TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
حضرت ألقابهم وما حضروا!
28/12/2016 - 7:00pm

طلبة نيوز- د. اروى الحمايده

ما أكثرها الألقاب في وطني وما أسرع تكاثرها! ولست متأكده إن كانت تقاس كظاهره صحيه , غير أنني أفهم أن النتائج على أرض الواقع هي الحكم.

زياده مرعبه في أعداد حملة الشهادات, والشهادات العليا وفي كافة علوم الحياه الأدبيه والعلميه. ورغم ذلك, نحن غير قادرين على أنتاج ما يخفف عبء استيراد يصل 97 بالمائه!!! غير قادرين على خلق بيئة صحيه مهنيه في الشارع والمؤسسه وفي كل زاويه. بل على العكس أصبحنا أكثر إعتماديه وأشد أنانيه. فحملة الشهادات غالبا غائبون عن إحتياجات الوطن وعن فن صناعة المستقبل , لسنا مؤثرين ولا فاعلين أو مبادرين وكأن الأمر لا يعنينا...هذا مع أن الأرقام والأحصاءات تشير الى أننا مجتمع متعلم!

وزيادة مرعبة أخرى في أعداد حملة الألقاب من معالي وسعاده وغيرها. ولسنا نجد غالبا بصمة إيجابية لهم أو فرقا بحضورهم إن تواجدوا بالطبع!

ثم لو أننا  لو تجاوزنا مسألة الكم ودققنا في النوعيه وبموضوعيه خالصه, لما كنا نحن ولا صاحب الولاية براضين عن كليهما!

نستورد كل شييء من الغرب, منتجاتهم وبرامجهم وطريقة عيشهم شكلا, وشكلا فقط.

والان يتوجه عالم شديد التنافسيه إلى التركيز على النوعيه والكفاءه والأهليه للقيام بالأعمال وعلى كافة المستويات. وليس المقياس الأرقام وحتما ليس اللقب. منظومة تدعو إلى بناء العقول وتحفيزها لتبتكر, وتبدع , من بيئتها, وفي بيئتها ,ولأجل بيئتها. تدعو الى التفكير خارج الصندوق بقلب شغوف وليس بقلب ملول.

فلا معنى للقب أجوف برأيي.

أما اللقب الأوحد الذي يحضر ويحضر صاحبه حتى وهو غائب فهو لقب الشهيد...

فرحم الله الشهداء الحاضرون... وشحذ ألقابا تحضر ولا يحضر حامليها...

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)