طلبة نيوز- يقر مجلس التعليم العالي، ظهر اليوم الثلاثاء، ملامح عقد الامتحانات النهائية بالجامعات الاردنية الرسمية والخاصة، بعد تسلم توصية من لجنة الاوبئة بامكانية عقد الامتحانات بالحرم الجامعي وفقا لاحتياطات صحية تحافظ على التباعد وتوفير قاعات متعددة واوقات مختلفة تضمن الالتزام بالشروط الصحية العامة المعمول بها حفاظا على صحة الطلبة ومنعا لانتشار الفيروس بين صفوف الطلبة.

ووفقا المصادر ، فان مجلس التعليم العالي استطلع اراء كافة الجامعات الاردنية حول شكل عقد الامتحانات النهائية، وانتهى تسلم اخر الاراء مساء أمس الاثنين، حيثر بادرت امانة سر المجلس الى تفريغ الاراء والافكار المقترحة ليتم عرضها اليوم الثلاثاء امام اعضاء مجلس التعليم العالي لاتخاذ القرار المناسب بهذا الخصوص.

وبحسب المصادر، فان امام مجلس التعليم العالي مجموعة سيناريوهات، منها اعطاء فرصة للطلبة لتقديم امتحانات التخصصات العملية والطبية بالحرم الجامعي، على ان تجرى باقي الامتحانات المتعلقة بالمواد العامة والاجبارية والتي يدرس فيها اعداد كبيرة من الطلبة، وفقا لمنهجية التعلم عن بعد، وسط معلومات تؤكد ان سيناريو الابقاء على كافة الامتحانات عن بعد سيكون بعيدا الى حد كبير، حيث ان هنالك تخصصات لابد ان تعقد داخل الحرم الجامعي.

ووفقا للسيناريوهات المقترحة، فان قرار احتساب ناجح راسب لم تحسم بعد، حيث تشير التوقعات ان يتم الأخذ بعين الاعتبار مستوى الطالب الأكاديمي والتحاقه بالجامعة وطبيعة المواد التي يدرسها ، في ظل شكاوى طلبة مجتهدين من بعض الظلم الذي لحق بهم وهم بانتظار علامة فصل تغنيهم لاستكمال دراستهم الجامعية او البحث عن فرص توظيف او دراسة بجامعات تتطلب معدلا معينا.

المصادر، اكدت ان الجامعات التي يوجد فيها اعداد كبيرة من الطلبة مثل الاردنية واليرموك والهاشمية والعلوم والتكنولوجيا ابدت رايا بعدم عقد الامتحانات وجاهيا داخل الحرم الجامعي، لان سبل تطبيقها على ارض الواقع يبدو مستحيلا، حيث من المتوقع ووفقا لبروتوكولات التباعد وتنوع القاعات، ان تستغرق الامتحانات مدة لا تقل عن شهر، وهو امر لا يمكن تطبيقيا احداثه، والاهم كما اكد العديد من رؤساء الجامعات صحة الطالب، صعوبة ضمان شروط السلامة العامة داخل القاعات، فضلا عن صعوبة تطبيق ذات البروتوكول داخل الجامعات وشوارعها وارصفتها، حيث من المتوقع ان تكون حالات الاختلاط كبيرة وملموسة.

الحديث عن ناجح راسب، اعتبرها الكثيرون غير منصفة، ولا بد ان تتوقف لان الفصل اعتيادي ولا علاقة بحسب قانونيين بالتعلم عن بعد وتقدير ناجح راسب، التي تم العمل بها بالامتحانات النهائية للفصل الثاني الماضي والفصل الصيفي، ولا ضرورة للاستمرار بها تحت اي ظرف كان. ووفقا للمعلومات، فان الجامعات ومن خلال مؤسساتها الادارية تعمل ليلا نهارا لترتيب امكانية عقد الامتحانات بالحرم الجامعي ودراسة امكانية الحفاظ على التباعد داخل وخارج القاعات التدريسية، في ظل مخاوف من قبل المسؤولين بانتقال الفيروس والتسبب بخلل كبير نتيجة اتخاذ قرار عودة الطلبة.

مجلس التعليم العالي انتهج خطا ديمقراطيا، حيث كان لرؤساء الجامعات دور رئيسي بابداء الراي واعطاء تصورات معينة حول قدرة الجامعات على عقد امتحانات وجاهية بالحرم الجامعي وفقا للبروتوكولات الصحية، وسط تخوفات الاهالي من ارسال ابنائهم الى الجامعات في ظل انتشار الوباء.

امام مجلس التعليم العالي اليوم حسم امر الامتحانات وشكلها لنحو 350 الف طالب في الجامعات الرسمية والخاصة، في ظل مؤشرات اولية تؤكد تراجع نسبة الاصابات واقتراب تسطح المنحنى الوبائي، لكن دون تراخ في الاخذ بكل اسباب الوقاية وشروط السلامة العامة منعا لانتكاسة جديدة لا قدر الله