TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
بيت لحم تحتفل بأعياد الميـلاد وسط أجواء غضب من "قرار القدس"
25/12/2017 - 1:00am

طرح وزير الإسكان الاسرائيلي خطة لبناء 300 ألف بؤرة استيطانية في ما يطلق عليها الاحتلال منطقة «القدس الكبرى»، حيث أن جزء كبير من البؤر الاستيطانية المقترحة تقع في المناطق المحتلة 1967.
وبحسب القناة العاشرة الاسرائيلية، فإن البؤر تأتي في ظل التوتر السياسي على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي حول القدس. وتابعت القناة بأن خطة وزير الإسكان تمتد على مدار 20 عاماً، بتكلفة مليون وأربعمائة ألف شيكل، وتمتد الخطة لتصل مستوطنات: «تصور هداسا، بيتار عليت، معاليه أدوميم، والمنطقة المسماة E1، جفعات زئيف، بيت شيمش، وعطروت، وحتى منطقة التكتل الاستيطاني غوش عتصيون». وتهدف الخطة لخلق تواصل جغرافي يهودي حسب وصف القناة العاشرة العبرية.
وقال وزير الإسكان إن «إسرائيل ستحتاج لحوالي مليون وحدة سكنية خلال الـ 20 عاماً القادمة، 300 ألف منها في مدينة القدس. والأجزاء التي سيكون فيها التوسع الاستيطاني ليست ضمن حدود مدينة القدس الآن، إلا إنها ستكون من ضمن حدود المدينة بعد تعديل القانون الأساسي الخاص بالقدس». وحول أهداف الخطة قال وزير الإسكان للقناة: «الهدف تعزيز السيطرة اليهودية على مدينة القدس، وتركز الخطة على تخصيص الأراضي اللازمة للوحدات الاستيطانية، بالإضافة للأراضي اللازمة للبنى التحتية الأساسية، والمناطق التجارية، والمساحات المفتوحة».
وعن هدف وزير الإسكان من الإعلان عن الخطة في هذا التوقيت بالذات، نقلت القناة العبرية، أنه «قد يكون وزير الإسكان الإسرائيلي أعلن الخطة في هذا الوقت لضمان موقع له في قائمة الليكود للانتخابات المقبلة، وأن خطة طرح التوسع الاستيطاني في القدس بهذا الحجم سوف تساعده على تحسين موقفه بين أعضاء حزب الليكود».
واحتفل ملايين المسييحيين في العالم للاحتفال بليلة عيد الميلاد بدءا من بيت لحم مهد يسوع المسيح حيث يسود توتر مع اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لاسرائيل، حيث يفترض ان يكون قد شارك المسيحيون بقداس منتصف الليل في كنيسة المهد. وكان الزوار الاجانب الذي يكون عددهم كبيرا في عيد الميلاد عندما يسمح الوضع الامني بذلك، نادرين في الايام الاخيرة في بيت لحم. وقال رئيس الاساقفة بيير باتيستا بيزابالا احد اهم رجال الدين الروم الكاثوليك في الشرق الاوسط ان عشرات المجموعات الغت رحلاتها منذ السادس من كانون الاول.
وأعلن منسق القوى والفصائل الوطنية د. واصل أبو يوسف أن يومي الثلاثاء (غدا) والجمعة القادم سيكونان يومي غضب في كافة محافظات الوطن، ضد انحياز الادارة الامريكية لإسرائيل واحتجاجا على اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن القدس. وقال ابو يوسف لاذاعة «صوت فلسطين» الرسمية صباح أمس الاحد، ان مسيرات غضب ستنطلق في مناطق اللجوء والشتات لابناء الشعب الجمعة المقبل احتجاجا على اعلان ترامب.
وتوفي شاب فلسطيني، أمس الأحد متأثرا بجراح أصيب بها خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي شرقي قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب محمد سامي الدحدوح (19 عاما)، متأثرا بجراح أصيب به، في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي، يوم 8 كانون أول الجاري، شرق مدينة غزة. وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قد أطلقت الرصاص الحي مباشرة على الشاب الفلسطيني ما أدى إلى إصابته في الرقبة، في أثناء الاحتجاجات التي خرجت رفضا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ومع إعلان الصحة الفلسطينية وفاة الدحدوح يصل عدد الشهداء الفلسطينيين، منذ إعلان ترامب بشأن القدس، إلى 16 فلسطينيا.
واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، ليلة أمس وفجر أمس، ستة مواطنين مقدسيين غالبيتهم من القاصرين. وأفادت مصادر محلية أن الاعتقالات تركزت في البلدة القديمة وحي شعفاط وسط المدينة. ونقلت قوات الاحتلال المعتقلين إلى مراكز توقيف وتحقيق في المدينة.
من جانب آخر أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال اعتقال ثلاثة فلسطينيين في الضفة الغربية فجر أمس الأحد. وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس حملة اعتقالات ومداهمات في عدد من مدن الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس. واندلعت مواجهات عديدة بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين في كل من الخليل والقدس ورام الله ونابلس.
وأحرق شبان الليلة قبل الماضية برجا للمراقبة تابع لجيش الاحتلال على المعبر الشمالي لمدينة قلقيلية بعد أن هاجموه بالزجاجات الحارقة. وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال استدعت تعزيزات للمنطقة حيث اندلعت مواجهات في ساعات الليل وسط إطلاق للأعيرة النارية.
وأصيب ستة شبان بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، ودمر مستوطنون، ما يقارب 30 شجرة زيتون مثمرة، خلال هجوم مساء السبت، على أراضي قرية مادما جنوب نابلس. وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت، مساء السبت، المداخل الغربية والجنوبية لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بسبب حشود تجمعات للمستوطنين ضمت المئات منهم غرب المدينة.
من جانبه، قال رئيس جهاز الأمن العام «الشاباك»، إن الأذرع الأمنية أحبطت قرابة 400 عملية ضد أهداف إسرائيلية، لافتا إلى وجود تراجع في نسبة العمليات التي تحاول الفصائل الفلسطينية تنفيذها، وذلك على الرغم من تكثيف حركة حماس جهودها لتنفيذ عمليات بالضفة الغربية المحتلة، وكذلك التخطيط لعمليات اختطاف جنود.
وقال رئيس «الشاباك « إن «الساحة الفلسطينية غير مستقرة، لا بالضفة الغربية ولا حتى في قطاع غزة، وبالتأكيد ليس بعد إعلان ترامب والأيام ستثبت ذلك». تصريحات أرغمان وردت، أمس الأحد، خلال مداولات جلسة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، حيث زعم أرغمان بوجود تراجع في عدد العمليات ضد أهداف إسرائيلية، فيما لوحظ ارتفاع في عدد العمليات التي تم إحباطها ومنع خروجها لحيز التنفيذ، قائلا:» «لقد احبطنا 400 عملية جوهرية، بما في ذلك عمليات الخطف والهجمات الاستشهادية». لكن أرغمان حذر من أن الساحة الفلسطينية غير مستقرة، قائلا: «الهدوء خداع». وأضاف: «الهدوء خداع ومضلل، فالميدان ساخن ومتوتر، وحماس تحاول بكل ما لديها لتنفيذ هجمات في الضفة الغربية بهدف تقويض استقرار السلطة الفلسطينية. أما في قطاع غزة، فإن الواقع أكثر صعوبة من أي وقت مضى. فالوقت سيحدد ما إذا كانت المصالحة بين فتح وحماس ستنجح وما هي انعكاساتها علينا جميعا».
في سياق آخر، ناقشت اللجنة الوزارية للتشريع، أمس الأحد، مشروع قانون لمنح وزير الداخلية، أريه درعي، صلاحيات لسحب الإقامة من فلسطينيين بالقدس المحتلة ومن سوريين بالجولان المحتل، تم إدانتهم بعمليات «معادية» أو أدينوا بعدم الولاء لدولة إسرائيل.
وأتى تشريع مشروع القانون في أعقاب قرار المحكمة العليا الذي ألغى سحب الإقامة لأربعة فلسطينيين من القدس المحتلة، حيث أرجأ القضاة قرارهم لحين السماح للكنيست للمصادقة على قانون يسمح للمحكمة بإلغاء إقامتهم.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)