هبة الكايد – ألقت الدكتورة أمية نصار من كلية التمريض في الجامعة الأردنية محاضرة حول كيفية التواصل مع الأطفال المرضى في المستشفى من وجهة نظر تطورية، حضرها ممرضون وممرضات من دائرة التمريض في مستشفى الجامعة.

 

واستعرضت نصار خلال المحاضرة أهم الخصائص التطورية لكافة المراحل العمرية من الرضع وما قبل المدرسة وخلال الدراسة ومراحلة اليافعين، مركزة على الجوانب النفسية والاجتماعية والعاطفية لدى الأطفال في كل مرحلة.

 

وأوضحت أثر المرض ودخول المستشفى على الأطفال وما تسببه لهم من ضغوطات نفسية، معرجة على الأسباب التي تجعلهم عرضة لهذه الضغوطات مقارنة مع البالغين.

 

وأشارت نصار إلى أن هذه الضغوطات تنشأ عن الانفصال اليومي للطفل عن العائلة أو المدرسة أو الأصدقاء؛ ما يؤدي إلى فقدان سيطرته على النشاط الذي اعتاد على ممارسته بسبب مرضه ودخوله إلى المستشفى ذلك المكان الغريب عليه الذي يلتقي فيه بفريق طبي لم يعتد على رؤيته.

 

وتطرقت نصار إلى الضغوطات الناتجة عن ألم الفحوصات الطبية والعلاجات والحقن الوريدية وغيرها من الأدوات الطبية والجراحية التي تستخدم عند علاجهم، منوهة إلى أثر دخول الأطفال للمستشفى على العائلة والضغوطات التي يتعرضون لها نتيجة لذلك.

 

وركزت في محاضرتها على دور الممرضين تجاه الأطفال من خلال تقييم احتياجاتهم ومساعدتهم للتغلب على الضغوطات، وذلك بتقديم الرعاية التمريضية المبنية على تطبيق طرق تواصل علاجية فاعلة مع الأطفال تساعدهم على التكيف بصورة أفضل مع بيئة المستشفى والفريق الصحي، الأمر الذي يؤدي إلى تحسين وضعهم الصحي وشفائهم.