طلبة نيوز-

كشفت نتائج دراسة نفذت على الكوادر الطبية والصحية في وزارة الصحة ان سبب تسربهم خارجها يعود الى قلة الحوافز المالية، والنقص في البنى التحتية والتجهيزات ومحدودية فرص التطور المهنيّ والوظيفي والاعتداء على الاطباء.

واشارت الدراسة الى ان نصف الموظفين في الصحة ونسبتهم (49%) تحدثوا عن عزمهم ترك العمل خلال العامين المقبلين وان 60% منهم أبلغوا نيتهم الانتقال إلى مرفق آخر في وزارة الصحة. 

وكشفت الدراسة انه كلما قلَّ التحفيز لدى العامل في مجال الصحة، زادت نيته المغادرة.

ولاحظت دراسة «عوامل التحفيز والاحتفاظ بالكوادرالصحية في وزارة الصحة « التي اعلنت نتائجها امس ونفذها مشروع دعم الموارد البشرية وتعزيز القوى العاملة في قطاع الخدمات الصحية لصالح لوزارة الصحة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، قدرة الوزارة المرتفعة نسبيا على استبقاء الموظفين لديها وانخفاظ الدوران الوظيفي ضمن كوادر الوزارة.

وقالت الدراسة ان عينة المسح اكدت رضاها عن الخدمات التي تقدمها للمجتمع المحلّي وعن الأثر الإيجابي للعلاقات الشخصية والعمل الجماعي وروح الفريق، وفي المقابل فإنّ من أهم العوامل التي تؤثر سلبا على رضاها قلة الحوافز المالية وضعف البنى التحتية والتجهيزات، ومحدودية فرص التطور المهنيّ والوظيفي.

وتخلل الدراسة عقد ورشة عمل لمناقشة أبرز نتائجها وتوصياتها مع المشاركين، وآليات وسبل الاستفادة منها من أجل تعزيز عوامل التحفيز والاحتفاظ بالكوادر الصحية في وزارة الصحة سواء بالوظائف الإدارية أو الفنيّة بما ينعكس على مستوى وجودة الخدمات التي تقدمها الوزارة.

ويحرص المشروع على تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة هي: بناء قدرات وزارة الصحة في إدارة وتنمية الموارد البشرية؛ ورفع كفاءة القوى العاملة في القطاع الصحي وتعزيز حوكمة الموارد البشرية للصحة على المستوى الوطني.

وانطلاقاً من أهداف المشروع شارك عدد من موظفي وزارة الصحة والمجلس الصحي العالي ومدراء مديريات الصحة (14) في محافظات المملكة حيث استعرضوا نتائج الدراسة البحثية التي نفذها المشروع وتناولت عوامل تحفيز واستبقاء مزودي الخدمات الصحية ضمن منشآت وزارة الصحة الأردنية.

وقال امين عام وزارة الصحة الدكتور احمد قطيطات «ان وزارة الصحة تدعم الإصلاحات اللازمة في المحور الرابع لخطة الوزارة الاستراتيجية 2013-2017 والمتعلق بالموارد البشرية».

وكشفت الدراسة ضرورة إجراء تقييم لعبء العمل الفعلي وتوزيع الكوادروالكفاءة في المرافق الصحية كافة. وقالت الدراسة: نظرا الى ان 37 % من الموظفين لا يعملون في مناطق سكناهم الأصلية، فمن المهم تحديد كيفية الإستجابة بشكل أفضل للتفضيل الجغرافي للعاملين في مجال الصحة عند توزيعهم والحاجة إلى الإستثمار في بناء قدرات مدراء المرافق الصحية في مجالات القيادة واعطائهم صلاحيات أوسع لممارسة وظائف إدارة وتطوير الموارد البشرية وتوفير فرص للتطوير المهني المستمر للموظفين.

وطالبت الدراسة إعطاء المرضى الفرصة للتعبير عن رضاهم من خلال الحصول على آرائهم بانتظام الامر الذب يحفز العاملين في مجال الصحة ويساهم في تحقيق الأنشطة الساعية إلى تحسين الجودة و الإبلاغ عن المضايقات والاعتداءات على الكوادر في مكان العمل اذا حدثت.

وبينت الدراسة ان نسبة الاحتفاظ بالموظفين مرتفع نسبياً في وزارة الصحة، مع وجود نسبة دوران منخفضة وعدد قليل من الشواغر المبلغ عنها في المرافق التي كانت ضمن العينة. حيث تم تقدير معدل دوران الموظفين في مرافق وزارة الصحة ما بين 3.7% –8.5% .