TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
شوربة عدس
07/06/2017 - 5:30pm

أرسلت أم فلاح قبل الإفطار صحن شوربة عدس لجيرانها دار أبو محمود ، فبعثوا دار أبو محمود لهم صحن صفائح باللحمة ، ثم بعثت أم فلاح صحن الصفائح باللحمة ( تاع دار أبو محمود) إلى جيرانها دار أبو علي ، فقاموا دار أبو علي بإرسال صحن شوربة العدس إلى أم فلاح ( طبعاً صحن شوربة العدس هو نفس صحن أم فلاح اللي أرسلته لجيرانها دار أبو محمود، يعني رجع لها صحن العدس) ...فالمتأمل في عملية تبادل الأطعمة بين هؤلاء الجيران يشعر بأنه ليس إفطار و أنما عملية غسيل أموال....
فكم جميل أن نرى مثل هذه الحركات الرائعة والعادات الجميلة في تفقد بعضنا البعض وتفقد الجيران حتى في صحن شوربة العدس (طبعاً أن يسكب هذا الصحن من رأس الكوم ، من وجه الطاسه وليس من فضلات الطعام) ، وكم جميل أن نرى أطفال الحي والحارة وهم يتنقلون بين البيوت ويحملون صحون الطعام لجيرانهم... حتى قطط الحي وكلابها يكون لها نصيب من الطعام ، والهدف ليس في الإطعام ولا دعاية إعلام لست البيت لبيان احترافها وإتقانها للطبخ، وإنما في زيادة الود والمحبة والألفة فيما بينهم... ولا تعلم ربما يكون هذا الصحن (شوربة العدس) قد سد حاجة ذاك الجار...وهذا كله بعيداً عن التصوير وعن الكاميرات وعن النشر والإعلان ، كما أنه يخلو من أصحاب الأنفس المريضة والمتسلقة على ظهور الفقراء والمحتاجين والذين يمنّوون عليهم بلقمة الطعام أو بعض المساعدات ، فتجد بعض العاملين بالجمعيات والمنظمات (والمدفوع أجره أصلاً) يبقى يراجع الفقير من باب التمنّن عليه ( عندما يلاقيه وخاصة أمام الناس يقول له بصوت مرتفع : كيف كرتونة المساعدات اللي دبرتلك إياها؟ وكيف الوجبات اللي بعثتهن الكم ؟ وكيف ؟ وكيف ؟ ... وكأنه دافعهن من جيبه) فهؤلاء كالطبول صوتهم عالي لكن فارغين من الداخل...فدعونا نتوقف عن من هذه الأعمال الشنيعة ، ونختصرها بصحن شوربة عدس خالص ونقي من النفاق والرياء...

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)