TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
د. نضال يونس يكتب : الجامعة المتميزة فى الزمن الصعب...
12/09/2017 - 6:00am

نستذكر الجدل الذى يدور حاليا حول موضوع تقييم رؤساء الجامعات الاردنية، وكيف تتسع الانتقادات لبعض الرؤساء الذين يعملون بجد ونشاط بتعليلات غير مقنعه، ثم عودة بعض المنتقدين الى جادة الصواب واعترافهم بحجم الانجاز الذى حققته جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية بالدخول ضمن قائمة افضل 500 جامعة على تصنيف التايمز، وهي القاعدة التي تفرض على أي تغيير وتطويرالإنكار بدعوى قناعات خارج المنطق المقبول..

جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية التي تشهد رعاية الملك عبد الله الثاني، واحدة من أكبر الجامعات الاردنية التى تحضن الالاف من الطلبة والاساتذة والعاملين، يذهب بنا المستقبل كيف يمكن لجامعاتنا ان تحتل مركزاً مرموقاً على صعيد البحث العلمي وتطبيقاته سواء من خلال الكليات العلمية والهندسية ، أو بتدشينها مركز الابحاث النانوية الجديد، وكيف ستكون حياة مجتمعنا عندما نتخلى عن التعليم النظري ونقف على مشارف القرن بأسلحة البحث العلمي والتكنولوجيا وتطبيقاتهما العملية، ومجتمع مميز بجامعاته التكنولوجية والتقنية في احتلال المراكز المتقدمة بحثياً وأكاديمياً ؟

الاستثمار فى التعليم العالي وقيادة الجامعات نحو التميز قيمة تتعدى حساب التوفير والاقتصاد فى النفقات إلى سباق امتلاك ناصية البحث العلمي الرصين واقتصاد المعرفة في جدلية كونية بين الدول المتقدمة، والملك عبدالله الثاني الذى تحدث فى ورقته النقاشية السابعة عن "تطوير التعليم أساس الإصلاح الشامل وأسّس لمرحلة جديدة غايتها تحويل التحديات الى فرص ونقاط الضعف الى قوة للوصول بنا إلى العالم المتطور، هو من أسّس موقعاً لنا في مرحلة غاية فى الصعوبة بجعل "التميز" فى التعليم هو التحدي الأكبر لمؤسساتنا التربوية والجامعية، وكيف نصل للعالمية حتى و ان كانت اوضاعنا الاقتصادية غاية فى الصعوبة، عبر الاستثمار الصحيح للقوى البشرية التي تصل بتأهيلها لأنْ تكون رأسمالنا في كل العصور والأزمنة..

الشكوى من ضعف قدرتنا على المنافسة، وعدم توفر الامكانات الضرورية للبحث العلمي وأن طاقتنا البشرية دون المستوى متواصلة، لكن بروز هذه الجامعة على المستوى العلمي والتكنولوجي مع أخواتها سوف يوسع نطاق الاهتمام بالبحث العلمي والبحوث التطبيقية والتقنية، وستغيب الحجج بندرة الكفاءات، ويبقى تنظيم العلاقة بين الباحث والجامعة مرتبطاً بتخطي عقبة النظم القائمة بخلق إطار لديه القدرة على استيعاب الباحثين المتميزين، ثم تأتي الشكوى الأخرى بضعف القيادات الاكاديمية التي تملأ في الجامعات والمجالس والمؤسسات العلمية والبحثية، لتستدعي ايصال من يملكون الفكر والقدرة على استغلال الطاقات وتوجيهها الى مواقعهم الصحيحة فى صناعة القرار الاكاديمي، وهذا فى تقديري هو اهم عامل في التنمية الشاملة، سواء في الجامعات أوغيرها من مواقع صناعة القرار.

ما انجزته جوهرة الجامعات الاردنية، بالدخول الى نادي افضل 500 جامعة في العالم هو بلا شك انجاز تاريخي نفخر به جميعا، ومن يقرأ غايات الجامعة ورؤيتها وخططها القادمة، ويتابع كثافةالعمل الجماعي المتواصل، والإنجاز السريع، يعلم أن خلف ذلك كله اداره حصيفه واساتذه كبار يقودون مجالات النهوض بعقول كبيره وطموحات شاسعه تتسع لقرون قادمة..

حمى الله الاردن وقيادته وشعبه ومبارك هذا الانجازالوطني الكبير..

صورة 1

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)