طلبة نيوز-
يعلم الجميع بأن هذا الوطن العظيم ..الأردن..واجه المحن العظام..

لقد أعز الله الأردن بقيادة عظيمة تستمد شرعيتها من تاريخها ونسبها الهاشمي العظيم فتاريخ الهاشميين ممتد وعظيم ويستمد شرعيته و رسالته من الدور الكبير الذي أراده الله لهذه العائلة التي يحق لها الفخر بنسبها إلى سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام "النبي العربي الهاشمي الأمين".

...الجميع يحب الحسين ..الصغير قبل الكبير ..العامل والعالم..وحتى العدو..والصديق ..العالم كله يقف إحتراما وإجلالاً للحسين ..فقد كان رحمه الله صاحب فكر عظيم وثقافة كبيرة وحس إنساني مرهف ..والحسين عروبي قومي نهضوي..فكيف لا وهو من هذه السلالة الطاهرة التي تعظم من شأن وقيمة الإنسان عموماً و الأردنيين خصوصاً وشأن الأمة العربية جمعاء...كنا نرى في الحسين الأب والمعلم والقائد...فكان صاحب الرأي النافذ ...يحترم شعبه وعلماءه ومعلموه وعماله وجنده...فالحسين متواضع إلى أبعد الحدود.

واجه الأردن أيام عصيبة..كان الحسين حكيماً صبوراً مثابراً...واجه الأزمات بقوة وإقتدار ...فالحسين بطل في الحرب وغير الحرب...قالت الصحف اللندنية بأن الحسين هو زعيم العرب بعد أن هزم الجيش العربي المصطفوي إسرائيل في 16 ساعة وأجبرها على طلب وقف النار والإنسحاب..لقد حطم الأردنيون الأشاوس "أسطورة الجيش الذي لا يقهر"..فأصبحت الأكذوبة والأسطورة من الماضي...ومن بعد ذلك أصبح الجنود الصهاينة صاغرين ..فالحسين وشعبه البطل من شتى المنابت يشكلون صورة عظيمة يحسدنا عليها الكثير ويريدون النيل من هذا النسيج..إن جيشنا المرابط الأغر مهد الطريق للعرب ..فقد إنتصرت الروح المعنوية العربية على الالة العسكرية الصيونية في معركة الكرامة.

الحسين الباني:

كان هم الحسين هو تحقيق الريادة وتنمية قدرات الإنسان من خلال بناء المؤسسات الوطنية والخدمية والأكاديمية لتحقيق متطلبات الحياة الأساسية والنوعية وسبل الريادة من بنية تحتية مدنية .

الجيش العربي المصطفوي:

الجيش العربي هو إمتداد لفرسان الثورة العربية الكبرى ..فجيشنا صاحب رسالة عظيمة مرتبطة بالنهضة العربية الكبرى التي تستمد رؤيتها وأهدافها من الدين الإسلامي ومن رسالة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام...فكيف لا وكتائبه ووحداته قد سميت بمسميات تاريخية ودينية ..مثل كتيبة عبد الله بن رواحة التي قاتلت قتال الأبطال في معركة الكرامة بقيادة المرحوم العميد الركن فهد مقبول الغبين من قبيلة بني صخر.

وهكذا العمود الفقري للجيش العربي من الأساس هو من عشائر هذا الوطن ومن ابناءه من شتى المنابت والأصول ..والعشائر هي باعث ومحفز حقيقي لتعزيز الأمن الوطني واللحمة الوطنية والوحدة الوطنية.

رحل الحسين عنا ...غاب جسداً ولكن فكره العظيم ورؤيته الثاقبة هي النهج الحقيقي الذي نسير فيه على الدرب ونعتز ونفتخر فيه ...نعم رحل الحسين ولكنه ما غاب ..فها هو إبن الحسين وأبي الحسين الملك عبد الله الثاني بن الحسين فينا ...وإننا نعاهدك يا جلالة الملك أن نكون الأوفياء والجند المخلصين ...فالأردنيون نشامى وإحرار لا يخونون العهد..أوفياء ...فالحسين كان عظيماً ...والشعب الأردني من أفضل الشعوب ...فكيف لا وهم أحفاد صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام ..فالأردني مخلص ووفي وشجاع ومقدام لا يخشى الشر ولا الأشرار ولا الفسدة ولا المفسدين الذين تكالبوا على الأردنيين وقوتهم ..

وسيبقى الأردن عصياً قوياً متماسكاً وتستمر المسيرة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المفدى.