TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
دموع لم تجف" في ذكرى وفاة "المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله"
08/02/2014 - 7:45pm

طلبة نيوز-أ.د يوسف ابو حميدان
...و تأتي ذكرى وفاة أغلى الرجال المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله، ونستحضر في هذه المقالة القصيرة سيرة اعظم الرجال، وباني الدولة الأردنية الهاشمية. صاحب القلب الكبير الذي انتقل إلى جوار ربه وهو يتحدث عن الأردن وعيناه تنظران إلى هذا الوطن بحب و اهتمام. فقد حرص وفي آخر لحظات عمره على أن يقدم النصيحة، والمشورة لولي عهده في ذلك الوقت الأمير عبدالله بن الحسين. أوصاه بالأردنيين خيراً وبرجالات الوطن الصادقين و آمنه على شعبه ووطنه.

رحلت عنا يا أصدق الرجال، وقد وضعت فينا حب الوطن والخوف والحرص عليه و كأنك كنت تعرف وتخشى على أردننا الحبيب من هبات الزمن، والمنتفعين، والأقزام الذين تطاولوا بعد وفاتك، وحاولوا نهب هذا الوطن ومقدراته، وتسابقوا في اقتسام الكعكة كل على هواه. في الوقت الذ كان به نجلكم جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله، يستحث الهمم وينظر بعين لا تنام إلى هذا الوطن ويتفقد الرعية، ويعمل على تشجيع اصحاب رؤوس الاموال على الأستثمار في هذا الوطن.
لن ننساك وقد غطت مشاريعك وكرمك واهتماماتك كافة مساحات الوطن، فقد اهتممت بالصحة، والتعليم ، والعلاقات الخارجية وحاجات المواطن. كم من فقير ومحتاج، وطالب علم سعدت نفسه وهو يتلقى منكم الدعم والمؤازرة. ولن ننسى أن نقول بأن مليكنا الشاب قد أكمل ما بدأت به، واستمر على نهجك، وحرص على سعادة شعبه.
يا مليك القلوب، رحلت ودموعنا ما زالت تنهمر على ذكراك، يا ملكاً بكتك الامهات الأردنيات ورثاك شعراء الأمة وحزن عليك الرجال، لأن رجل مثلك ليس باليسير وجوده، أبكيتنا يا حسين والله أبكيتنا وشعرنا بالوحدة والألم لفراقك. يكفينا انى توجهنا وقلنا أننا من الأردن كان يأتي التأكيد بعده آه الملك حسين. لقد عرفنا العالم من خلالك. لقد طفت العالم كله وانت تسعى ووتستحث العالم للمساهمة في بناء هذا الوطن، ورفعة شأنه.
نبكيك يا حسين فقد حافظت على وجود هذا الوطن ووقفت سداً منيعا أما كل المحاولات الأمبريالية لإضاعة هذا الوطن. نعم وقفت بكل بسالة وإباء تقول لهم هذه ارض الأردنيين من شتى الأصول والمنابت. وكنت ترى بعينك الثاقبة أن كل من يعيش على هذه الأرض هو أردني عليه أن يساهم في بناء الأردن ويحافظ عليه. لقد طلبت منا جميعا أن نحب بعضنا البعض و أن نحرص على الحفاظ على هذا الوطن وتماسك هذه الأمة.
كنت تعرف أنه لا بد لنا من الأستمرار على نهجك والتمسك بالأرض وووحدة الوطن، وتعرف أنه في اللحظة التي نتفرق بها ستنهشنا الأمم الأخرى وتتقاذفنا الأمواج. كان همك أمن المواطن وراحته فأسست أجهزة أمنية قوية واعية حريصة على الوطن ولولا وقوفها بقوة أمام عبث العابثين لضعنا ونهشتنا الكلاب الضالة. وبنيت جيشا هو فخر للأردنيين ولكل العرب، يقف كعهده دوما سدا منيعا أمام كل الطامعين بأرض هذا الوطن. جيش كله بأس وقوة، يطمع كل الاردينون ليكونوا جندا فيه.
ليرحمك الله أيها الحسين العظيم، وليغفر الله لك، ويجعل قبرك روضا من رياض الجنة، وليجمعك الله مع الصالحين والأبرار.
وأخيراً نتوجه إلى المليك المحبوب قائد هذه الأمة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ونقول له نحن نحبك ونشد على يديك ، نستحلفك بالله أن لا تسمح للمتسلقين والطامعين والمنافقين واصحاب الانتماءات المتقلبة أن يهدموا مجدا بناه الهاشميون، وحملتم جلالتكم رايته لإكمال المسيرة. لتكن عينك دائماً على ألاردن والعين الأخرى على الطامعين والمضللين والفاسدين والمفسدين، لتقينا شرهم ولنحافظ على صرح أردني عربي هاشمي قوي .

التعليقات

محمد (.) الأحد, 02/09/2014 - 10:44

ما شاء الله فكر عظيم وحس وطني يفيض بالانتماء

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)