TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
شكراً معالي الوزير صاحب القرار الجريء
13/10/2016 - 12:15pm

طلبة نيوز- بقلم الاستاذ الدكتور هاشم الطويل/ جامعة الحسين بن طلال

غالبا ما تكون في الحياة خطوط رئيسية ومبادئ أساسية، لا يمكن تجاهلها، فاتخاذ القرارات تتنوع وقد تتصادم حسب الموقف، وحسب الأشخاص، وحسب الزمن، ولتحقيق النجاح لا بد من صاحب قرار جريء، يُشجع، يتصرف بحكمة تحت مظلة الثقة، يُفكر بطريقة إبداعية لتوليد حلول جديدة بطرق غير مألوفه، يتخذ القرار الصائب في الوقت والمكان المناسبين للوصول إلى النتيجة المرجوة، فصاحب القرار لا يتوقف أمام الصغائر، يرتكز في ذلك على فصاحة اللسان، والقدرة الشديدة على العمل، يرتكز على خبرته في اتخاذ القرار وعلى حدسه وغريزته المتشوقه للنجاح ودفع الآخرين للنجاح.
إن عملية إتخاذ القرار الصائب في الوقت والمكان الحسن هو ما يوصل الشعوب الى النتائج المرجوة التي تهدف إلى تحقيقها، فعندما يكون صاحب القرار جريئاً في حياته العملية فإنه يمتلك زمام المبادرة في الوصل الى الأهداف التي يحددها، خاصة اذا كان يتمتع بشخصية ذات بصيرة نافذه عند التعامل مع القضايا المختلفة، وعند التعامل مع الآخرين في الوقت نفسه، لأن صاحب الشخصية التي تتمتع بثقة كافية وصورة ايجابية عن نفسه وقدرة فائقة على ايجاد الحلول، لا بد وأن يمتلك طرق التفكير الايجابية ومحاولة المعرفة بتفاصيل المشكلة وكيفية التعامل معها وحلها.
هذا هو وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي، الرجل المثقف، واسع الإطلاع والمعرفة، الخلاق الذي لديه القدرة على الإبداع والإبتكار، الذي يعمل على جلب المستقبل إلى الحاضر في كل قرار يتخذه أينما حل وارتحل.
لقد عانت جامعة أغلى الرجال، جامعة الحسين بن طلال خلال السنوات القليلة الماضية وما زالت تعاني من العديد من المشكلات والمصاعب التي بمعظمها نجمت عن ظروف خارجة عن إرادة ادارات الجامعة المتعاقبة، والتي قد يكون أول أسبابها الأوضاع الاقتصادية الصعبة للأردنيين، وثانيها القرارات غير المدروسة لصناع القرارات لمن يتربعون على سدة التعليم العالي في الأردن من حيث تكرار فتح الجامعات ناهيك عن الفروع لبعظها الآخر في وطننا العزيز، الأمر الذي انعكس سلباً وبشكل متسارع على أعداد الطلبة المقبولين في جامعة الحسين.
لقد كان الدكتور الطويسي أول من تسلم رئاسة الجامعة عام 1999 بعد صدور الإرادة الملكية السامية لتحويل كلية الآداب والعلوم في معان والتابعة لجامعة مؤتة في حينة إلى جامعة الحسين بن طلال إعتباراً من 28-4-1999، علماً أن الدكتور الطويسي كان أول من تسلم إدارة الكلية وعميداً لها بعد إنشائها في عهد المغفور له الملك الراحل الحسين بن طلال عام 1996.
لقد سارت الجامعة في عهد الدكتور عادل الطويسي ومن تسلم من بعده من الرؤساء بخطوات التأسيس يوماً بيوم إلى أن كادت تنافس أعرق الجامعات الأردنية، ولكن ومنذ سنوات مضت بدأت الجامعة بالتراجع ولأسباب عديدة ذكرنا أهمها في البداية، فتناقُص أعداد الطلبة الملتحقين في التخصصات المختلفة في الجامعة أصبحت القضية الرئيسة للجامعة، وكان لا بُد من إيجاد الحلول لهذه المعضلة التي ومنذ تسلم الدكتور عادل الطويسي زمام التعليم العالي في الأردن في التشكيلة الحكومية الأخيرة، حتى أطلق المبادرة التي كانت تراود أفكار العاملين في الجامعة كواحدة من الحلول المرجوة والمقنعة لمعالجة المشكلة، عندما قرر معالي الوزير تخصيص مبلغ 60 دينار لكل طاب قُبل/ يُقبل في جامعة الحسين على البرنامج العادي من أبنائنا الطلبة في محافظات إقليمي الوسط والشمال الثمانية، إستكمالاً وتعزيزاً لقرار المنحة الكاملة لهؤلاء الطلبة.
شكراً معالي الوزير، شكراً لكل صاحب قرار جريء.
 

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)