حذر عدد من الاختصاصيين بضرورة الابتعاد عن شرب الماء البارد جدا في الأجواء الحارة، وفي الوقت ذاته المحافظة على شرب المياه الباردة المقبولة لوجود شعرة تفصل بين الجهتين، مؤكدين أهمية المياه في كافة الأوقات، الا انها تلعب دورا رئيسيا جدا في الأجواء الحارة.
كما حذروا من حدوث صدمة كبيرة للجسم عند الانتقال الفوري من الحرارة إلى غرفة تحظى بالتكييف؛ لان ذلك يؤدي إلى إحداث صدمة في الجسم يبذل الجسم خلالها مجهودا كبيرا جدا للمحافظة على أعضائه الداخلية فيحدث انقباض في العضلات والاوعية الدموية، وهنا تنخفض المناعة وتؤدي إلى الإصابة بنزلات البرد الشديدة.
ويؤكد الخبراء ان هناك ضررا كبيرا يمكن أن ينتج عن شرب الماء البارد جدا دفعة واحدة في الأجواء الحارة، مشيرين الى ان الماء البارد جدا لا يروي على الإطلاق، إضافة إلى أنه قد يرفع نسبة الجلطات في الدم، وايضا يؤدي إلى مشاكل أخرى عديدة.
الباحث في جامعة النيويورك الدكتور وليد شوقي، أكد أن شرب الماء البارد جدا ذو نتيجة كارثية على الجسم واعضائه، مشيرا إلى تسجيل العديد من حالات الرفرفة الاذينية للقلب بسبب تناول الماء البارد جدا؛ لأن المتلقي الأول للماء بجانب المري هو القلب.
ولخص شوقي ضرر هذا الماء بتنشيطه للعصب العاشر أو الحائر يؤدي إلى خفض ضربات القلب وقد يؤدي إلى الوفاة لمن يعاني من مشاكل في القلب.
وأضاف أيضا أن شرب الماء البارد جدا يعمل على انقباض في الأوعية الدموية الموجودة في الجهاز الهضمي؛ ما يؤدي إلى التسبب في عسر الهضم.
واكد اختصاصيون أن امتصاص الماء البارد أبطأ وشربها مع الاكل يحولها إلى كتل دهنية يصعب هضمها وبالمجمل شربها يؤدي إلى تقليل الامتصاص وتقليل الدم في الجهاز الهضمي.
وأشاروا الى ان الماء البارد خطر وعدم شرب الماء خطر أكبر، مبينين ان عدم شرب الماء في موجة الحر التي تعم العالم مضرة جدا؛ لأن الجسم وأن لم يتعرض للشمس في الأجواء الحارة فإنه يتعرض إلى التعرق بشكل كبير؛ والتعرق ماء يؤخذ من الدم وبالتالي خروج العرق وعدم شرب الماء يؤدي إلى لزوجة في الدم وبالتالي يؤدي إلى حدوث الجلطات القلبية والدماغية أو جلطات الأوعية الدموية بشكل عام، وعندما تحدث الجلطة لا يتم ربطها بعدم شرب الماء أو القليل منه.
ويلعب شرب الماء، لاسيما في الأجواء الحارة، دورا كبيرا في المحافظة على أعضاء الجسم بشكل عام، حيث يؤكد اختصاصي أمراض الكلى والمسالك البولية الدكتور حسن حجازي أن عدم شرب الماء بشكل عام وفي الأجواء الحارة بشكل خاص يعمل على التقليل من حجم الدم فيعمل الدماغ فورا على إرسال إشارات إلى الكلية لعدم الافراز؛ مما يؤدي إلى انقباض في الشريان الذي يغذي الكلى ويسبب مشاكل كبرى على المدى الطويل؛ لأن الكلية ستضعف مع مرور السنوات. وأشار إلى أن عدم شرب الماء المعتدل في الأجواء الحارة يؤدي إلى زيادة تركيز الأملاح مما يعني حدوث الحصوات.
وقال من الضروري شرب ما يقارب الـ 10 اكواب يوميا من الماء البارد المعتدل في الأجواء الحارة؛ فالماء ضروري للجسم بشكل دائم وهو السبيل للوقاية من العديد من الأمراض.
ووفقا لدراسة نقلها موقع صحيفة mirror البريطانية، فإن المشروبات الساخنة مثل الشاي والقهوة قد تكون أكثر فاعلية في الحفاظ على درجة حرارة جسمك منخفضة في الأوقات الحارة.
ويشير الاطباء « الى انه مهما كانت طبيعة الماء الذي تشربه، سواء كان باردا أو ساخنا أو في درجة حرارة الغرفة، عليك دوما التأكد من أن جسمك رطب بما فيه الكفاية بشكل مستمر، لتجنب الجفاف ومضاعفاته.