TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
خريجو اليرموك نبض متجدد وعطاء مستمر
24/06/2017 - 3:45pm

كتب طارق زياد الناصر
كان حظي جيدا انني لم اترك جامعتي بعد التخرج وحظيت بفرصة العمل فيها تكريما منها للمميزين من ابنائها، لكن شأني شأن أي خريج من خريجيها اشتاقها بصدق كلما غابت عن عيني ولو لساعة واحدة، فقد صار بيني وبينها كما بينها وبين أي خريج رابط عاطفي وفكري لست اجيد وصفه، لكنني سأتحدث عن بادرة جديدة لخريجي اليرموك تصف جانبا من الرابط الانساني المعنوي بين هذا المكان واهله من اكاديميين واداريين وطلبة وبين من سكنوا قاعات الدرس فيه عبر سنوات اربعين مضت.
من خلال موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أطلق مجموعة من خريجي اليرموك القدامى نداء لزملائهم فكان الجواب مدويا عاليا ووصل الصوت سريعا " هنا اليرموك" هذا لسان حال من اجتمعوا عبر صفحة موسومة ب "خريجو جامعة اليرموك" وفي أيام قليلة كان عدد المنتدين عبر المجموعة وصل إلى عشرات الآلاف من الخريجين، بعضهم شارك بصورة قديمة أو موقف مؤثر ومنهم من قال تعالوا إلى اليرموك.
ايقظت هذه المجموعة مشاعر خريجي اليرموك وذكرياتهم حتى العاملون فيها من مختلف الرتب الاكاديمية والتخصصات، وبدأنا نرى قصص نجاحات من الفوج الأول وحتى اخر فوج خرجته الجامعة، التقى الشباب مع الشياب رامسين لوحة يرموكية جميلة، فطالب هذا هذاك بذكرى رواها الاخر قصة سمعها الجميع بشجن، وغاب فلان بالذهن عن من معه لحضوره مع زملاء الدراسة يتواصل معم ويستذكر كل لحظة يرموكية مرت عليهم.
بدأت بطاقات التعارف تنهال وتحدثت أم تخرجت مطلع الثمانينيات تتحدث عن ابنها أو ابنتها الذين تخرجو من ذات الجامعة وكيف ان الجامعة احتضنت الاب والام والابن معا، اوفتاة تروي قصص والديها عن اليرموك التي احبتها فلما درست فيها تحول الحب عشقا، بعضهم شكر استاذا أو أكثر، وآخرون نقلوا كم ما استفادوه من اليرموك.
المهم في نجاح هذه البادرة ان على الجامعات ان تمارس دورا أكبر في التواصل مع خريجيها، وتحاكي فكرهم وثقافتهم ورغباتهم وتقيم لهم الانشطة واللقاءات، وان يقوم على هذا التواصل أشخاص من اصحاب الاختصاص كل في مجاله، وان تفعل منظومة اشراك الخريجين في لجان الجامعات ومجالسها المختلفة، مع عقد اجتماعات دورية بين ادارة الجامعات والفاعلين من خريجيها.
اخيرا باتت مواقع التواصل الاجتماعي فرصة لتحقيق دور مجتمعي مهم واداة لتواصل ايجابي وفعال، وطريقة لطرح المشكلات والوصول إلى حلول ناجعة مع التشارك في الاراء والاهداف، ومجموعة خريجي اليرموك دليل على ذلك فحبذا لو استفادنا جميعا من هذه النقلة لنصنع حاضرا ومستقبلا ينبض دائما بالحياة كما تجددت الروح في اروقة اليرموك بهذه المبادرة من خريجيها، محملا مقالي بتحية من القلب إلى كل القلوب التي عشقت اليرموك فخدمت الوطن واخلصت في العمل.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)