طلبة نيوز- يقدر اساتذة الجامعات الظروف المالية التي تعيشها جامعاتهم ويدركون حال الموازنة العامة وهم يعرفون ان ما في اليد حيلة؛ لكن ان تتآكل رواتبهم سنة تلو اخرى دون ان تفكر وزارة التعليم العالي ومجلس التعليم العالي ومجالس الأمناء ورؤساء الحامعات بأوضاعهم والحفاظ على كرامتهم دون المساس برواتبهم لهو أمرٌ يدعو للتساؤل والتفكير جديا بالحفاظ على هيبة الاستاذ الجامعي لا التفكير بكيفية حسم العشرة بالمئة من رواتبهم في وقت يتخذ فيه مجلس الوزراء قرارا  بتعديل المادة 19 من النظام الاصلي لنظام الخدمةالمدنيةوالمتضمن رفع ما يتقاضاه شاغلو الفئة الثانية من الفئة العلياحيثالغى التعديل الجديدعبارة (مقـــــداره (1030) دينارا الواردة في البند 2 من الفقرة (أ) منها والاستعاضة عنها بعبارةمقداره 1250 دينارا وهذا يمثل الراتب الأساسي وهو اعلى من راتب رئيس الجامعة الأساسي والاساتذة في الجامعات منذ عشر سنوات لم تعدل رواتبهم ولم يحصلوا على أية زيادة، وهم يتابعون النقاش الذي تم مؤخرا بين وزير التعليم العالي ورؤساء الجامعات حول اقتطاع مانسبته10% من رواتب أعضاء الهيئة التدريسية، ويتمنون عليهم ان يفكروا جديا بكيفية زيادة الرواتب لا بكيفية إيجاد صيغ قانونية تأخذ هذا النسبة ؛ لأن اساتذة الجامعات ليسوا موظفين حكوميين ولا يتقاضون رواتب باذخة، وبالكاد يتدبرون امورهم؛ خاصة مع إجراءات التقشف التي بدأت تطال رواتبهم من خلال قرارات ادارية تتخذها الجامعات وتنتهي عمليا بالنيل من حوافز الاساتذة ورواتبهم كما تم في احدى الجامعات حين ألغت ربع الساعة بدل الاشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه وخسر اساتذة تلك الجامعة حوافز وضعها الوزير الحالي لزملائه حين كان يحجم الاساتذة عن الإشراف بسبب امتداد سنوات الاشراف على الطلبة لثلاثة او اربعة فصول إضافية بالمجان وقرر مجلس عمداء تلك الجامعة إلغاء هذا الحافز الذي وضع لحل مشكلة مستعصية في موضوع الاشراف ، ولذلك اتمنى على المسؤولين في التعليم العالي والجامعات  ان يحافظوا على رواتب زملائهم بشتى الطرق وان يبحثوا عن حوافز جديدة تشجعهم على العمل والعطاء؛ لا ان يفكروا في التضييق المالي على العلماء والأساتذة الذين لا حيلة لهم غير رواتبهم ، وقد مضت سنوات وتتالت والرواتب ثابته في وقت تتعالى فيه الأصوات لتحسين جودت التعليم العالي ، والتفكير يجب ان ينصب في اتجاه تحسين ظروف الاساتذة والعاملين لا كيف نحسم من رواتبهم؛ لان تهميش الاساتذة في الجامعات بلغ حدا غير مسبوق وهو ما ينذر بحالة من فقدان الثقة والاحتقان الجامعات في غنى عنها.