طلبة نيوز- د.فيروز الضمور 

إن الأحداث التي كانت الكرك الحبيبة مسرحاً لها تعدُ ذريعة قوية لنعيد قراءة إدارة الأزمات مرات ومرات ، فالقضية ليست قضية عادية  بل هي قضية وجود وديمومة للأمن والاستقرار ولهذا على الجميع المشاركة في التخطيط المنطقي دون عشوائية تقود لنتائج غير محمودة تمسُ وبشكل مباشر الوطن الغالي والذي نعشقه ونفتدي حاضره ومستقبله بالأرواح والمهج . 

إن التخطيط السليم والمنطقي يتمثلُ بتحديد التحديات والوصول بعقلانية وتدبر لأسبابها ومن ثم الحلول المناسبة التي تخرجنا من الظروف الاستثنائية بأقل الأضرار ،سواء كانت مادية أو معنوية وما الأحداث الإرهابية التي نُفذت من قبل الخفافيش والمجرمين إلا فرصة لمراجعة الأخطاء وهي من سمات البشر فليس عيباً ان نعترف بوجودها لكن الانتماء الصادق يتطلب ان  تعمل الجهات ذات العلاقة على تصويبها وهذا هدف مشروع يسبقه إدراك المعايير التي لا تجعل إدارة الأزمات متأرجة بين النظرية والتطبيق .

وحول قيمة التضحيات التي قُدمت أشارت الأكاديمية الضمور  إلى أن الكرك أرضُ الشهادة والشهداء وليس بمستغرب عليها أن تقف شامخة امام التحديات كغيرها من محافظات المملكة المحروسة بحكمة قائد المسيرة الملك المفدى عبدالله الثاني حماه الله ورعاه .
ومن موقعها كأديمية قالت : على كل من ينتمي للجامعات أن ينشر الايجابية وتعزيز القدرات لدى الطلبة والمجتمع ضمن أسس واضحة واستراتيجيات بعيدة المدى تضمن الخير وتمنع الشر وتلغي إحتمالية وصوله فالفكر الذي يستقر عند خوارج العصر يُقابل بالفكر الصحيح والعمل الجاد الداعي لتحصين مجتمعنا من السموم وفلسفة الموت والفناء والتلاعب بمصير الوطن دون رادع أخلاقي وبهمجية غارقة بالجهل 

ان الازمة حصلت وانتهت ولكن من الضرورة بمكان طرح الأسئلة الكبرى والإجابة عليها لحصر الأضرار والخروج منها بسلام  وبقوة أكثر من ذي قبل.