طلبة نيوز

بعيدا عن الخوض في الشخصيات الأكاديمية الذين تم التنسيب بهم من قبل مجلس التعليم العالي لشغل مواقع رؤساء جامعات اليرموك والعلوم والتكنولوجيا والحسين بن طلال لأنهم جميعا شخصيات لها التقدير والاحترام ...بيد أن عملية الاختيار وآلية عملية لجنة الاختيار وما تم إعلانه من قبل الوزارة من معايير مفاضلة هي نقاط استفهام لا بد من الوقوف عندها لتعلم الدروس والعبر فليس هناك من يعارض قرارات الدولة الاردنية فكلنا ننصاع لارادة سيد البلاد والنظام الهاشمي الذي هو سبب شموخ وعزة هذا الوطن ...

الملك عبد الله الثاني قبل أسابيع غرد بعد لقاءه بمجموعة من الشباب في الجامعة الأردنية من أن التمييز بين أردني واردني يكون بالإنجاز فلا فضل لأي أحد بما يقدمه من إنجازات وهذه التغريدة لم تكن وحدها فقد حدد الملك في سبع أوراق نقاشية ملامح الدولة الاردنية العصرية التي يطمح جلالته بالوصول إليها من خلال إصلاح لكافة القطاعات ...وافرد جلالته ورقة نقاشية عن النزاهة والشفافية وأخرى عن الموارد البشرية والتعليم ...

وبعد كل هذه الهمة العالية والطموحات الكبيرة للملك نقف أمام واحدة من أكثر الفترات جدلا في تاريخ الأكاديميا في الأردن...فهناك مثل متداول بين كل الأردنيين " كلنا بتعرف بعض بالبلد " فعندما يضع الملك مبدأ المفاضلة بين الجميع وفقا لانحازاتهم فإن حكومة الملك والوزراء لابد وأن يلتزموا بهذا المبدأ فاالبرجوع إلى قرار التعيين الذي أصدره مجلس التعليم العالي والذي استند لتنسيبات لجنة ترأسها د. محيي الدين توق نجد أن هناك جدل كبير وواسع حول هذه الاختيارات "فهل يعقل أن يعلن المجلس عن معايير متعلقة مثلا بالبحث العلمي ويكون أحد المرشحين إنتاجه العلمي يقيم ب ١ على معيار H index وغيره من المتقدمين يتجاوز تقييمهم عن ١٥ ...هل يعقل أن يكون شخص لم يمضي سنتين في المواقع الإدارية الأكاديمية رئيسا لجامعة ومن أمضوا أكثر من ١٨ سنة بين عميد ونائب رئيس لا يستحقون أن تتم مقابلتهم من قبل اللجنة ....ايعقل أن يكون هناك متقدمين من لديهم براءات اختراع ويمضون الساعات الطوال في مختبراتهم و مكاتبهم في الجامعة مكرسين أوقاتهم للبخث العلمي وخدمة العملية التعليمية ولا يتم طلبهم للمقابلات ويتم استدعاء من بدوام في الجامعة يومين في الأسبوع ولديه أعمال خارج المدينة التي تتواجد فيها الجامعة ..

أسئلة كثيرة برسم الاجابة ولكن هل يستطيع مجلس التعليم العالي ورئيس المجلس وزير التعليم العالي الاجابة عن هذه الأسئلة ...والسؤال الاهم الذي لابد أن تتم الاجابة عليه على يستطيع مجلس التعليم العالي نشر جدول مفاضلة لما قبل المقابلات بين أن من تمت مقابلتهم هم الأجدر والأكفأ بين كل المتقدمين وان انجازاتهم هي الإنجازات التي تجعلهم يتميزون على غيرهم كما وجه سيد البلاد ...

وهل يستطيع مجلس التعليم العالي ولجنة توق نشر السير الذاتية لمن تم اختيارهم و نشر سير آخرين ممن تقدموا بطلبات ترشيح لكي يرى الجميع مستوى الشفافية والنزاهة التي اتبعتها اللجنة ومجلس التعليم العالي في الاختيارات؟

هذه الأسئلة ليست للتشكيك ولكنها فقط بحثا عن الحقيقة فمعلوم أن أهم أساس في الشفافية هو أن يكون كل شي في العلن وأمام الجميع فاختيار رئيس جامعة ليست أسرار عسكرية أو برنامج لتصنيع معدات دفاعية أو برنامج نووي للأغراض السلمية فهو بالنهاية اختيار أردني ليدير ويقود مسيرة العمل في مؤسسة يعمل بها أردنيون لا يد وان يكونوا مرتاحين إلى أن من يرأسهم هو افضلهم وهذا ديدن ملك البلاد الذي يسعى دائما لنشر العدالة والنزاهة وتكافؤ الفرص بين الأردنيين جميعا؟

ان ما حدث لا يعدو أن يكون قرارات بينت على المحاصصة الجغرافية و هناك تحدي للجنة الاختيار أن تنشر جدول مفاضلة بالأسماء والعلامات ما قبل المقابلات مع العلم والتاكيد بان من بين من تم اختيارهم هم متميزون في كل معايير التقييم .

دعوة لمجلس التعليم العالي ولجنة الاختيار ...حطوا على عين كل من ينتقد قراراتكم بالإعلان الشفاف عن جدول مفاضلة واضح ومرصود فيه العلامات لكل متقدم ...واحنا بالاردن كلنا بتعرف بعض