طلبة نيوز-
إن لنا في تاريخ الهاشميين القدوة الإيجابية والمدرسة التاريخية التي يتعلم منها أصحاب الفكر العظيم ..فكيف لا ورسول الله عليه الصلاة والسلام تحمل الكثير من الأذى في سبيل الرسالة ..فقد تعرض عليه الصلاة والسلام في مرات عديدة لشتى الأنواع من الأذى منها المادي والمعنوي فهذا حال الشرفاء على مر العصور عبر مراحل التاريخ..وقد كان عليه الصلاة والسلام يتعامل مع الناس وعلى أعلى مهارات الإتصال وعلى قدرة كبيرة لإستيعاب المواقف ..فتعلمنا منه الكثير كيف أن الإنسان يوظف طاقته الإنفعالية من أجل رسالته .

واليوم نتعلم كذلك من جلالة الملك حب الناس والتسامح ..فجلالة الملك متسامح لأبعد الحدود..ويتعامل مع شعبه وفق أعلى درجات التواضع فيحترم الفقير ..ويحترم الأغنياء..يحب كل الناس..جلالة الملك ينتصر للمفكرين والعلماء فكيف لا وقد ترسخت المفاهيم الاٌنسانية عبرمراحل التاريخ لتحقيق هذه المفاهيم.

وهكذا نجد صاحب الفكر والرسالة والإبداع في أي مكان وأي موقع من مواقع الشرف والعمل يتعرض في أحيان كثيرة للسخرية أو للنيل من كرامته ووضع الأساليب وتكريس المنهجية لقتل طاقته الفكرية من أجل توجيهها بعيداً عن رسالتها الحقيقية في الذود عن المعاني العالية المشرفة..ولا يقوم بهذا العمل إلا جاهل أو فاسد أو تائه عن الحقيقة.

وأحياناً يكون هنالك من الفاسدين الذين يعلمون بأن أبناء الوطن الغيارى لا تغريهم المغريات ولا ينحرفوا عن رسالتهم لذلك يستخدمون معهم أساليب خفية للنيل منهم وتهميش دورهم والوشاية بهم ..حتى يرفعوا راية الإستسلام للفاسدين وفعلهم ..وللجاهل دور عظيم في ذلك.

إذن الفاسد والشريف صاحب الفكر العظيم لا يلتقيان على شيء لذلك الفاسد مشغول بفساده وإفساده والشريف المفكر منشغل بالقيم النبيلة وبنشر المفاهيم الإيجابية و العمل بروح المسؤولية لتحقيق الريادة والتنوير والتطوير لخدمة المبادىء التي تربى عليها .

أيها الشرفاء يا أصحاب الفكر العظيم ,,

يا أحفاد عمر و علي ومعاوية وأبي عبيدة ,, إن التاريخ هو تاريخكم الناصع وأن الأردنيون هم أجدادكم ..فكم قدمت أيها الأردني الشريف صاحب الفكر العظيم لوطنك وأمتك.

و يعز علينا وعلى تاريخنا العظيم الذي نستمد فكره من مدرسة الهاشميين الغر الميامين ..أن يتطاول علينا جاهل أو فاسد أو متنفع,,

أيها الجاهل,, أنا لست عدواً لك ,,

أيها الفاسد.. أننا لسنا منك في شيء,, وأننا والله لا نرجوك في شيء لأننا نعلم بأنك أدرت ظهرك لوطنك..ولربعك

أيها الشريف المفكر,, أمضي بفكرك فأنت في رعاية وحماية من الله العظيم المعز.

وحفظ الله الوطن وأبناءه الشرفاء الأحرار من شر الفاسدين ومن معهم .