ل رئيس جامعة جرش الأهلية الدكتور عبد الرزاق بني هاني، إن الجامعات الخاصة تشكل رديفا قويا للجامعات الأردنية ورافعات اقتصادية وطنية ساهمت بشكل فاعل في مسيرة التنمية في المجتمع الأردني، مشددا على إن القرارات غير المدروسة والتي لا تأخذ بعين الاعتبار الهم الوطني ستكون مجحفة بحق الوطن والمواطن وتنعكس آثارها على مسيرة التنمية في الحياة العامة .
وأضاف بني هاني خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتبه امس الاول، أن القيمة السوقية للجامعات الخاصة في الأردن تتجاوز قيمتها المليار دينار، وهي الآن تواجه أزمة حقيقية نتيجة القرارات التي تتخذ في وزارتي التربية والتعليم و التعليم العالي والتي تنعكس آثارها مباشرة على المجتمع عامة وعلى الاستثمار في قطاع التعليم في الجامعات، ومنها جامعة جرش التي تبلغ قيمتها السوقية بنحو 54 مليون دينار .

وقال إذا ما نظرنا إلى أعداد الطلبة الناجحين لهذا العام في الثانوية العامة نجد أنهم لا يغطون حاجة الجامعات الحكومية وحدها فضلا عن برامجها في التعليم الموازي ما يعني أن الجامعات الخاصة أصبحت في مهب الريح وان كوادرها من هيئات تدريسية وإدارية سيضاف إلى فئة العاطلين عن العمل .
وأشار بني هاني إلى أن الجامعات الخاصة بشكل عام ومنها جامعة جرش باتت تواجه تحديات كبيرة، لافتا إلى أن جامعة جرش تعتبر المشروع التنموي الوحيد في المحافظة والذي يعيل آلاف الأسر ويوفر فرص عمل لنحو ألفين ما بين أستاذ وموظف، لافتا إلى أن أعداد الطلبة المقبولين وفق القرارات الصادرة والملزمة للجامعات تراجع إلى أكثر من الثلثين الأمر الذي يتطلب مع هذا الواقع إنهاء عقود العشرات وربما المئات من الموظفين والذي بلغ لغاية الآن أكثر من سبعين ما بين موظف وعضو هيئة تدريس .
وأكد بني هاني أن الجامعة وأمام هذه التحديات كان أمامها أن تتخذ حزمة من الإجراءات البعض منه غير مرغوب فيه ومنها إنهاء عقود نحو 35 عضو هيئة تدريس ومثلهم من الكادر الوظيفي، وإجراءات أخرى تستهدف السعي الحثيث للتواصل مع السفارات في العالمين العربي والإسلامي والعمل على الاعتراف بهذه الجامعة لدى بعض الدول إضافة إلى الجدية والانضباط التام في العمل وفي نوعية التعليم فضلا عن الحضور الإعلامي لتقديم الصورة الحقيقية عن واقع الجامعة .