TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
حكومة الملقي ترف سياسي وأزمة صامتة!
15/04/2017 - 7:15am

حكومة الملقي ترف سياسي وأزمة صامتة!
طلبة نيوز- عبدالله العزام
أحياناً يبلغ الضجر فينا حداً نفقد فيه الرغبة في الكلام مع أي كائن ما كان واليوم أكثر، وما يدور شاسعاً بالهول والألم لا تتسع له الأبجدية، مما يجعلنا نفقد الرغبة في الكلام أكثر وأكثر، ولكن لن نرضى للأردن سوى المقام الرفيع ولمؤسساته السيادة وفق الأنظمة والقوانين والتشريعات الدستورية الناظمة لذلك، وعلى حكومة الملقي التوجه والعمل بمبدأ المصلحة الوطنية العليا والبقاء للأصلح والأقوى بعيداً عن العمل بمبدأ مصالح أبناء بعض الشخصيات الأردنية وسيناريوهات التنفيع والتغاضي عن المقصرين!.
ما يمارس حكومياً على أرض الواقع من حيث الأساليب والتكتيكات في إدارة الداخل الأردني يسير وفق منظومة الإفقار وإرباك المجتمع بالضغوطات والمخاطر التي تحد الأردن نتيجة الازمات السياسية والعسكرية المجاورة، وكل ذلك يمرر من خلال الماكنة الإعلامية التي تنقل تلك الرسائل بما يتوائم مع التوجهات الحكومية والتأثير على مشاعر وسلوك وأفكار الرأي العام الأردني بحيث تجعل كل من يتلقى تلك الرسائل يلغي حالة الاستنكار والرفض لأي قرار أو سلوك أو ممارسة حكومية وبالتالي الاستسلام للأمر الواقع.
الأمن الوطني والاجتماعي عموما في ظل الممارسات الحكومية الباطلة في أعلى درجات الخطورة ومخطئ من يتحدث بغير ذلك، والأزمة الأردنية من حيث مشاكل الدين العام والاظطرابات الاجتماعية وارتفاع معدلات الجريمة والبطالة والمؤشرات السلبية معروفة وليست وليدة الحاضر، وحتى نكون منصفين أكثر فإن الأزمة نشأت من طبيعة الإنسان ومن عدم تكامله وجشعه وأنانيته، ومن الواضح أن الإدارة الحكومية كذلك وتكتفي بالتشخيص بعيداً عن المعالجة، وكل همها أن تجتهد من أجل جعل بقائها القصير على الدوار الرابع مريح وتعمل بكل ما بوسعها لتحقيق ذلك من خلال مفاهيمها وإنتماءاتها المتعددة.

كل هذا يعني أن هناك إنفصال لسياسات حكومة الملقي عن واقع المجتمع وهموم الجماهير ومآزقهم وكذلك عن واقع الإقتصاد، وبالتالي فإن الحكومة شكلية في ظل ممارساتها وقراراتها وما هي إلا محض ترف لا يستفيد منها سوى الحكومة نفسها، ولن يطول الجماهير شيئا من وراء ذلك الترف، سوى المزيد من التخبط والبؤس والمعاناة، والمزيد أيضاً من البحث عما يعيد إليهم اعتبارهم كبشر لهم حقوق إنسانية، ويعيد إليهم اعتبارهم كأساس ومركز وموضوع للسياسات ومنطلق لها.

بعيداً عن الألوان، الأردن اليوم بحاجة أكثر من أي يوم مضى إلى غضب إيجابي، يبني دولة المؤسسات ويحافظ على المكتسبات، ويرفض العودة بالأردن إلى الوراء عشرات السنين، والسؤال الذي يطرح نفسه من يعالج الأزمة

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)