TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
ضربة ضربتين و ثلاث ضربات
09/08/2014 - 2:45am

طلبة نيوز- ا.د. نجيب ابو كركي *

يسلم عباقرة الادارة والقانون والحكمة و دون الحاجة لنقاش ان "ضربتين بالراس بوجعوا" وهم يقبلون هذا كقاعدة تطبق بشكل آلي وتكتسب صفة واحيانا هالات قدسية الانظمة والتعليمات. تتعقد الامور وتبدأ الشكوك والضبابيات ان تدخلت الجهات الرقابية التي صممت كي تتدخل وتراقب "حسن وسلامة" سير الاجراءات عند تطبيق التعليمات والانظمة. ومن المسلمات انه لا توجد انظمة وتعليمات تغطي كل اطياف الاحتمالات الممكنة لحالة ما ولتكن تلك الحالة هي موضوع الضربات المشار اليها بعنوان هذا الموضوع. يتقدم "زول" ما كي لا تسقط افكار هذه العجالة على الحالة المحلية بالذات بحالة تتضمن تعرض رأسه لثلاث ضربات او أكثر ( ولتكن معنوية) كي نبقى في معسكر السلام العادل والشامل! فكيف تتصرف الادارة العبقرية بشأن هذه الحالة التي لم يرد بها نص صريح؟ القياس له محاذير والرقابة تراقب وتسهر على درجة وفعالية تحنيط المومياويات القانونية. ازعم ان الادارة العبقرية ستلجأ للحل السحري المناسب للحالات الشاذة التي لم يرد بها نص بصريح العبارة وستقرر تشكيل لجنة من ثلاثة افراد للنظر في موضوع الضربات الثلاث ستتمزق اللجنة ما بين ثلاثة آراء فقهية أول وثان وثالث هو لرئيس اللجنة "بيضة القبان" المفترض ان يقبن الامور، ثلاث ضربات "بوجعوا" او" ما بوجعوا" او بين بين آخذين بعين الاعتبار نوعية ومصنوعية وبيئة الرأس المتلقي .. ستنسب اللجنة اخيرا بالآراء الثلاثة مجتمعة ومبررها ان في الاحتمالية الاولى تتحقق حالة الالم عند الضربة الثانية اساسا وبالتالي فان هذا المؤشر كاف كهلال مناسب لاتخاذ قراربإعلان العيد اما عدم الالم فهو مبرر ان ادت الضربة الثالثة لخلع الرأس المعني وهنا تطبق قاعدة ما لجرح بميت ايلام! والحالة الاخيرة ؟؟ هي حالة الدخول في غيبوبة وتعذرالقياس .. الخلاصة ثمة حاجة ماسة لاحالة فكرة مبدأ اللجان اياها الى المحاكمة والتقاعد مبكرا كان ام متأخرا لما يهدر بها من جهد ووقت خدمة لتوفير الوقت والجهد .. تكليف "الزول" المناسب بالنظر في الموضوع ومن ثم مناقشته بأرائه والاعتراف بفضله ان نجح وتحميل ذكائه وقدراته المسؤولية الادبية ان فشل. حلول اللجان التوفيقية الوسط هي "بندقة قرارات" يتنازل بها كل واحد من اعضاء اللجنة عن نسبة من ذكاء القرار. (عباقرتنا في مختلف المواقع هل ستتفضلوا بتشكيل لجنة لدراسة هذه الافكار)!؟

* ا.د. نجيب ابو كركي / استاذ الحيوفيزياء وعلم الزلازل - عميد كلية العلوم في الجامعة الاردنية.

التعليقات

الدكتور لطفي المومني (.) الأحد, 08/10/2014 - 20:15

للاسف الشديد دكتور نجيب ان هذه الحالة اصبحت ملاذا لقررات الفاشلة كوسيلة لاطفاء صفة الشرعية عليها..... نعم اما ان الاون لتقاعد هذه اللجن المعروف نتائج عملها سلفا.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)