TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
حين يبدع الأردنيون :اتحاد الجامعات العربية انموذجاً أ.د. محمد القضاة
01/11/2016 - 7:30am

  الرأي- الإبداع والعطاء صنو الانتماء والبناء ، ومن يقف على عطاء الأردنيين وإبداعاتهم في المنظمات الدولية يعرف انهم خير السفراء في عطائهم وإنجازاتهم، ولعل انموذج اتحاد الجامعات العربية صورة ناطقة لهذه المنظمات التي قادها أبناء هذا الوطن بهمة وجدّ وعطاء قلّ نظيره، واستطاع أمينه العام ان يقدم صورة زاهية لهذا النجاح، وكما ما هو معلوم فقد بدأ هذا الاتحاد عمله في الاْردن منذ عشرات السنين وكان هدفه وما زال تنظيم جهود الجامعات العربية مع بعضها بعضا لتقديم الأفضل لخدمة الأجيال العربية على امتداد رقعة الوطن العربي كله، فضلا عن دوره في تقديم الجامعات العربية للعالم من خلال الاتفاقيات والمؤتمرات والورش العلمية التي يشارك فيها بقوة وكان اخرها مشاركته الجادة في ماليزيا.

     ان ما ينماز به الاتحاد نهجه الاكاديمي المنحاز للعلم والمعرفة والتجديد وحفاظه على رسالته منذ إنشائه عام 1965خاصة في إعداد الإنسان القادر على خدمة أمته العربية للحفاظ على وحدتها الثقافية والحضارية وتنمية مواردها البشرية بما يحقق تطلعاتها المستقبلية، وعلى الأخص العمل على أن تلتزم الجامعات العربية بالقيم النابعة من عقيدة الإسلام ورسالته الخالدة، وان تعنى بالتراث العربي والإسلامي، والعمل على أن تكون اللغة العربية لغة التعليم في الجامعات مع الاهتمام باللغات الحية، والسعي لتوحيد تعريف المصطلحات العلمية والاهتمام بالترجمة، إضافة الى تشجيع إنشاء مراكز البحوث ودعم إجراء البحوث العلمية المشتركة وتبادل نتائجها والعناية بالبحوث التطبيقية وربط موضوعاتها بخطط التنمية العربية الاقتصادية والاجتماعية، ويعمل الاتحاد على توثيق التعاون بين الجامعات العربية وتنسيق جهودها فيما بينها ومع الجامعات والمؤسسات الإقليمية والدولية ذات الصلة؛  خاصةً فيما يساير مستجدات العصر وتقنيات التعليم وأنماطه الحديثة، ودعم عمليات تطوير أداء الجامعات العربية واستقلالها، وتأكيد الحرية البحثية والأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس فيها، وحماية حقوقهم وتقوية أواصر التعاون بينهم، ودعم وتحفيز التميز والإبداع وتشجيع الأنشطة الطلابية المشتركة بين الجامعات العربية، يضاف الى كل ذلك التعاون لضبط جودة التعليم الجامعي والعالي وضمان نوعيته والسعي لتحقيق الاعتراف المتبادل بالشهادات الصادرة عن الجامعات العربية.

    ومما يسجل للاتحاد حضوره الفاعل في المؤتمرات الدولية التي تنعكس على اداء الجامعات العربية وحسب أمينه العام الدكتور سلطان ابو عرابي فان الاتحاد بدأ بنهج التدويل والعولمة منذ خمس سنوات تقريباً واستطاع ان يوجد منصه أكاديمية دوليه متميزة للجامعات العربيه تستطيع من خلالها الجامعات تجسير الفجوة بين الثقافات العربيه والثقافات الاخرى، وإقامة علاقات أكاديمية مستدامة مشيرا الى ان انعقاد المؤتمر الاخير بكوالالمبور يأتي بعد اقل من شهر على اختتام المنتدى الرابع لرؤساء الجامعات الصينيه والعربيه الذي أنهى أعماله في رحاب جامعة الزرقاء في المملكة الاردنيه الهاشميه مؤخرا، وهذا من شأنه ان يفتح أبواب الأكاديميا لمزيد من العطاء والبناء.

  إن القارئ الحصيف والمدقق البصير في هذه الأهداف جميعها يجد ان الاتحاد يقوم بتنفيذها بروية ودقة، وبمشاركة الأعضاء كافة، مما يؤكد على ان الادارة الناجحة هي التي تعزز الاستمرار في تلبية احتياجات الجامعات العربية ومتابعة شؤونها على قدم وساق وَمِمَّا يسجل لهذا الاتحاد أمينه العام النشيط الذي يعمل الليل بالنهار الاستاذ سلطان ابو عربي وفي كل الإرجاء داخل الاْردن وخارجه في سبيل تحقيق رسالة الاتحاد، والدكتور ابو عرابي استاذ الكيمياء المتميز فقد عرفته جامعاتنا الاردنية إنسانا وأكاديميا بارعا يمتلك ذهنية متوقدة تقوم على عبقرية البساطة والمحبة والعلم والموضوعية يشهد لها القاصي والداني، وقد تسلم أمانة الاتحاد بعد سنوات من العطاء في جامعات اليرموك وإربد الأهلية والطفيلة التقنية كان فيها صديق الجميع قريب من الطالب والأستاذ؛المحبة نهجه والصدق طبعه، والموضوعية اسلوبه، والبسمة لا تفارق وجهه، وكلما التقيته ايقنت انه النموذج الاردني الذي يستحق وسام التقدير والاحترام، تراه في عمان كما تراه في دبي والقاهرة والخرطوم والمغرب ولبنان والولايات المتحدة وكوالالمبور، هدفه واحد بناء منظومة أكاديمية عربية متفردة لا تغريه الأسفار ولا تغيره الأماكن والمناصب، وكم تشعر بالفرح حين تستمع لاساتذة عرب وغير عرب وهم يتحدثون عنه وعن جده وعطائه واحترامه لاكاديميته ودوره في قيادة هذا الاتحاد وهو مصدر فخر للأردن أن فيه مثل هؤلاء الرجال الرجال، وكم أتمنى على مجاييله ان يتعلموا منه وطنيته وعروبته ودقته وحبه للعمل باخلاص ونية صادقة، وحروفي وكلماتي قد لا تفيه حقوقه؛ لانه لا ينتظر من أحد ان يكتب عنه او يداعبه بحروفه، أقول: إن سر النجاح البساطة والصدق والامانة والاخلاص وحب الناس وانت تفوقت بها بجدارة، وتستحق منا اصدق التحية وأجملها .

 

نشر في جريدة الرأي 1/11/2016

mohamadq2002@yahoo.com

التعليقات

عبدالله النعيمي... (.) الثلاثاء, 11/01/2016 - 12:13

من خلال متابعتي لنشاط الأستاذ الدكتور سلطان أبو عرابي العداون ، وأخبار اتحاد الجامعات العربية التي تنشرها المواقع الإخبارية ، وجدت أنه أحدث نقله نوعية في منهجية عمل اتحاد الجامعات العربية. وإنه فعلا نموذجا للإنسان الأردني الذي يستحق أوسمة الاحترام والتقدير.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)