TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
د. حسين الخزاعي يكتب : الحكومة والمعلولين
28/01/2017 - 12:30pm

طلبة نيوز

أ.د حسين الخزاعي يكتب : الحكومة والمعلولين

في القواميس العربية ، واللهجات العامية ، معنى كلمة معلول مريض ، فمعلول الجسم عليل ، والمريض يصنف عليل بعد ان يكون قد تعرض خلال عمله إلى إصابة عمل جسيمه او مقعده تقف عائقا امام عمله، وهذا يتطلب ان يكون مريضاُ لا متمارضاٌ، ويجب ان يدعم المرض بتقارير طبيه من مراجع طبيه معتمدة – ثقة- ضمن ملف طبي يحتوي صور اشعاعية وفحوصات مخبرية وكشف طبي ولجان طبيه تقرر نسبة العجز هل هو عجز كلي دائم ، أو عجز جزئي دائم ، او عجز كلي طبيعي دائم، أو عجز جزئي طبيعي دائم، وتقدر الفترة الزمنية لاقرار المعلولية من ستة شهور الى سنة ، يعني بالعربي الفصحيح هناك اجراءات يجب ان ينتهي منها المعلول حتى يحصل على المعلوليه ويبدأ بقبض الراتب المقرر له بناء على نسبة العجز ، ونحن بدورنا نقدر ونثمن الجهود التي تبذلها المؤسسات المعنية في تقديم هذه الخدمة للعاملين الذي يعانون من امراض حقيقية تستوجب العلة ابعدها لله عنا وعنكم لأن المتمارضين، كذابين مراوغين يتظاهرون بالمرض للوصول إلى مرادهم بالحيلة والتزوير ، ليحصلوا على ما لا يستحقون من الأجازات أو التعويضات أو الرواتب التقاعدية غيره ، وكلها يأكلها أصحابها سحتا ولن يبارك الله في مالهم ولا في صحتهم وذريتهم فالله يمهل ولا يهمل.
اخترت هذه المقدمة للحديث عن قرار رئيس الوزراء الهزيل الذي اتخذه قبل فترة والذي يشير الى موضوع المتقاعدين الحاصلين على معلوليه وعدم تعيينهم في الوظائف الحكوميه وتحت طائلة المسؤوليه القانونيه، الله الله الله يا دولة الرئيس ، من هو مستشارك الفلهوي الذي اشار عليك بهذا المخرج لكي تبقى المعاليل الموجودين في فريقك الوزاري ؟! الم تسمع عن تراجع الاردن عالميا على مؤشر الفساد حسب تقرير منظمة الشفافية الدوليه لنتائج مؤشر مدركات الفساد للعام 2016 والذي شمل 179 دوله ، الم يقل مستشارك بأن الأردن تراجع (12) مركزا عن نتيجته في عام 2015 ، فقد تراجع الى الترتيب 56 بينما في العام 2015 كان ترتيبنا 46.
وبعد،،، قرار دولة رئيس الوزراء حتى يكون منطقيا ويلاقي ارتياحا شعبيا يجب ان يدعمه بالطلب من الوزراء المعلولين الموجودين حاليا في الطاقم الوزاري الاستقاله وباسرع وقت واستعادة كافة الاموال التي تقاضونها دون وجه حق ، وتحويل ملفاتهم الى مكافحة الفساد لمعرفة الطرق التي بواسطتها تم حصولهم على المعلوليه ، وعرضهم على لجان طبيه موثوقة ، وتحديد المبالغ التي شفطوها دون وجه من الغلابى دافعي الضرائب، والسؤال الاهم الذي نريد معرفة جوابه هل كان يعرف رئيس الوزارء انهم كانوا معلولين قبل اختيارهم ضمن فريقه الوزاري ، وكيف يسمح لهم بالقسم امام جلالة الملك عبد لله الثاني بن الحسين وهم معلولين ، فالمعلول كيف سيخدم الامه وهو حاصل على تقرير عجز دائم بنسبة 75%. والاخطر من كل هذا لو شاءت ارادة الله وتعرض المعلول المزيف اثناء عمله الى مرض خطير ومقعد ماذا ستفعل الحكومه ، هل ستعرض الوزير مره ثانية على لجنة طبيه( ههههههههههه) ؟!!.
مسك الكلام،،،، النصيحة في الماضي كانت تقدم مقابل جمل يا رئيس الوزراء ، ننصحك وبدون مقابل، واعرفك جيدا بانك ممن يسمعون النصيحة ، لا تؤجل عمل اليوم الى الغد ، اعمل تعديل وزاري سريع واخرج من وزارتك الوزراء المعلولين، فالصورة عن حكومتكم قاتمه، والمزاج الشعبي غاضب عليكم، ومستاء، فلا تضيع مستقبل الحكومه مقابل الابقاء على وزراء معاليل ، فالذي تحايل على نفسه وعلى القانون وتطاول على المال العام لا يؤتمن عليه تقديم خدمة للوطن بامانة وشرف.
ohok1960@yahoo.com

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)