TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
بريوستوريكا تبدأ بإضعاف مجلس التعليم العالي
31/03/2014 - 6:45am

طلبة نيوز
كتب علي العزام
أنهى مجلس النواب الأسبوع الماضي إقرار قانون التعليم العالي يقضي بتعديل صلاحيات مجلس التعليم العالي المتعلقة بتعيين رؤساء الجامعات الرسمية بحيث أصبحت هذه الصلاحية مقيدة بتوصية مجلس الأمناء بثلاثة أسماء يختار مجلس التعليم العالي أحدها وينسب به للإرادة الملكية .
إن هذا التعديل الذي جاء نتاجا لعمل لجنة التربية والتعليم النيابية في وقت تقول الحكومة أن اقرار التعديل لم يكون بوجود الوزير المعني الذي كان ينوب عن جلالة الملك في افتتاح دورة اجتماعات اتحاد الجامعات العربية في جامعة الشرق الأوسط و لم يكون خيارا حكوميا وأنه جاء من قبل المجلس ولكن في الجانب الآخر يقول نواب بأن المجلس النيابي لم يكون ليفعل ذلك لو لم يكن هناك توافق على هذه الصيغة مع الحكومة .
أيا كان الجدل الدائر حول من نسب بهذا التعديل فإن الكثيرين لا يعلمون خطورة مثل هذا التعديل في هذا الوقت فهو في المقام الأول تحويل لمجلس التعليم العالي ليكون ساعي بريد بين مجالس الأمناء وجلالة الملك وهو دلالة على أن هناك قرارا حكوميا البدء بعملية بريوستوريكا في التعليم العالي يكون إضعاف مجلس التعليم العالي أول الخطوات في تلك العملية
الأمر ليس متعقلا كما يظن البعض باستقلالية الجامعات وإنما متعلق بتشتيت وتضييع الرقابة على الجامعات بحيث تصبح مجالس الأمناء الحالية والتي لا يختلف الأكاديميون على أنها مجالس ضعيفة وأسس تشكيلها لا تخدم أهداف الاستقلالية في الجامعات فعضوية المجالس الحالية التي تجعل أعضاء هيئة تدريس في رتب أستاذ مساعد وأستاذ مشارك من جامعات غير تلك التي هم أعضاء في مجلس أمنائها يقررون تعيين رئيس تلك الجامعة فمثلا قد يكون أساتذة من جامعة اليرموك أعضاء في مجلس أمناء الأردنية ويقررون تعيين رئيس الجامعة الأردنية وقد تكون رتبهم الأكاديمية أقل من رتبة رئيس الجامعة الذي يوصون بتعيينه .
إن الأكاديميا في العالم المتحضر هي من يعلم الناس المؤسسية فهل المؤسسية وهي التي تقود المجتمع فهل هذه مؤسسية ؟
وليس فقط تشكيلة مجالس الأمناء هي العائق أمام هذه الخطوة وإنما أن رفع يد الدولة عن الرقابة على الإدارات الجامعية بطريقة غير مؤسسية ومنهجية سيدخل المؤسسات التعليمية بحالة من الفوضى ويكون هم تلك الإدارات البحث وراء اعضاء مجالس الأمناء لكسب تأييدهم .
إن لجنة التربية والتعليم النيابية أثبتت خلال الفترة الماضية من عمر المجلس الحالي بأنها تسير وفقا لأهواء تقودها المصالح الشخصية لأعضاء تلك اللجنة والذين يحاولون تحقيق مكاسب تخدمهم شخصيا .
إن التعليم العالي في الأردن والذي بدأ منذ خمسين سنة ونيف لم يستطع حتى الآن الخروج بصيغة تؤسس لحاكمية متوازنة في مؤسساته الأكاديمية وذلك أن إدارة ذلك الملف تخضع دائما لأهواء رئيس الحكومة ووزير التعليم العالي ولعل حكومة الدكتور عبدالله النسور هي حكومة تسعى وفقا لتوجهات رئيسها لتمييع الحاكمية على التعليم ولا أظن النسور إلا انه يتعامل مع التعليم على انه رئيس مجلس أمناء جامعة خاصة .

التعليقات

مجهول (.) الاثنين, 03/31/2014 - 08:34

في جامعات أمريكا لا يشترط أن يكون رئيس الجامعة أستاذا ولا يشترط أن يكون قد عمل في التعليم العالي. وانتم ما زلتم تختلفون على أستاذ مساعد أو أستاذ.

معلوم الى مجهول(-) (.) الاثنين, 03/31/2014 - 14:19

من قال لك هذا .... في جامعات امريكا!!!!! .... اتق الله يا مجهول.

في كل جامعات الدنيا المرموقة والمحترمة تبنى الحاكمية على التراتبية الاكاديمية لما في ذلك من اهمية في استثمار الخبرات. لا اريد الاستدراك اكثر ولكن ان كان كل من يفتي بمصلحة التعليم العالي له اراء بمستوى رأي (مجهول) فعلى التعليم العالي السلام.

ا د معتوق (.) الاثنين, 03/31/2014 - 19:49

اقتراح لماذا لا تاخذ الحكومة بنصيحة بان يتم تعيين مدير للجامعة على قدر من الادارة عالية وظيفته ادارة الجامعة ماليا واداريا ولا يشترط ان يكون استاذ دكتور فان الكثير ممن يحمل استاذ دكتور حصل عليها بطرق نحن ادرى بها، بينما المدير الذي يحمل خبرات متراكمة اداريا وعلميا لا يمكن من احد ان يطعن بقدرته ، ولا ضير من ان يكون مدير الجامعة من مواظيفيها المشهود له بالادارة والجامعات هي ادرى بجهابذة الادارة بها. اما رئيس الجامعة فيكون اكاديمي وظيفته فقط ادارة الجامعة اكاديميا من عقد مجلس العمداء والترقية فقط والخطط والتطوير الاكاديمي وثمتيل الجامعة في المراسم والعمل على خلق جو اكاديمي واستقطاب العلماء والمنح والمساعدات...وبهذا نسمح بتطور جامعاتنا ..

ا د ابو خالد (.) الثلاثاء, 04/01/2014 - 17:16

كان من الممكن ان يكون رأيك احترافيا لولا الاسقاط الذي وقعت به بقولك (( .... فان الكثير ممن يحمل استاذ دكتور حصل عليها بطرق نحن ادرى بها...))!!!!!
لماذا التهجم والتشكيك وانت استاذ دكتور والاصل ان تنأى بنفسك عن هكذا تشكيك وعن هذه الامور ...
على كل حال اقتراحك ممكن ولكن مع اشتراط الاستاذية في الادارة لمن يترشح لمنصب المدير ... مع العلم ان هذ الاقتراح سيعمق مفهوم البيروقراطية بعض الشئ
يا عزيزي ... منصب الادارة العليا في المؤسسات الاكاديمية-التعليمية (تحديدا) لا تستطيع اشغاله الا بمن هو اكاديمي وحتى تراعي التراتبية ... يجب على هذا الاكاديمي ان يكون استاذا ... وبالنسبة للجوانب الادارية والمالية فأنت تعلم ان وحدة الرئاسة يمكن ان تتضمن مختصين وخبراء في هذه الجوانب.
واسلم

مجهول (.) الثلاثاء, 04/01/2014 - 20:20

إلى معلوم
أتمنى أن لا تكون أحد رؤساء الجامعات أو أحد الأساتذة الذين يطمعون في رئاسة جامعة؛ لأن تعليقك لا يدل إلا على جهل فاحش وقصر نظر وعدم اطلاع. لذلك فإنني أنصحك أن توسع أفقك وتزيد من ثقافتك، ولعلمك فقط فإن رئيسة جامعة كاليفورنيا لم تعمل في التدريس الجامعي أبدا. وإنني أتفق مع اد معتوق وأدعو إلى إجراء دراسة مصغرة يكون هدفها عينة ممن تمت ترقيتهم الى رتبة الأستاذية بطرق ملتوية وهم لايستطيعون إعطاء محاضرة أو إجراء مقابلة دون أن يكشفوا عن ضحالة علمهم وزيف إنجازاتهم!

ا د معلوم (.) الاربعاء, 04/02/2014 - 23:03

ينهي السيد علي العزام مقاله بالقول:
"... إن التعليم العالي في الأردن والذي بدأ منذ خمسين سنة ونيف لم يستطع حتى الآن الخروج بصيغة تؤسس لحاكمية متوازنة في مؤسساته الأكاديمية وذلك أن إدارة ذلك الملف تخضع دائما لأهواء رئيس الحكومة ووزير التعليم العالي ...". وهذا هو لب الامر لمن هم مطلعين على اصل الموضوع وبواطن الامور. الاشكالية تطل علينا بثلاثةرؤوس هي: عدم وجود صيغة (اردنية) توافقية وتأثير حكومي سلبي وتجاذبات حكومية نيابية غير متوازنة وجميعا ادت الى ارباك مقومات التعليم العالي ومن ضمنها مجلسه الاعلى.

يظهران الفكرة التي يقدمها ويحللها كاتب المقال في واد ومداخلات السيد مجهول والقائمة على اسلوب الردح والقدح الشخصي في واد آخر. لقد قصدت من اعادة اقتباس الفقرة اعلاه التركيز على جمالية التحليل والملخصة بهذا الاقتباس. لقد تعلمنا يا سيد مجهول على مدار 23 عاما من التدريس والبحث العلمي والادارة العليا ان نركز على نقد قيمة الافكار والنأي عن ارهاصات الردح. وعلى فكرة انا لست برئيس جامعة ولا اطمح بذلك ولا اعلم كيف ابتليتني بهذه التهمة.
بالنسبة لرئيسة جامعة كاليفورنيا السيدة (Janet Ann Napolitano) فيكفي أي قارئ ان يبحث عن هذا الاسم ليعلم الامتيازات التي تتمتع بها هذه الشخصية واهمها الصلات الهائلة مع متنفذي السياسة في الولايات المتحدة. وكوني خريج جامعة امريكية ومطلع على النظام الاكاديمي على مدي العقدين الماضيين فهذا يشفع لي بعض الشئ في نقد اصل الافكار (ان وجدت) والتي ترد متعلقة بأفكار كاتب المقال.
بالنسبة لمداخلة الدكتور معتوق ... وكوني اعلم مدى دماثة الرجل وسعة اطلاعه ولكني اختلف معه بعض الشئ بما يجعلني متفقا مع رأي الدكتور ابو خالد في البعد عن اساليب امثال السيد مجهول في التجريح والانتقاد الشخصي الموتور.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)