوزراء وعلية القوم والتي تلف وتدور على المناصب عبر العقود السابقة يجب ان تتغير ويجب الاستفادة من ابناء البسطاء والمهمشين في ادارة مرافق الدولة واعطاء الفرصة لاهل الخبرة والكفاءة بعيدا عن المحسوبية والواسطة يشكل مطلب وطني وشرعي لادارة الدولة والوصول بها الى بر السلامة 
ان الأردن بحاجة الى قيادة وليست الى ادارة لحل العديد من المشاكل والملفات المعقدة واعتقد ان خبرة عبد الكريم الكباريتي في الادارة والاقتصاد تشكل قوة دافعة في هذا المجال ولكن بحاجة الى تكاتف المجتمع المحلي والاحزاب السياسية والدولة بمؤسساستها المختلفة ومجلس الامة والاعلام ومنظمات المجتمع للوصول بالاردن نحو الرفعة والازدهار والتقدم فالبنية التحتية موجودة ولكن نريد من يفجر الطاقات الكامنة هنا وهناك وتحقيق الانجازات على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية فهل يكون عبد الكريم الكباريتي رجل المرحلة القادمة في تاريخ الأردن ؟

صورة 1

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)