TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
زيارة د. امين محمود لأوكرانيا :"إنقاذ للتعليم الطبي من الموت بالضربة القاضية "
09/03/2014 - 8:00pm

طلبة نيوز
كتبت اميره وريكات
تعتبر زيارة الدكتور أمين محمود وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أوكرانيا علامة فارقة في أداء الرجل الذي جاء منذ عام إلى حقيبة التعليم العالي حاملا طموحات ما انفك يعمل من أجل تحقيقها .
قد يكون التقدم الذي شهدته بعض الملفات التي أخذ محمود على عاتقه تحقيقها متوسطا إلا أن هناك عددا من المحطات كان لها أثر كبير في مسيرة التعليم العالي في البلاد وهذه المحطات كان أولها نتائج القبول الموحد في أيلول من العام 2013 حيث اتخذ محمود قرارا غير مسبوق بالانتصار للفقراء من الطلبة المتميزين وخفض معدلات القبول في الكليات الطبية على البرنامج العادي لما كانت عليه في العام الذي قبله بالرغم من ما شهدته معدلات العام الفائت من ارتفاع فلكي في الفئات العليا من المعدلات .
أما ثاني تلك المحطات فهو مأسسة اختبار رؤساء الجامعات الرسمية حيث كان محمود عند العهد الذي قطعه على نفسه بإنفاذ تنسيبات اللجنة المشكلة من مجلس التعليم العالي لاختيار رئيس جامعة الطفيلة التقنية .وقد تم التقيد بتنسيبات اللجنة واختيار أحد الأسماء الثلاث الذين تم اختيارهم من قبل اللجنة .
والمحطة الجديدة التي أضافها محمود هو زيارته غير العادية الى أوكرانيا للوقوف على أوضاع الطلبة الأردنيين هناك وذلك بعد الأحداث التي ضربت ذلك البلد بما هو أشبه بأحداث الربيع العربي .
زيارة محمود بلغة الرياضة هي هدف الحسم وفي الوقت المناسب وبلغة الأرقام فقد وفرت على الجامعات الأردنية عبء فرض قبول ما يقارب 2000 طالب يدرسون الطب البشري هناك في ظل مطالبات شعبوية ونيابية تضغط على مواقع القرار لاتخاذ خطوة تشبه خطوات اتخذتها الدولة سابقا في غمرة الثورات العربية .
زيارة الدكتور أمين محمود وبعيدا عن التقييم البرتوكولي لزيارة أول مسؤول دولي إلى أوكرانيا وشمولها على معاني مهمة في مسؤولية الدولة عن رعاياها والاهتمام بشؤونهم فقد شكلت الزيارة ضربة لكل محاولات التهويل التي يمارسها من تتحكم بهم المصالح الشخصية وكفى الدولة معركة مع تيارات لا تؤمن إلا بمصالحها تحاول أن تغرق الجامعات الأردنية بأعداد لا طاقة لجامعاتنا على استيعابها ولطلبة لا تتوفر لدى الكثير منهم أدنى متطلبات القبول في كليات الطب في جامعاتنا الرسمية في مشهد لو ما قدر له الحدوث فسيكون تغييبا للعدالة بشكل لا يقبله ضمير حي .
ولعل ما ينتظره الوسط الأكاديمي من قرارات مرتقبه لتنفيذ بعض المشاريع ودعم الجامعات من قبل الحكومة ستكون محطة تجهز على كل المشكيكين وقد يكون بعدها للحديث عن أبو خلدون له ما بعده .

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)