TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
جامعة إربد الأهلية تستضيف الدكتور الذهلي في محاضرة حول دور الإعلام في تشكيل سلوك الأسرة العربية
11/03/2017 - 3:30pm

بدعوة من كلية العلوم التربوية في جامعة إربد الأهلية، القى الدكتور حمدان بن خميس الذهلي/ مدرب تنمية بشرية ومستشار تربوي واسري/ في سلطنة عمان الشقيقة، محاضرة في الكلية بعنوان: دور الإعلام الرقمي في تشكيل سلوك الأسرة العربية، بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور نشأت أبو حسونة، وأعضاء الهيئة التدريسية، وطلبة الكلية.
وتناول الدكتور الذهلي في محاضرته بعد ترحيبه بالحضور، التعريف بالعصر الرقمي، والإعلام، والأسرة ومكوناتها وأنواعها، وأشار إلى أثار العصر الرقمي السلبية على كل من الفرد والأسرة والتي من ضمنها: الغربة والعزلة الاجتماعية، وانتشار ثقافات وعادات الغرب، وتشتيت العقل والفكر، وطمس القيم وتهميش الثقافة، وتداول الإشاعات والأخبار المغلوطة، وإضاعة الوقت، ونشر قيم العنف والجنس والجريمة.
وبين الدكتور الذهلي بأن على الوالدين تنشئة الأبناء تنشئة اجتماعية سليمة، وغرس الوازع الديني في نفوس أبنائهم، وتوجيه الأسرة للأبناء نحو الاستخدام الأمثل لشبكة الانترنت، ووضع قواعد وضوابط ووسائل تكنولوجية حديثة لمراقبة المواقع الممنوعة والهدامة، والترشيد والاستخدام المعتدل لشبة الانترنت من قبل الأطفال والشباب، وبأن على الوالدين متابعة أبنائهم خارج المنزل لحمايتهم وتحصينهم من المتغيرات السلبية.
وأكد الدكتور الذهلي على أهمية تخصيص مرشد أكاديمي ونفسي يقدم خدمات الإرشاد الفردي والجمعي لتلاميذ المدارس، ولضرورة توجيه وإرشاد التلاميذ وخاصة مدمني شبكات التواصل الاجتماعية بتعليمهم على كيفية استبدال تصفح الانترنت بالتمرينات الرياضية وغيرها من الهوايات والأنشطة المتنوعة التي تصقل شخصياتهم علمياً وثقافياً.
وشدد الدكتور الذهلي على أهمية ودور الإعلام في العصر الرقمي، حيث قال بأنه يجب على كل وسيلة إعلامية أن تمارس دورها المنوط بها سواء أكانت مقرؤة، أو مسموعة، أو مرئية، للقيام بتعزيز قيم الأسرة كل في مجاله في ظل ما يشاهد على ارض الواقع من هدم للقيم وضياع للأسر.
واختتم الدكتور الذهلي محاضرته بقوله، إن تربية الشباب وإعدادهم ليس بالأمر السهل بل يتطلب الكثير من الجهد والتخطيط والتنفيذ من الجانبين التربوي والإعلامي، مبيناً بأن علينا مدهم بالمعلومات الأساسية بأغراض العلم والتعليم، والأخذ بأيديهم نحو تبصيرهم وتثقيفهم بالمخاطر التي تتعرض له الأمة العربية والإسلامية، وقال بأن الشباب هم في صراع بين ما هو واقع يلامسونه في حياتهم، وبين قيمهم ومرتكزاتهم الأساسية التي تربوا عليها، فحالة الصراع هذه تجعل الشباب مشتت التفكير حيث يصدم بالواقع الذي يعيشه بما حملته كثير من التطبيقات الرقمية من قيم رديئة وانحراف بكل صوره وأنواعه، مما يجعل كثير من الشباب يقلد ويحاكي مظاهر الحياة الغربية، حتى أصبحت حياتهم نمطاً اجتماعياً وسلوكاً ممنهجاً غريباً يسيرون عليه.
وبنهاية المحاضرة قام الأستاذ الدكتور نشأت أبو حسونة بتقديم شكره وتقديره للدكتور حمدان الذهلي على معلوماته القيمة التي قدمها للحضور.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)