TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
اول غارة اميركية ضد «داعش» بالقرب من بغداد
17/09/2014 - 6:00am

طلبة نيوز-

شنت القوات الاميركية للمرة الاولى ضربة جوية بالقرب من بغداد في اطار توسيع عملياتها القتالية ضد تنظيم الدولة الاسلامية، ولاقت ترحيبا من السلطات العراقية. واعلن مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى ان الغارة الاولى التي نفذتها القوات الجوية الاميركية ضد «الدولة الاسلامية» قرب بغداد اصابت هدفا لهذا التنظيم المتطرف في منطقة صدر اليوسفية (جنوب غرب العاصمة) واصفا الضربة بانها «مهمة» ومشيرا الى تنسيق مع الاميركيين لتحديد الاهداف. وقال الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية «نفذ الطيران الاميركي ضربات مهمة لاهداف معادية في صدر اليوسفية بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد». وتقع منطقة صدر اليوسفية على بعد 25 كلم من وسط مدينة بغداد وهي احد اقرب معاقل تنظيم الدولة الاسلامية الى العاصمة العراقية. وتعد هذه المنطقة الساخنة الاقرب الى بغداد وتشهد عمليات قتل متواصلة، حيث تكافح قوات الجيش العراقي من اجل الدفاع عن الخطوط الامامية لحماية بغداد. واضاف عطا «هناك تنسيق مع الاميركيين لتحديد الاهداف المعادية واستطلاعها وقرار ضربها من قبل الطيران الاميركي». واعتبر عطا ان «توسيع نطاق العمليات مهم لتدمير تلك الاهداف والقضاء عليها».
وكان مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية رفض الكشف عن هويته اعلن في وقت سابق ان مقاتلات اميركية نفذت غارة بالقرب من بغداد واخرى بالقرب من سنجار في شمال العراق في ال24 ساعة الماضية.
واعلنت القيادة الاميركية الوسطى في بيان ان «القوات العسكرية الاميركية تواصل مهاجمة ارهابيي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وشنت غارتين يومي الاحد والاثنين لدعم القوات العراقية بالقرب من سنجار وجنوب غرب بغداد». وتابع البيان ان «الغارة جنوب غرب بغداد كانت الضربة الجوية الاولى ضمن توسيع نطاق الحملة بحيث لا تقتصر على حماية عناصرنا والمهمات الانسانية بل تشمل ضرب مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية مع انتقال القوات العراقية الى الهجوم وعملا بما نص عليه خطاب الرئيس (باراك اوباما) الاربعاء الماضي».
وادت الغارتان الى تدمير ست عربات تابعة للتنظيم بالقرب من سنجار بالاضافة الى موقع قتالي جنوب غرب بغداد كان يستخدم لقصف القوات العراقية. واضاف البيان ان «جميع المقاتلات عادت الى مواقعها سالمة بعد شن الغارتين». وتابع ان «الغارتين نفذتا لحماية عاملين ومنشات للولايات المتحدة ودعم الجهود الانسانية ومساعدة القوات العراقية في هجومها على تنظيم الدولة الاسلامية». وبذلك يرتفع عدد الغارات الاميركية في مختلف انحاء العراق الى 162 غارة.
في السياق، اعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل أمس امام مجلس الشيوخ ان الضربات الجوية التي تنوي واشنطن شنها ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا ستستهدف معاقل التنظيم ومراكزه القيادية وشبكاته اللوجستية. وقال هيغل امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ان «هذه الخطة تتضمن استهداف معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والتي تشمل مراكزه القيادية وقدراته اللوجستية وبناه التحتية».
الا ان رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي قال في نفس الجلسة ان عمليات القصف لن تكون مماثلة للغارات الواسعة النطاق التي صاحبت بداية الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003، والتي وصفها القادة في ذلك الوقت بانها حملة لاحداث «الصدمة والرعب» بين صفوف قوات الرئيس العراقي السابق صدام حسين. واضاف ان هذه الهجمات «لن تشبه +الصدمة والرعب+ لانها لا تناسب طريقة تنظيم +الدولة الاسلامية+، ولكنها ستكون هجمات مستمرة ودائمة».
كما أعلن الجنرال ديمبسي ان المستشارين العسكريين الاميركيين العاملين مع القوات العراقية قد يشاركون في مهمات قتالية ضد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية اذا لزم الامر. وقال «اذا وصلنا الى مرحلة بات يتوجب فيها على مستشارينا مرافقة القوات العراقية في هجماتها ضد اهداف محددة لتنظيم الدولة الاسلامية، فانني ساوصي الرئيس بالسماح بذلك».
على الأرض، استعادت قوات البشمركة الكردية أمس السيطرة على اربع قرى بعد طرد مسلحي الدولة الاسلامية. وقال ضابط بارز في قوات البشمركة الكردية ان «قواتنا تمكنت صباح أمس من طرد مسلحي داعش من اربع قرى غرب اربيل واستعادة السيطرة عليها». واوضح ان «الاشتباكات تخللها قصف مكثف بالصواريخ وقذائف الهاون تمكنت قوات البشمركة بعدها من استعادة السيطرة على قرى حسن الشام وسيوديان وبحرة وجسر الخازر». واشار الى ان هذه القرى تقع في منطقة الحمدانية الواقعة شرق مدينة الموصل.
واكد مصدر مسؤول في مكتب البطريرك لويس ساكو للكلدان في العراق والعالم، ان «قوات البشمركة تمكنت بعد اشتباكات خاضتها في ساعة مبكرة من صباح أمس من تحرير عدد من القرى بينها حسن شام وسيوديان، بعد ان فر المسلحون من تنظيم داعش منها». واشار الى ان هذه قرى مسيحية مهمة جدا كونها مطلة على برطلة والحمدانية.
وافاد سكان محليون ان 22 عنصرا من عناصر الدولة الاسلامية قتلوا في غارات للطيران الامريكي أمس على مناطق متفرقة في مدينة الموصل.
كما ذكرت مصادر أمنية عراقية أمس أن 14 من عناصر ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية قتلوا وأصيب أربعة آخرون جراء انفجار صاروخ معد للإطلاق ومحمل بمادة الكلور السامة في إحدي المناطق شمالي بلدة الضلوعية جنوبي محافظة صلاح الدين. وقالت المصادر إن صاروخا انفجر في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية أثناء قيام مسلحي داعش بإضافة حشوة من مادة الكلور السامة بهدف إطلاقه على بلدة الضلوعية ما أدى إلى مقتل 14 من المسلحين وإصابة أربعة آخرين بجروح شمالي الضلوعية. وأوضحت المصادر إن المسلحين بدأوا منذ أيام باستخدام مادة الكلور السامة  في قصف بلدة الضلوعية لإيقاف المقاومة الشديدة من الأهالي المتواصلة منذ أكثر من 80 يوما لطردهم.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)