TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
جامعة الملكة رانيا للعلوم والادآب والتنمية البشرية ضرورة وطنية وعربية واسلامية
03/07/2017 - 6:45pm

 
الدكتور عارف الجبور 
الحديث عن دور جلالة الملكة رانيا في احداث التنمية الشاملة والمستمرة وعلى كافة الصعد في الوطن في الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية والتربوية والتطوعية والتنموية والاسرية والخيرية حديث متسع ومتشعب ولا نسطيع ان نقف على هده الجهود الملكية السامية في التاهيل والتطوير واحداث التنمية الشاملة والمستدامة في الريف والبادية والمخيمات ودعم المناطق الاقل حظا فيها وتقديم المشاريع والدعم المادي والمعنوي لمئات الاسر المحتاجة والفقيرة.
و خدمة الانسان الاردني والارتقاء بواقعه الاجتماعي والاقتصادي واحداث تنمية حقيقة وفاعلة في تنمية المجتمع المحلي وتطوره وازدهاره وتقدمه. ومن هنا تؤكد جلالة الملكة رانيا على التعليم العالي الجامعي ودورة في احداث التنمية الحقيقة والواعدة على صعيد المجتمع المحلي والعربي والاسلامي والعالمي .ان تطوير الموارد البشرية وتأهيل الكوادر البشرية والعناية بالطالب الجامعي والارتقاء بالمهارات والمعارف والقيم والاتجاهات وتعزيز قيم المواطنة والأنتماء والولاء للأوطان والاخلاص في العمل وتعزيز منظومة قيم البناء والانجاز ومراكمة الانجازات وتطوير الابتكار والابداع والتفوق لخدمة الأمة ودخولها في عصر العلم والمعرفة والتكنولوجيا وعصر الاتصالات والمعارف المتسارعة واقتصاد السوق يتطلب كما ترى جلالة الملكة الاهتمام بالتعليم العالي والجامعي والدراسات العليا الماجستير والدكتوراه والاهتمام بالبحث العلمي فهي تزور الجامعات وتلتقي الرؤساء وتدعم قصص النجاح والابداع لدى الكثير من الطلبة للدخول في عصر الابتكار والريادة والتطور ومن هنا تؤكد صاحبة الجلالة على الاهتمام بقطاع التعليم العالي وتطويره في مختلف المجالات ( القبول الجامعي ، التخصصات العلمية والانسانية ومدى حاجتها للسوق المحلي والعربي والعالمي ، والتدريس الجامعي وتطويره بدلا من الحفظ والبصم الى الحوار والنقاش وحل المشكلات والبحث العلمي والنقاش والحوار الذي يستند الى المعرفة والرقم والحقيقة العلمية بعيدا عن التعصب والتطرف والارهاب الفكري ، والاستاذ الجامعي وهمومه وقضاياه المتنوعة ، والعنف الجامعي وسبل حله والقضاء علية في الجامعات الاردنية من خلال الحوار والندوة والمحاضرة ، وكذلك تميز الجامعات ودخولها في افضل الجامعات العالمية عبر التصنيف العالمي ووضع معايير ومؤشرات مناسبة والعمل عليها من قبل جميع الجامعات الاردنية كفريق بحثي واحد بدل العمل الفردي الذي لا يحقق شيء .
ان روية صاحبة الجلالة لتطوير التعليم العالي الجامعي بكل ما فية من قضايا متنوعة ومشاكل متراكة وهموم كثيرة يتطلب جهد الجميع وهنا لا بد ان نؤكد ان التعليم العالي بوابة الدخول في عصر الثورة العلمية الرابعة وهي ثورة المعرفة والتكنولوجيا وهذا يتطلب جهد الجميع الوزارات والمؤسسات البحثية والعلمية والجامعات ومجالس النواب والنخب الفكرية والعلماء والباحثين وكل من له علاقة في تطوير وتأهيل الموارد البشرية وعلى رأسها مجلس الساسات الوطني والمجلس الاجتماعي والاقتصادي ولجان التربية والتعليم في مجلس النواب والاعيان ومجالس الأمناء في الجامعات الرسمسة والخاصة ومراكز البحث العلمي وهذا هو الشغل الشاغل لصاحبة الجلالة حيث تلتقي وبشكل دوري مع هذه المؤسسات والمجالس للاستماع والاطلاع ومعرفة مدى التقدم والابداع وسعت بمعونة من حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه لحل المشاكل وتذليل العقبات والانطلاع نحو المستقبل الواعد .
كما اكدت الملكة رانيا اهتمامها بالجامعات وحرصت على متابعة مشاكلها وهموم الطلبة والتقت مع الطلبة واستمعت منهم وقالت الملكة رانيا في حملة تسلمها الدكتوراه الفخرية من الجامعة الاردنية:"ما سمعته في سكوير الهندسة من أحاديثكم أرجعني إلى دردشاتي أنا وأصدقائي في حرم جامعتنا أو سكن الطالبات، هي ذاتها، مستقبل لا نعرف عنه غير الرغبة في اقتحامه والتخوف منه، لنا نفس الهموم والطموح والمسؤولية والاهل والحب، مشاعر وآمال هي شغل الشباب الشاغل في كل مكان وزمان .. وأنتم شباب الاردن، وقلبه النابض، أنتم نوارتنا. يقال: إن أردت أن تعرف مجتمعاً فانظر إلى شبابه، وأنا حين أنظر إليكم الآن أكبر بكم .. متعلمون، مثقفون، متنوعو المواهب، نشميون رؤوسكم عالية .. أنتم مفخرتنا جلالة الملك عبد الله الثاني وأنا، فحين نسافر نحمل معنا نجاح وانجاز وعطاء شباب بلدنا قصصاً نرويها ونتغنى بها حيث نذهب، عن مشاركة شباب الأردن في بناء مجتمعه: عن علياء التي كانت، ومنذ الصف التاسع، تعلم الكمبيوتر لنساء مجتمعها وبناته، وعن محمد الطالب في سنته الجامعية الثانية الذي خصص يومين في الاسبوع، يقرأ فيهما لأطفال أحد دور رعاية الايتام، وعن رشا التي تتطوع لتعليم صفوف الحضانة أثناء دراستها الثانوية، و سلمى التي تعلم فن الرسم للأطفال في أوقات فراغها، جهود فردية قد تبدو صغيرة بحجمها ولكنها كبيرة بأثرها.

كانت السياسة محور حديثكم، عن الوضع المأساوي في غزة، واضطرابات شلت لبنان، وعنف وطائفية يهددان أهل العراق ... أما مركز اهتمامكم فكان أوضاع بلدنا الحبيب ... الأردن." علينا أن نعمل على أن يضيء نور عطائنا تلك البؤر التي لا يصلها شعاع الأمل. سوياً نستطيع أن نوقف الحوادث المتكررة على شوارعنا، ونوفر كتاباً لكل طفل وطفلة يوسع مداركهم ومخيِلاتهم، ونمكن نساءنا من خلال مشاريع تنهض بهن وبمجتمعاتهن .. للندخل كل بيت وكل زاوية، لنفتح شباكا يسمح لشمس الأردن بالدخول.ولأنكم ذلك النور، وذلك الأمل، أطلق جلالة الملك عبد الله الثاني هيئة شباب كلنا الأردن ليفعل دوركم في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية، وتكونوا يد التطوير والإصلاح الذي ينشده الأردن. هذه الرؤية تحتاج إلى المبادرة من الشباب الأردني عموماً وطلبة الجامعات خصوصاً، فتمكين المجتمع يبدأ دائما من مقاعده الدراسية، من مدارسه وكلياته وجامعاته، و المستقبل يبدأ من هناك. ومن هذا المنطلق عملنا في السنوات الماضية على اطلاق العديد من المبادرات التي تركز على التعليم والمعلمين، وبعد أيام ستنطلق مبادرة جديدة .. مبادرة "مدرستي" .. لنجعل التعليم مسؤولية اجتماعية .. في مملكتنا خمسمئة مدرسة في حاجة ماسة للاساسيات العلمية والعملية."

للأسف، تأخرنا كعرب في مواكبة التطور، استثقلناه فلم ينتظرنا .. تجاوزتنا الثورة الصناعية، والرقمية، والإنترنت.. مليارات الدولارات من الأرباح لم نكن طرفاً فيها ... العالم العربي بأكمله، أكثر من ثلاثمائة وثلاثين مليون شخص، ينتجون أقل من واحد بالمائة من كل ما ترونه على الإنترنت اليوم من مواقع ومواد!!
ان جهود جلالة الملكة ومواقفها المختلفة حول التنمية بكافة أبعادها وخاصة قضايا التعليم العالي والتنمية والبشرية وتأهيل الموارد البشرية والارتقاء بالانسان وطنيا عربيا واسلاميا يؤكد لنا اهتمام جلالة الملكة بالركيزة الأساسية في بناء النهضة والدخول في العصر بمعرفة ووعي علمي وخلق فرص التميز والابداع والانطلاق نحو آفاق رحبة ومستقبل واعد للاجيال العربية والاسلامية يتطلب حاضنة علمية ومعرفية وبدورنا نقترح (تأسيس جامعة الملكة رانيا للعلوم والآداب والتنمية البشربة) لترجمة رؤى وتطلعات وأفكار جلالة الملكة في التأهيل والتدريب والتنمية وبناء الانسان المعاصر للارتقاء بالواقع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والعلمي لدى الاف الطلبة في اقطار الوطن والعروبة والاسلام وهي بلا شك تحتاج الدعم والمساندة من المنظمات المحلية والعربية والاسلامية لنجاح هذا المشروع الخيري لخدمة ابناء الاقطار العربية من المحيط الى الخليج .

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)