TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
"داعش"يفقد أكثر من ربع أراضيه في العراق وسورية
11/10/2016 - 5:45am

طلبة نيوز-

فقد تنظيم داعش ما يربو على 25 في المائة من الأراضي التي كان يسيطر عليها، بحسب محللين في الشؤون الأمنية والدفاعية.
ويقول محلّلون في مؤسسة "غلوبال إنسايت"، المعروفة اختصارا بـ "آي إتش إس"، إن سيطرة التنظيم انكمشت بنسبة 28 في المائة منذ أن بلغت أوجّها في كانون الثاني(يناير) 2015.
وفي الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، انكمشت مساحة نفوذ تنظيم الدولة من 78 ألف كيلومتر مربع (30,115 ميل مربع) إلى 65,500 كيلومتر مربع، وهو ما يعادل مساحة سريلانكا، بحسب بيانات آي إتش إس.
ومع ذلك، تراجعت خسائر التنظيم خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
ومنذ تموز(يوليو)، لم يفقد تنظيم داعش سوى 2,800 كيلومتر مربع من المناطق التي يسيط عليها.
ويشير المحللون إلى أن هذا التراجع يبدو أنه تزامن مع تقليص روسيا عدد الغارات الجوية على أهداف للتنظيم.
وفي مستهل هذا العام، استهدف نحو 26 في المائة من الضربات الجوية تنظيم داعش، في حين تراجع العدد بحلول هذا الصيف إلى 17 في المائة فحسب.
وقال أليكس كوكاروف، كبير محللي الشؤون الروسية في آي إتش إس: "في أيلول(سبتمبر) الماضي، قال الرئيس فلاديمير بوتين إن مهمة روسيا هي مكافحة الإرهاب الدولي، لا سيما تنظيم داعش."
وأضاف كوكاروف أن "الأمر ليس كذلك."
وقال: "أولوية روسيا هي توفير الدعم العسكري لحكومة الأسد، وتحويل الحرب الأهلية السورية، على الأرجح، من صراع متعدد الأطراف إلى صراع ثنائي بين الحكومة السورية والجماعات الجهادية، مثل تنظيم داعش، وبالتالي تقويض قضية توفير الدعم الدولي للمعارضة."
ومع ذلك، فإن الخسائر التي تكبدتها الجماعة المسلحة ما تزال كبيرة، بحسب خبراء، إذ أُجبر التنظيم المتشدد على التقهقر 10 كيلومترات من الحدود التركية، في حين أمّنت القوات العراقية قاعدة القيارة الجوية، وهي موقع استراتيجي يبعد 60 كيلومترا جنوبي محافظة الموصل، معقل تنظيم داعش في العراق.
كما فقد التنظيم مدينة منبج والمناطق المحيطة بها، التي كانت تربط الحدود التركية بمعقل التنظيم، الرقة، لصالح المقاتلين الأكراد والعرب في آب(اغسطس).
وقال كولامب ستراك، كبير المحللين ومدير وحدة "رصد الصراع" في آي إتش إس، إن "خسائر تنظيم الدولة منذ تموز (يوليو) متوسطة نسبيا، لكنها غير مسبوقة من الناحية الاستراتيجية."
وأضاف أن "خسارة التنظيم لنقطة الاتصال المباشر بطرق التهريب الحدودية المؤدية إلى داخل تركيا حدّت من قدرتها على نحو كبير من تجنيد مقاتلين جدد من الخارج، بينما تستعد الحكومة العراقية لشن هجوم في الموصل."
وفي حالة نجاح هجوم الموصل، المتوقع إعلانه في وقت لاحق خلال هذا الشهر، التي وعدت به الحكومة العراقية منذ فترة طويلة وجرى تأجيله كثيرا، فسيكون بمثابة ضربة قوية للمتشددين.
وتُوصف مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، التي تخضع لسيطرة المتشددين منذ عام 2014، باعتبارها "المعقل الأخير" لتنظيم داعش في العراق، في حين تقول الحكومة العراقية في بغداد إن ذلك يعد إيذانا بالقضاء على التنظيم في البلاد.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)