TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
خطاب من الدكتور محمد الفرجات الى جلالة الملك !
14/04/2014 - 7:45pm

طلبه نيوز

سيدي جلالة الملك، هذا خطاب محبة ودعم، فنحن شعبك وأهلك وربعك، واننا اليوم لعلى علم يقين بما نتعرض له من ضغوط على المستوى السياسي بشأن الملف السوري، وعلاقة ذلك بالاقتصاد الذي يعاني عجز الموازنة، والمديونية التي باتت تصل 80 % من الناتج المحلي الاجمالي السنوي.

اليوم وفي ظل الحكومة الحالية فلقد ارتفعت المديونية الى مستويات قياسية، ووصل عجز الموازنة الى أرقام عالية، وحصل تباطؤ في النمو، وما الاستقرار المالي الذي أشرتم اليه في خطابكم لها بالتكليف بوضع خطة عشرية للنهوض بالاقتصاد، الا نتاج ارتفاع الضرائب والرسوم وتسمية ضرائب جديدة ومركزية صنع القرار التنموي، وهي بلغة التكلفة والعائد ضربة كبيرة جدا بحق التنمية الفيزيائية والاقتصاد تعيق التعافي المنشود.

ليس تقربا من سمير زيد الرفاعي، ولكن حكومته كانت تعمل بحكمة، وركزت على المشاريع الرأسمالية والتنموية، ووازنت بين السيولة المالية من ناحية، وديمومة التنمية الفيزيائية من ناحية أخرى، وبغض النظر عن الربيع العربي الذي ضغط باتجاه حلها، كحالة عامة أصابت الاقليم العربي، فلو بقيت لتقلصت المديونية وارتفعت مؤشرات النمو الاقتصادي والناتج المحلي والرفاه، وتنعمنا بموازنة لن تعرف العجز.

لن نتحدث عن أرقام قياسية في عهد الحكومة الحالية من ارتفاع نسب الجريمة المنظمة والمخدرات، وتفشي العنف المجتمعي والجامعي، وارتفاع نسب البطالة لتصل الى ما لا يقل عن 300 ألف عاطل عن العمل بشكل قسري، وترهل القطاع العام، وتقلص وانكماش القطاع الخاص، وحالة احتقان الشارع بجانب فقدان الناس الأمل وحلول حالة من اليأس والتشاؤم. كما وأننا لن نتحدث عن أخطاء تخصيص أراضي جنوب معان، واخطاء أرض البحر الميت، وأخطاء وزراء حاليين بحق الشعب.

ولما كان وضعنا الاقتصادي ركيزة هامة لاستقلالية صناعة القرار بلا ضغوط من الدولة المانحة أو التي تقدم القروض، وبوجود حكومة شكى لك منها الصغير قبل الكبير من أبناء شعبك الوفي، وباتت اليوم تواجه رفضا شعبيا، لدرجة وصول الأمور الى مخرجات كحادثة المنصة في جرش اثناء لقاء الفعاليات الشعبية، دليلا على عدم بقاء أي مجال لتقبلها، وبجانب أنه وبعهدها أصبح المخلصون للوطن في مرمى الرصاص، وحفاظا على هيبة الدولة، وسعيا لتنمية فيزيائية لا اعلامية تتبعها الحكومة الحالية، فلقد آن الأوان للبحث عن تشكيلة حكومية تحمل ثلاثة ملفات هامة وبقوة وخطة زمنية معلومة: ملف الأمن الوطني السياسي، ملف الأمن الداخلي، وملف التنمية الاقتصادية.

هذا وان شعبك الوفي يا سيدي ليعلم اليوم حجم التحديات، والتي تعالجها بصمت وببسمتك المعهودة، لا تشكو ولا تمل، وتبذل الغالي والنفيس لنا، ويعلم شعبك جيدا ما هو ثمن نعمة الأمن والاستقرار التي نعيش، بالرغم من وقوعنا في محيط واقليم ملتهب، الا أن الشارع بات يحتقن وتحركه حالة اليأس بوجود حكومة أخذت منه الكثير الكثير، ولم تقدم له شيء سوى الحرمان واليأس.
صورة 1

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)