TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
تقليص الأونروا لعمال النظافة بمخيم جرش يدفع أبناءه لجمع النفايات
05/02/2018 - 12:45am

لجأ أبناء مخيم جرش إلى دعوة بعضهم البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لجمع النفايات المتراكمة في المخيم منذ أسابيع بأنفسهم، بعد تقليص وكالة الغوث "الأونروا" لعدد عمال النظافة، ضمن إجراءاتها لمواجهة العجز في موازنتها للعام الحالي، والذي وصل إلى77 مليون دولار.
وكانت الإدارة الأميركية قررت تجميد 65 مليون دولار من مساهمتها لـ"الأونروا"، ما فاقم من أزمة الوكالة.
وتسببت النفايات في انبعاث روائح كريهة جدا في الشوارع والأزقة والحارات بعد تعفنها نتيجة تراكمها منذ أسابيع، وفق ناشط على "الفيسبوك" من سكان المخيم وهو الستيني محمد جعفر، والذي قرر إطلاق مبادرة في هذا الشأن لحشد جهود أبناء المخيم من أجل تخليص مخيمهم من هذه النفايات.
وقال جعفر إن "الأونروا" قلصت عدد عمال النظافة في مخيم جرش، رغم أنه من أكبر المخيمات على مستوى المملكة حيث يصل عدد سكانه نحو 15 ألف نسمة، مما تسبب في تراكم النفايات بين الأحياء السكنية وأزقتها، وانبعاث روائح كريهة جدا منها.
وأوضح أن الحل الوحيد أمام أبناء المخيم هو حشد أنفسهم للمشاركة في جمع النفايات وتنظيف المخيم، لمنع حدوث كارثة بيئية فيه، خاصة وأن النفايات تعد بيئة خصبة لتكاثر الحشرات والكوارث والأمراض والأوبئة.
وتمنى جعفر من جميع أبناء المخيم المشاركة بالمبادرة التي ستكون تحت اسم "المخيم أنظف بأهله"، سيما وأن تنظيف المخيم ليس من مسؤولية البلديات المجاورة.
وقال اللاجئ أبو يوسف الغزاوي إن الحفاظ على النظافة من أهم الخدمات الصحية والبيئية التي تقدم لأبناء المخيم، سيما وأن درجات الحرارة بدأت تشهد ارتفاعا، ما يتسبب في تعفن النفايات المتراكمة منذ أسابيع وانبعاث روائح كريهة منها.
وطالب "الأونروا" بإيجاد حل جذري لهذه المشكلة وإعادة عدد العمال لما كان عليه سابقا، مقابل تقليص خدمات أخرى أقل تأثيرا من الضرر البيئي الكبير الذي سينجم من تراكم النفايات.
بدوره، قال اللاجئ عيسى بني حمدان، إن النفايات تتراكم بين أزقة المخيم منذ أسابيع، فيما عمال النظافة يجمعون النفايات مرة واحد كل عشرة أيام، مما يضطر بعض السكان إلى أن يقوموا بجمعها باستخدام العربات، ونقلها إلى الحاويات للتخلص من الروائح الكريهة بين منازلهم.
من جهتها، قالت المعلمة في المخيم فاطمة الجندي إن طبيعة الأحياء السكنية في المخيم متلاصقة وقريبة، وبالتالي يخرج كل حي منها أطنانا من النفايات يوميا.
وكانت "الأونروا" قامت بتقليص عدد عمال الوطن في مخيم جرش من 25 عاملا إلى 14 عاملا فقط، بعد توقف دول عن دعمها، في الوقت الذي تقدم فيه خدمات بيئية وصحية وتعليمية للاجئين.
بدوره، حذر رئيس لجنة خدمات مخيم جرش عودة أبو صوصين من حدوث كارثة بيئية في مخيم جرش بدأت تظهر في المخيم منذ أسابيع قليلة وبعد توقيف 11 عامل نظافة عن العمل.
وأشار إلى أن الشكاوى بدأت بالظهور في المخيم لسوء أوضاع النظافة وتراكمها بين الأحياء السكنية، موضحا أن هذه الشكاوى ستتزايد في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، مقترحا بأن يكون الحل أمام أبناء المخيم هو تنظيف المخيم بأنفسهم.
وقال أبو صوصين لـ "الغد"، إن خدمات "الأونروا" يجب أن تستمر، لأن القضية الفلسطينية ما زالت قائمة ولم تحل والشعب الفلسطيني اللاجئ بأمسّ الحاجة لهذه الإغاثة والمساعدة، للظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يعاني منها، والتي تمنعه من الحصول على أبسط حقوقه الصحية والتعليمية والاجتماعية.
وكان عمال الصحة والبيئة في مخيم جرش نفذوا مؤخرا وقفة احتجاجية أمام مديرية "الأونروا" في المخيم، احتجاجا على تقليص الخدمات التي تقدمها الوكالة للموظفين وأبناء المخيم.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)